"انتقام".. كيف أسقطت أرملة جون ماكين "ترامب" من ولاية أريزونا لثأر زوجها

من لا ينسى كون أريزونا هي ساحة المعركة الانتخابية بين كلا من ماكين وترامب مرشحا الحزب الجمهوري منذ سنوات، وهي نفسها التي شهدت منافسة محتدمة بين "ماكين" و"أوباما"، حيث أن الأول هو سناتور عن ولاية أريزونا، التي تمثل ساحة رئيسية في انتخابات نوفمبر الجاري.

وبالعودة شهرا قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية الحالية، فقد شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما جديدا على السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، بعد أن أعلنت أرملته دعم منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، حيث ألقت سيندي ماكين كلمة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر الماضي، مؤيدة "بايدن" وقد كان تأييدها بمثابة عائق أمام الرئيس المنتهي ولايته ترامب، والذي يتخلف عن منافسه في معظم استطلاعات الرأي الوطنية.

انتقام أرملة جون ماكين من ترامب

وجهت "سيندي" أرملة السيناتور الجمهوري جون ماكين، ضربة للرئيس الأمريكي المنتهي ولايته، خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية الحالية، إذ كانت نتائج أريزونا الولاية الجمهورية التي تحولت للازرق، قد فاز بها "بايدن" وهذا الشيء لم يكن متوقعا لأنه من الحزب الديمقراطي، لأن الولاية يُملثها عادةً الجمهوريين.

فقبل الانتخابات شهدت الولاية وفاة أبرز قادتها الجمهوريين "ماكين"، بعد إصابته بسرطان المخ وكانت وصيته قبل وفاته ألا يحضر ترامب جنازته، حيث كانت الجنازة تاريخية حضرها كل رؤساء أمريكا السابقين، لكن واقع الأمر، أن رغم الانتماء لنفس الحزب ماكين وترمب لم يلتقيا مطلقا، حيث مثّل "ماكين" الجمهوري المحارب والسياسي، لكثير من الناخبين.

أما "ترامب" المقاول والتاجر ة-كما وصفه الجمهوريون-  والذي لم يتمالك ألفاظه فكان في كل مناسبه يُسيء لماكين، حتي قبل وفاته امتهن الرجل وشكك في بطولته وقال: لما يكون ماكين بطلا؟ هل لوقوعه في الأسر 5 سنين؟.

وفي مواقف أخري، وصف "ماكين" بالـ loser في إشارة بهزيمته أمام أوباما، وعلي النقيض كان بايدن دوما يحترم ماكين ووصفه في أكثر من فرصه رغم اختلافهم السياسي، بأنهم "أصدقاء"، إذ تجمعهم بالفعل صداقة ومنافسة سياسية لا يفهمها "تارمب" على حد وصف السياسيين الأمريكيين.

اقرأ أيضا: بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.. ولحظات من الحسم

تُشير متابعات قصة الخلاف بين ترامب وماكين، إلى أن الأول سبب جزنا كبيرا لماكين، كما حضر الجنازة خصوم ومنافسين ماكين الديموقراطيين أوباما وبايدن وكانت أجواء مؤثرة،

حاولت "سيدني" تماسكها وحاولت التحكم في أعصابها، والظهور بشكل متماسك لحين إتمام الجنازة.. سيندي لم تنسي ما قاله ترامب، ولم يتوقع أن سيندي الأرملة المؤثرة في ناخب أريزونا شنت حملة عاصفة علي ترامب لتثأر لزوجها بطل الحرب المغدور بالكانسر -كما يصفونه في أريزونا-، إذ شنت حملات تأييد لـ "بايدن" وبالفعل جنت ثمارها بعد فرز أصوات الولاية التي حُسمت بالفعل لمُنافس ترامب.