الملك سلمان: 21 تريليون دولار لدعم اقتصاد أفراد وشركات المملكة
ADVERTISEMENT
انطلقت اليوم السبت، أعمال الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين ( G20 ) افتراضياً، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأكد الملك سلمان أن هذا العام عاماً استثنائياً، حيث شكلت جائحة كورونا المستجد صدمة، غير مسبوقة طالت العالم أجمع خلال فترة وجيزة، كما أن هذه الجائحة قد سببت للعالم خسائر اقتصادية واجتماعية، وما زالت الشعوب واقتصاديتها تعاني من هذه الصدمة إلا أن المملكة ستبذل قصارى جهدنا لتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي.
وأضاف: "تعهدنا في قمتنا غير العادية في مارس الماضي بحشد الموارد العاجلة وساهمنا جميعاً في بداية الأزمة بما يزيد على واحدٍ وعشرين مليار دولار لدعم الجهود العالمية للتصدي لهذه الجائحة، كما اتخذنا أيضاً تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتنا من خلال ضخ ما يزيد على أحد عشر تريليون دولار لدعم الأفراد والشركات، بالإضافة إلى توسعة شبكات الحماية الاجتماعية لحماية الفئات المعرضة لفقدان وظائفهم ومصادر دخلهم. وقمنا بتقديم الدعم الطارئ للدول النامية، ويشمل ذلك مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين للدول المنخفضة الدخل".
وقال إن هدف المجموعة العام هو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، وعلى الرغم من أن جائحة كورونا قد دفعتهم إلى إعادة توجيه تركيزهم بشكل سريع للتصدي لآثارها، إلا أن المحاور الرئيسية التي وضعوها تحت هذا الهدف العام، هي تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاقٍ جديدة، لا تزال أساسية لتجاوز هذا التحدي العالمي وتشكيل مستقبلٍ أفضل للشعوب.
وتابع: "علينا في المستقبل القريب أن نعالج مواطن الضعف التي ظهرت في هذه الأزمة، مع العمل على حماية الأرواح وسبل العيش، وأن نستبشر بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس كورونا، إلا أن علينا العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول إليها بشكلٍ عادلٍ وبتكلفةٍ ميسورة لتوفيرها لكافة الشعوب، كما علينا في الوقت ذاته أن نتأهب بشكلٍ أفضل للأوبئة المستقبلية، بالإضافة إلى الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وإعادة فتح اقتصاداتنا وحدود دولنا لتسهيل حركة التجارة والأفراد".
وأكد على التعليم والتدريب وإيجاد الوظائف ودعم رواد الأعمال وتعزيز الشمول المالي وسد الفجوات الرقمية بين الأفراد، وتهيئة الظروف لخلق اقتصاد أكثر استدامة. ولذلك قمنا بتعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون كنهج فعال لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالتغير المناخي وضمان إيجاد أنظمة طاقةٍ أنظف وأكثر استدامة وأيسر تكلفة وقيادة المجتمع الدولي في الحفاظ على البيئة وحمايتها.
ودعا إلى مكافحة تدهور الأراضي والحفاظ على الشعب المرجانية والتنوع الحيوي مما يعطي مؤشراً قوياً على التزامنا بالحفاظ على كوكب الأرض.
ولفت أن التجارة محرك أساسي لتعافي اقتصاديات الدول لذلك قامت مجموعة العشرين بإقرار مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية، بهدف جعل النظام التجاري المتعدد الأطراف أكثر قدرةً على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، مستدركًا: "لقد التقى قادة دول مجموعة العشرين للمرة الأولى قبل اثني عشر عاماً استجابة للأزمة المالية، وكانت النتائج خير شاهد على أن مجموعة العشرين هي المنتدى الأبرز للتعاون الدولي وللتصدي للأزمات العالمية، واليوم نعمل معاً مجدداً لمواجهة أزمةٍ عالميةٍ أخرى أكثر عمقاً عصفت بالإنسان والاقتصاد، وإنني على ثقة بأن جهودنا المشتركة خلال قمة الرياض سوف تؤدي إلى آثار مهمةٍ وحاسمةٍ وإقرار سياساتٍ اقتصاديةٍ واجتماعية من شأنها إعادة الاطمئنان والأمل لشعوب العالم".