عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ضربوه وصوروه.. الاعتداء على طفل لديه "قصور لغوي" بمدرسة النيل المصرية لإثبات عدم قدرته على التعلم (خاص)

تحيا مصر

شهدت مدرسة النيل المصرية بالتجمع الخامس، واقعة جديدة من وقائع التعدي على الأطفال بالضرب داخل المدارس، وذلك بتعدي أحد المعلمين على الطالب "عبدالرحمن" البالغ من العمر 4 سنوات ونصف، بالضرب على وجهه وطرحه أرضا وتصويره بالفيديو، وذلك لإثبات عدم قدرته على التعلم، مما يعطي للمدرسة الحق في الإحتفاظ بالمصاريف المدفوعة حسب ما قالت والدة عبدالرحمن.

وفي حوار تحيا مصر مع والدة "عبدالرحمن" قالت: "ذهبت بابني للتقديم في مدرسة النيل الدولية في يونيو الماضي، واجتاز ابني اختبارات القبول، إلا أن أحد العاملين (الأخصائية النفسية بالمدرسة)، رأت أن ابني لا يجب قبوله بسبب وجود قصور لغوي بسيط، وطلبت إعادة الاختبار له".

وتابعت: "ذهبت مرة أخرى لإعادة الاختبار، الذي اجتازه عبدالرحمن للمرة الثانية، واشترطت المدرسة كتابتي تعهد على المتابعة مع أخصتئي تخاطب، وهو الأمر الذي كنت أقوم به بالفعل".

وذكرت والدة عبدالرحمن أن نجلها لا يعاني من أي شيء يمنعه من التعليم أو الاستيعاب، وأن ما يعاني منه هو قصور لغوي، وحسب ما شخصه كبار دكاترة التخاطب في مصر، أنه يحتاج للذهاب إلى مدرسة وتكوين علاقات وصداقات لكي يتجاوز هذا القصور، وهو الأمر الذي ستوفره له المدرسة.

اقرأ أيضا: "وجع قلب".. مدرسة الأهرام القومية تمنع طفلة من الطابور وتطردها لعدم دفع المصروفات (فيديو)

وفي صباح اليوم الأول من الدراسة، وبعد 3 ساعات فقط من بداية اليوم الدراسي، تلقت الأم اتصال من مدير المدرسة يبلغها فيه باستحالة وجود عبدالرحمن في المدرسة لانه يعاني من حالة "hyber active" -حسب قولها- الأمر الذي علقت عليه الأم قائلة أن نجلها ينفعل عندما لا يفهمه الآخرين بسبب القصور اللغوي، وهذا لا يعني أن تشخص حالته كـ "hyber active" وأنه غير قادر على التعلم، بدليل أنه يتقدم بشكل رائع في ألعاب مثل السباحة والجمباز، وهو الأمر الذي يدل على قدرته على الإستيعاب.

تمسكت المدرسة بموقفها ورفضت طلب الأم بتعيين مرافق للطفل، حتى يتجاوز فترة التأقلم على أجواء المدرسة، ولكن بمجرد طلب الأم بإقرار تقر فيه المدرسة برفضها لعبدالرحمن، حتى تستطيع استرداد مبلغ القسط الأول المدفوع مسبقا والذي يبلغ 22 ألف جنيه، تراجعت المدرسة عن قرارها ووافقت على تعيين مرافق للطفل من داخل المدرسة.

وحسب رواية الأم، أنه وبعد اليوم الثاني من تعيين مرافق لعبدالرحمن، تحسنت حالته بشكل كبير وأصبح يتفاعل مع أصدقائه ومعلميه بشكل جيد، حتى فوجئت الأم ظهر يوم الأربعاء الماضي، باتصال من الأخصائية النفسية للمدرسة تبلغها فيه أن تأتي لاستلام عبدالرحمن وأن المدرسة لن تقبل تواجده بعد الآن.

اقرأ أيضا: "همجية".. تفاصيل "تشريح" طفل المقطم بمدرسة السيدة نفيسىة وسط غياب المدرسين (صور)

وبالفعل ذهبت والدة عبدالرحمن إلى المدرسة، لتُفاجأ بنقل نجلها إلى فصل آخر بدون إبلاغها، وبدون سابق إنذار، وهو الأمر الذي أزعج الطفل بشدة وجعله يبكي ويصرخ بشدة. 

تروي الأم أنه بدلا من تعامل المدرسة مع الطفل بهدوء، لم يجد عبدالرحمن إلا صفعة على وجهه من أحد العاملين بالمدرسة، ويقال أنها الأخصائية النفسة، وتم طرحه أرضا وتصويره في تلك الحالة، لإثبات أنه يعاني من حالة هياج وغير قادر على التعلم.

صعقت الأم عند سماع ما حدث لنجلها، خاصةً بعد تواصل أحد أولياء الأمور معها، لتخبرها أن ابنتها خائفة أن تذهب للمدرسة، بعد ما رأت الذي حدث لعبدالرحمن من تعدي وضرب.

وقالت الأم: "على الفور توجهت لقسم الشرطة لتقديم بلاغ، وتم تحريك هذا البلاغ ووصل لنيابة العامة، التي ستحقق وتتحرى في الأمر".

وأكملت: "ابني يعاني من حالة نفسية سيئة، ورافض الذهاب للمدرسة مرة أخرى بسبب ما حدث له، والمدرسة كانت السبب في ذلك بدلا من مساعدتي في تحسين حالته".

اقرأ أيضا: القصة الكاملة لواقعة إجبار مدرسة لطالبة على ارتداء الحجاب ومنعها من الدخول

وأشارت الأم على أن الإدارة قد تواصلت مع زوجها لكي يسحب ملف عبدالرحمن من المدرسة، مشيرة إلى أن الفيديو الذي تملكه لا يعطيه الحق في استرداد المبلغ الذي دفعه "22 ألف جنيه".

واختتمت الأم قائلة: "سأقاضي المدرسة إذا تم إظهار هذا الفيديو، ولن أتنازل عن البلاغ ولن أترك حق ابني مهما حدث".

تابع موقع تحيا مصر علي