مصطفى ومحمود بكري يشتبكان مع ملفات شائكة على مائدة حوار تحيا مصر.. موالاة السلطة وإدارة بايدن وسد النهضة ومستقبل وطن أبرز العناوين الساخنة
ADVERTISEMENT
استضاف موقع تحيا مصر عديد من الشخصيات المرموقة، والتي لها باع طويل في المجال البرلماني، القانوني، الحزبي، إلا أن أحدهم لم يكن من رموز العمل الصحفي نفسه الذي نمارسه بقدر الأخوين مصطفى ومحمود بكري، فكانت الندوة الأخيرة معهما بمثابة تلاقي للأفكار والتعبير عنها والاشتباك معها على أرضية واحدة ومساحة مشتركة تغلفها أصول العمل ببلاط صاحبة الجلالة.
الأخوين مصطفى ومحمود بكري كانا ضمن الضيوف الأكثر قدرة على بلورة أفكارهم، الرد الواضح على الأسئلة، عدم الذهاب بعيدا بجوهر الطرح والنقاش، فكانت نتيجة اللقاء سيل من التصريحات الهامة واللافتة، والطرق على مجموعة من المحاور شديدة الأهمية التي تتعلق بحاضر وماضي ومستقبل البلاد.
إقرأ أيضاً: تعهدات الثلاثي الواعد .. الخولي والعادلي وعبدالعزيز يكتبون روشتة إصلاح الحياة السياسية والاقتصادية.. حزمة وعود بإنعاش الاستثمار ومكافحة البطالة وتقوية الأحزاب
فريق تحيا مصر أراد التعرف في البداية على رأي البرلماني والصحفي القدير مصطفى بكري حول مسألة اتهامه بغياب انحياز واضح لنظام سياسي معين، وحقيقة موالاته لأصحاب الحكم في أزمنة مختلفة، ليرد بكري بهدوء الواثق، برغبته أولا في التفريق بين الموالاة لنظام والموالاة للدولة، وأنه أبداً لم يكن رجلا لكل العصور، وإنما رجلاً للدولة المصرية في جميع مراحلها، يختارها أولا ولا يحسب على أشخاص بعينهم.
يوضح بكري أن أي وطني غيور على بلده يكون في الخندق الخاص بها مهما تعاقبت الأنظمة، وأنه في ذورة فترة مبارك كان يهرول لانتقاده ورصد أية أخطاء وخوض معارك ضارية مع الفساد، وأنه في فترة الإخوان كان أول من أطلق هتاف يسقط حكم المرشد، وبينهما كان في مقدمة الصفوف بثورة يناير قبل أن ينقد أخطاءها، وأنه في الفترة الحالية يمدح الإيجابيات ولا يتوارى أبداً عن رصد السلبيات.
وبعد إطلالة واسعة من مصطفى بكرى على تلك العصور من عمر الدولة المصرية، التقط محمود بكري خيط الحديث، للتركيز على مستقبل تلك الدولة بعد تعاقب تلك الأنظمة والفترات والتحولات المختلفة، مبديا تفاؤله الشديد بما وصلت إليه مصر عقب تلك الفترة المضطربة، مشيرا إلى أنه باعتراف كبرى الدولة ومؤسساتها وكياناتها الاقتصادية والسياسية فإن مصر بات لها مكان على الخريطة الإقليمية والعالمية وبدأت في استرداد مكانتها الحقيقية.
الملفات الشائكة أمثال تقييم الاخوين بكري للعملية الانتخابية كان على طاولة النقاش، فأكد مصطفى بكري أن العملية الانتخابية أظهرت قصور في أداء مرشحي حزب مستقبل وطن ممن لم يحسموا –وهم كثر- جولة الانتخابات من أولها واضطروا لدخول الإعادة، بخلاف إهمال عدد كبير من المرشحين وبينهم نواب حاليين للشارع وعدم الحرص على التواصل الدائم مع الشارع المصري.
رأيهم في الانتخابات الأمريكية ونتائجها عبر عنه عضو مجلس الشيوخ محمود بكري، والذي أكد أن مصر تملك استقلالها الوطني، وأن قرارها من رأسها ولايمكن لأحد أن يملي عليها أجندة معينة أو يفرض عليها رأي أو قرار، معتبرا أن جماعة الإخوان لن تعود بعودة بايدن، لأن مشكلتهم الأساسية مع الشعب وليس النظام الحاكم.
كما واصلوا الحديث حول مستجدات سد النهضة، مؤكدين على أن هناك تصلب واضح في الموقف الإثيوبي وجمود غير مفهوم، قبل أن يستبعد النائب مصطفى بكري خيار التدخل العسكري مؤكداً أن طريقة الرئيس عبدالفتاح السيسي في التعامل مع الأمر توحي بإعمال الحكمة والدبلوماسية إلى أقصى حد دون التفريط في حقوق مصر المائية.
وقد أثنى الأخوين بكري على تجربة تنسيقية شباب الأحزاب مؤكدين أن عقلية جبارة وطنية تقف خلف فكرة الدفع بكل هذا الكم من الوجوه الشابة والفئات العمرية التي تنتمي إلى جيل الوسط، من أجل إضفاء الحيوية في شرايين السياسة المصرية والحياة البرلمانية.