النائب حسانين توفيق يكتب ...مصر قبل الأهلى والزمالك
ADVERTISEMENT
ساعات قليلة تفصل عشاق كرة القدم عن مواجهة هامة وغير مسبوقة فى نهائى كأس أفريقيا لأبطال الدورى بين الأهلى والزمالك .. الفريقين الأعرق في مصر والوطن العربي والقارة السمراء، وبطبيعة الحال فإننا قد تعودنا أن ديربي الأهلي والزمالك هو حدث هام، لكن هذه المرة الأهمية تتضاعف كون المباراة واحدة هي ما ستحسم الفائز بكأس الأميرة الأفريقية فى نسخة٢٠٢٠.
القراءة المتأنية لتاريخنا تؤكد أن ديربى الأهلى والزمالك هو واحد من الديربيات القليلة على مستوى العالم التى يمكن أن نقول أنها شعبية المنشأ بمعنى أن شعبية وجماهيرية الناديين الكبيرين هما الذين صنعوا هذا الديربى، بعكس كثير من الديربيات على مستوى العالم الموصومة ببصمات عرقية أو عنصرية، وليست شعبية المنشأ.
ولكونه ديربى شعبي خالص فإن الطبيعى فى مصر أن يلتقى الجيران اهلوية وزملكاوية سويا على مائدة واحدة لمشاهدة المباراة، وليس غريبا أن يضم البيت الواحد زمالكاوية وأهلاوية بين الأشقاء، بالتأكيد لن يخلو الأمر من مناكفات لكنها كلها فى إطار من الود والروح الرياضية بعيدًا عن التعصب المذموم الذي لم تكن تعرفه ملاعبنا فى العصر الجميل، والذيأصبح أحد مظاهر القبح فى حياتنا، والانحراف بالرياضة عن مسارها وهدفها الأسمى.
لظروف كورونا تقام المباراة بدون جمهور ويحزننى أن بعضا من الناس فرحوا لهذا جدا خوفا من حدوث اشتباكات بين الجماهير ينتج عنها حالة من الفوضى تستغلها قنوات الفتنة فى إسطنبول على نحو يُسئ لصورة ومظهر مصر، رغم أن دولا كثيرة تتمنى أن تستضيف حدثا من هذا حتى تتمكن من استثمارها بالطريقة التي تعود بالنفع على الدولة.
يهمنى فى هذا المجال أن أقول أن مصر هي المستفيد من خروج هذه المباراة بمظهر حضارى لا الاهلى ولا الزمالك لأن هذا انعكاسا لصورة الوطن وأهله.
واجب الوقت أن تتوقف حملات الشحن بين جماهير الفريقين على صفحات السوشيال ميديا وأن يعى الجميع أن نجاح المباراة هو أمر مشرف لمصر قبل أن يكون مشرفة للفريق الفائز، وأود هنا أن أؤكد دعم جهود وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للإعلام في إطلاقه مبادرةنبذ التعصب، والسعي نحو جعلها ثقافة مصرية تواجه
إشكاليات الماضى في هذا الملف الحساس والذى نحن فى حاجة ضرورية بأن نواجه هذه السلبيات بوعى وإدراك المعاني الرياضية الجميلة وفلسفة وجودها بحياتنا، وأن يدرك شبابنا هذه المعاني برؤى مختلفة وثقافة جديدة.
الأهلاوية يريدونها الـ9 والزملكاوية يريدونها الـ6 ونحن نريد أن تخرج بمظهر يليق بمصر، تعبر بكل صدق عن انتمائنا وانتماء شبابنا المهموم بالرياضة دائما لبلدنا الحبيبة مصر.
الأهلاوية يريدونها الـ9 والزملكاوية يريدونها الـ6 ونحن نريد أن تخرج بمظهر يليق بمصر، تعبر بكل صدق عن انتمائنا وانتماء شبابنا المهموم بالرياضة دائما لبلدنا الحبيبة مصر.