عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حوار الـ 120 دقيقة مع أشرف رشاد..عقل موسوعي وشخصية كاريزمية لاتخطئ الهدف..انطباعات فريق التحرير تتأكد حول "أهم كادر تنظيمي" في العصر الحديث

تحيا مصر


اعتاد فريق تحرير تحيا مصر على محاورة شخصيات سياسية وبرلمانية من العيار الثقيل، من أصحاب القيمة والقامة والتأثير الواسع والحضور اللافت، إلا أن لقاء حواري عقده رئيس التحرير عمرو الديب، ومديري التحرير أحمد عويس ومحمود فايد، مع النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن أشرف رشاد، كان له رونق مختلف وأهمية خاصة.

الأهمية الكبرى للحوار تكمن في طبيعة الشخصية التي كانت محور اللقاء، فرشاد الذي يشغل حيز كبير من التأثير والتواجد سواء داخل حزبه أو في البرلمان، أطلق في الحوار تصريحات غير تقليدية، وتطرق لنقاط غير معتادة، وتحدث باستفاضة شديدة في العديد من المحاور المتعلقة بالمرحلة الحالية والقادمة من عمر الوطن.

الانطباعات الأولى التي تسربت إلى فريق التحرير أننا أمام شخصية موسوعية حتى وإن تعمد ألا يظهر ذلك في كثير من الأحيان، يظهر على الدوام كرجل حزبي تنظيمي يعنيه التفاصيل الدقيقة على نطاق حزبه وممارسة مهامه السياسية، إلا أنه في الواقع يملك نظرة "الطائر"، الذي يرتفع إلى السماء وينظر، فتكون نظرته واسعة المدى بعيدة الأفق.





رغم حساسية موقعه، ورغم حجم المسؤوليات المهول الملقى على عاتقه، إلا أنه كان أشد الحضور حرصاً على استيفاء جميع النقاط، لم يظهر أي ضيق من طبيعة سؤال أو مايستلزمة طول الرد عليه، لم يمتعض بأي شكل من محاور شديدة الحساسية تتعلق باتهامات يتم الترويج لها ضد مستقبل وطن، أو مزاعم التكويش والاستحواذ وخلافه.

انطلق رشاد بثقة تامة يجيب على هذا ويقنع بذاك، مستندا إلى رصيد هائل من الخبرات التي ظهر جليا أنه لم يتم صناعتها في أروقة أكاديمية فقط أو ساحات جامعية كان رشاد رائداً فيها، وإنما من خلال تفاعل وتواصل وانغماس لم يتوقف داخل الشارع وبين الناس على مدار السنوات الماضية.

إقرأ أيضاً: فيديو وصور..المهندس أشرف رشاد بـ ندوة تحيا مصر: "مُتعتي في الحياة العمل السياسي...و اطور علاقتي به لخدمة وطني"


لايتعامل رشاد مع مقتضيات منصبه كنائب أول لرئيس حزب مستقبل وطن من منطلق متصلب أو متحجر، وإنما هو أشد المؤمنين بالمنهجية في العمل، والتي تتطلب دور لجميع أفراد وكيانات الحزب، بداية من رئيسه المستشار الجليل عبدالوهاب عبدالرازق، وصولا إلى أصغر فرد تنظيمي بأمانة المحافظات.




أظهر رشاد غيرة كبيرة على مستقبل وطن، الذي يحاول من خلاله أن يغير وجه السياسة المصرية، وأن يحقق تجربة حزبية رائدة تدوم "أبد الآبدين" على حد تعبيرة، كما أظهر احترام فائق لعدد كبير من الأسماء، أولها عبدالرازق، مرورا بعلاء عابد وصولا إلى حسام الخولي وآخرين.

كما أبدى رشاد إلمام واسع بملفات خارجية تتطلب متابعة حثيثة لمجريات السياسة العالمية، بما لايشير إلى انغلاقة على ذاته واقتصار اهتامامه على حزب مستقبل وطن، وإنما أبدى آراء سديدة فيما يخص علاقات دولية ومحددات ومنطلقات السياسة المصرية الخارجية فيها، وصولا إلى مراكز الشباب في القرى والنجوع المصرية.
تابع موقع تحيا مصر علي