فيديو..محمود فايد: شكل النائب القادم سيتغير .. أعباء برلمان 2021 لن تكون بنفس قسوة وعزلة 2016 النيابية
ADVERTISEMENT
اعتبر الكاتب الصحفي، محمود فايد، مدير تحرير موقع تحيا مصر، والمتخصص في الشأن البرلماني، كثرة المرشحين علي المقاعد الفردية والقائمة، ظاهرة صحية بالحياة السياسية المصرية، لما تفرضه من منافسة قوية علي كافة المقاعد، وما يترتب عليه من مشاركة أكبر نتيجة حشد المرشحين لمؤيديهم بعد إقناعهم برؤيتهم وأفكارهم وبرامجهم لتمثيلهم تحت قبة البرلمان .
جاء ذلك في ضوء حديث بالتليفزن المصري، لمتابعة المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، والتى تجري في 13 محافظة علي مستوي قطاع القاهرة، وشرق الدلتا، مؤكدًا علي وجود أكثر من 2آلف مرشح علي المقاعد الفردية، و4 قوائم بواقع 284 مرشح، منهم 142 لقائمة من أجل مصر التى تضم 12حزب سياسي بجانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤكدا علي أن هذه الأرقام تتحدث عن منافسة ليست سهلة يكون فيها الصندوق الانتخابي هو الحاسم الأول والأخير بجانب مشاركة المواطنين للتعبير عن رؤيتهم في نوابهم تحت قبة البرلمان.
وأكد الكاتب الصحفي محمود فايد، علي تركيبة المرشحين علي المقاعد الفردية والقائمة تضم العديد من النماذج والكفاءات التى تجعل الناخب القدرة علي الاختيار المريح والمتعدد، ومن ثم تكون الفرصة قائمة لاختيار أفضل العناصر التى تقوم بدورها التشريعي والرقابي، بجانب خدمة المواطن وإنهاء مصالح الدائرة، مشيرًا إلي أن القائمة الوطنية من أجل مصر دفعت بعدد من النمذاج السياسية وأصحاب الخبرات والكفاءات، بالإضافة إلي إعطاءها الفرصة لعدد من النماذج الشبابية المنتظر أن يكون لهم دور فعال في إعادة الشباب مرة أخري للحياة السياسية المصرية.
كيف قادت "حكمة عبد العال"برلمان 2015 لبر الأمان؟.. المستشار محمود فوزي يُجيب..ويتحدث عن انجازات البنية التشريعية ومزاعم الإهمال للدور الرقابي
وتطرق محمود فايد في حديثه لمشاركات العديد من القيادات الحكومية ورئيسا مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وما تضمنته تصريحاتهم عقب عملية التصويت، حيث حديث رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال بشأن نصيحته للمواطنين بتقييم أعضاء المجلس الحالي المرشحين للعملية الانتخابية وأيضا تقييم المرشحين المنافسين لهم واختبار الأفضل، خاصة أن المواطن هو ما يختار نائبه تحت قبة البرلمان ومن ثم عليه أن يختار الأفضل، حيث أكد فايد علي أن حديث عبد العال رسالة واضحة بشأن ضرورة اختيار الأصلح، وهو ما تحدث بشأنه أيضا رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، ورسالتهما المشتركة بشأن التعاون والتنسيق لصناعة تشريعات جيدة تكون داعمة ومساندة للوطن والمواطن.
وبشأن تحديات المرحلة مع برلمان 2021 مقارنة بتحديات برلمان 2016، أكد الكاتب الصحفي محمود فايد، أن الأعباء بلاشك علي مجلس النواب القادم لن تكون مثل الأعباء والتحديات والأعباء التى واجهت برلمان 2016، خاصة أن مصر كانت في عزلة نيابية كاملة وتعليق لعضوياتها في الاتحاد الإفريقي وعدم مشاركات فاعلة بالاتحاد البرلماني الدولي، وغيرها من التحديات الأخري ذات الصلة بنجاح ثورة 30 يونيو علي تنظيم الإخوان وما روجه من أكاذيب بشأنها قائلا:" تحديات برلمان 2016 كانت كبيرة جدا والعزلة النيابية كانت تداعياتها كبيرة ومن ثم أي تحديات أو أعباء لبرلمان 2021 لن تكون بنفس قسوة أعباء الماضي".
ولفت إلي أنه بتنظيم الأوضاع والعمل الجاد من مجلس النواب الحالي وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، نجح في مواجهة هذه التحديات بكل إرادة وعظيمة، وعادت مصر للمحافل البرلمانية الدولية ورأت الاتحاد البرلماني العربي لمدة عام، وانتخبت في لجان متعددة بالاتحاد البرلماني الدولي، ومشاركات مختلفه لوفود برلمانية مصر بكافة المحافل والاستماع لرؤيتها بكافة القضايا، وغيرها من مواجهة التحديات الأخري، مشيرا إلي أنه لا أحد ينكر أن الأعباء لاتزال موجوده والتحديات أيضا ولكن تختلف بشكل أكبر عن الماضي ومن ثم الفرصة ستكون للمجلس القادم في العمل بشكل مختلف.
وأكد علي أن تحديات منطقة الشرق الأوسط لا تتوقف بطبيعة الحال والملفات الدولية كثيرة، ومن ثم تعاطي البرلمان القادم معها لابد أن يكون علي مستوي عال يوازي مع تم من جهود حققت نجاحات جراء تحركات برلمان 2016، بجانب الأداء التشريعي والرقابي وهما أساس عمل المجلس النيابي، مشيرا إلي أنه يتصور أن يكون بجانب مجلس النواب مجلس الشيوخ ومن ثم دور مضاعف علي مستوي دعم الدولة المصرية ورؤيتها بكافة المحافل البرلمانية الدولية في ضوء دور أوسع للبدلوماسية البرلمانية التى حقق فيها مجلس النواب بالفصل التشريعي الحالي نتائج مقدرة من الجميع.
وعن التساؤلات المتعلقة بالأداء التشريعي والرقابي للبرلمان الحالي أكد محمود فايد علي أن الأرقام دائما ما تكون حاسمة في مثل هذه الملفات، حيث المجلس أصدر نحو 890 قانون بمختلف المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية، وهو ما انعكست تأثيراته في دعم الوطن والمواطن، مؤكدا علي أن هذا الكم من التشريعات كبير للغاية ويجاور جهود عدة مجالس سابقة، بالإضافة إلي إقرار العديد من الأتفاقيات الدولية والتى تكون دائما ذات صلة مباشرة بملفات تهم المواطن بشكل مباشر، مشيرا إلي أن الدور الرقابي بالأرقام أيضا جاء أكبر من الممتاز سواء في البيانات العاجلة أو طلبات الإحاطة أو الاسئلة أو طلبات المناقشة العامة، مؤكدا علي أن الرقابة البرلمانية ليست أن يقدم النائب استجوابات عمال علي بطال ودون فائدة خاصة في ضوء المراحل الانتقالية للدول قائلا:" مجلس النواب لم يبحث عن الشعبية الزائفة والصوت العالي في دوره الرقابي ولكنه نظر لمصلحة المواطن والوطن".
وبشأن شكل النائب وهل تغير مؤخرا في ضوء ما يحدث من إثراء للحياة السياسية المصرية قال محمود فايد:" ستظل إشكالية المقارنة بين نائب الخدمات ونائب التشريع والرقابة مستمر لفترة كبيرة"، مؤكدا علي أنه ثقافة لدي الشعب المصري، ولكن ما يحدث من مزج للأنظمة الانتخابية في مصر ما بين القائمة والفردي يقدم لنا نواب ليس عليهم ضغوط الخدمات في الدوائر، وتكون عليهم ضغوط الاستراتيجيات والأفكار والتشريعات الفعالة والجيدة، مؤكدا علي أن الإصلاح السياسي وتفعيل دور الأحزاب مع الانتهاء من المجالس المحلية سيكون له دور في تغير شكل النائب في مصر وسيحقق المعادلة الأصعب في وجود نائب الخدمات علي مستوي المجالس المحلية ونائب التشريع والرقابة بمجلس النواب، والنائب الخبرة والكفاءة والمتخصص بمجلس الشيوخ.