"سيدات التنسيقية" في البرلمان يلمعون على مائدة حوار "تحيا مصر"..مرثا ورشا ومارسيل نماذج مشرفة..دليل على صعود استثنائي للشباب
ADVERTISEMENT
كوكبة من ألمع الخبرات الحزبية والسياسية والأكاديمية، حلوا ضيوفاً على موقع تحيا مصر اليوم، حاملين راية تنسيقية شباب الأحزاب من الكوادر النسائية البارزة، رشا أبوشقرة، مارسيل سمير، مرثا محروس، في الندوة التي حضرها رئيس التحرير عمرو الديب.
ورغم التوقعات المتفاءلة التي كانت موجودة سلفاً لدى مجلس تحرير تحيا مصر، حول أهمية النماذج الثلاثة ومايمثلوه من ثقل ودراية وإلمام في ملفاتهم المختلفة، إلا أنهم قد فاقوا تلك التوقعات، لينبئن بنماذج نسائية رائدة تحت قبة مجلس النواب، يجمعوا بين أيدلوجيات وخلفيات وتخصصات مختلفة، تجمعها مظلة عبقرية تسمى "تنسيقية شباب الأحزاب".
وقد تأكدت مجموعة من الانطباعات حول القيادات الثلاث، والنواب المستقبليين، وما يمكن أن يشكلوه من إضافات نوعية في الاقتصاد والسياسة والاجتماع، والانتصار للمرأة والشباب والعمال، وضخ حقيقي لدماء جديدة في شرايين الحياة البرلمانية العريقة.
مرثا محروس
من خلال الندوة التي قاربت الساعتين، ظهرت محروس كمتحدثة لبقة للغاية، تملك مفردات الحديث والخطاب، بترتيب واضح للأفكار، وحضور قوي على مستوى الشخصية، مع جرأة في التصدي لأي من الأسئلة التي يمكن تصنيفها بالمفاجئة أو الصادمة.
محروس التي تعد أحد أقوى القيادات النسائية في حزب حماة الوطن، تتولى أمانة المواطنة، أظهرت مجموعة من الأفكار البراقة المتعلقة بمنع التمييز وغرس قيم الانتماء الوطني، وكيفية التغلب على مشكلات متجذرة في النسيج الاجتماعي المصري، مع انحياز مطلق لمصر أولا وأخيرا قبل أية حسابات أخرى أو انتماءات حزبية أو دينية أو سياسية.
أجابت محروس بثقة مطلقة على موقف مصر من الإدارة الأمريكية الجديدة، أظهرت إلماما واسعا وإدراكا لمقتضيات ومحددات العمل داخل تنسيقية شباب الأحزاب، وكون الاجتهاد والكفاءة هي المعيار الوحيد للترقي والصعود داخل التنسيقية وفي مجلس النواب المقبل.
إقرأ أيضاً: رسائل ووعود مهمة لنائبات تنسيقية شباب الأحزاب خلال ندوة تحيا مصر.. تعرف عليها
بدت محروس بحكم خبراتها العملية، ككادر إعلامي رفيع المستوى، قادرة على أن تتولى منصب قيادي بأحد اللجان الهامة داخل مجلس النواب المقبل، لتكون واجهة برلمانية مشرفة كما كانت عضو فاعل ومؤثر في تنسيقية شباب الأحزاب.
رشا أبوشقرة
تملك النائبة رشا أبوشقرة فضيلة الجمع بين المعرفة العلمية والممارسة العملية، حيث ظهرت النائبة الأنيقة في ندوة تحيا مصر ككادر أكاديمي بحكم كونها أحد أبرز المدرسين المتميزين بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، مع إطلاق أكبر قدر من التصريحات التي حملت التحليلات والأطروحات والرؤى حول مجموعة من أكثر الملفات المعقدة في القرن الإفريقي.
أبوشقرة تطرقت خلال ندوة تحيا مصر إلى مايدور في الداخل الإثيوبي ومردوده على قضية سد النهضة، كما أظهرت دفاعا مستميتا عن كيان تنسيقية شباب الأحزاب، وتصديها بالرد والتحليل على أية أسئلة أو محاور تحمل دلالات معقدة أو صعبة، بهدوء شديد وجاهزية استمرت طوال وقت الندوة.
أبوشقرة وجهت الشكر الجزيل لأسرتها التي مكنتها من ممارسة العمل السياسي والخدمي منذ فترة مبكرة، لتعبر عن شديد اعتزازها أيضا للقيادة السياسية التي أوكلت للمرأة أدوارا وفتحت أمامها آفاقاً استثنائية غير مسبوقة، وهو ما أحسنت أبوشقرة التعبير عنه بإجادة تامة وثقة متناهية.
مارسيل سمير
وسط أي مجموعة من السياسيين ومتصدري العمل العام، يبرز نموذج يتمتع بصلابة واضحة وقوة وحسم في معالجة الأمور، هكذا بدت مارسيل سمير عضو حزب التجمع التي جاءت بأولويات محددة تماماً، وحديث مرتب ومنمق، وانحياز لاتخطئه عين للوطن والمواطن، والدفاع عن مصالح الأخير وقضاياه وكل مايشغله، بشكل عملي وأفكار شبابية مبتكرة لم تخل من صبغة حزب التجمع العريق في الحياة السياسية المصرية.
سمير التي تدرك جيدا التوقيت المناسب للتحدث بشكل حاد للغاية أو إبداء المرونة المطلوبة، تأكدت التوقعات حول كونها عضو مؤثر ونموذج برلماني سيصعد بسرعة الصاروخ، حيث تتمتع سمير بكاريزما طاغية لاتملك أمامها إلا أن تنصت بعناية لما تبديه من آراء سديدة وصائبة، الأمر الذي يلقي عليها بمسؤولية كبرى في مجلس النواب المقبل.
المعجزة السياسية
تأكد للجميع أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هي بكل المقاييس معجزة سياسية تتحقق في مصر الآن، بعد 40 عاماً من الجفاء والانسداد السياسي الذي انعكس على الحياة السياسية كلها في العهود البائدة، ووفقا لما تأكد منه فريق تحرير تحيا مصر بعد استضافته لـ"سفراء التنسيقية" بندوة اليوم، فإننا كنا بصدد نماذج نسائية مشرفة سيكون لها مستقبل مشرق وباهر تنتظره البلاد، مع تزايد الآمال في أن يكون هناك المزيد من العناصر النسائية التي تشبه مارسيل سمير ورشا أبوشقرة ومرثا محروس.