أمين عام البرلمان يرد بالأرقام علي السؤال الأهم:هل أهمل مجلس النواب الدور الرقابي فى ضوء نجاحاته التشريعية؟
ADVERTISEMENT
قال الأمين العام لمجلس النواب، المستشار محمود فوزي، أن مجلس النواب علي مدار الفصل التشريعي الحالي نجح فى بناء بنية تشريعة ضخمة، فى ظل الظروف التى كانت تمر بها الدولة المصرية، حيث كانت الحاجة لتكاتف المؤسسات علي قلب رجل واحد، وهي مرحلة "المن إلي" ومن ثم تحمل الكثير وأوفي بالعهد والقسم، وهذه الجهود لا يمكن أن ينكرها أي منصف، ولكن هذه الأعباء الكبيرة لن تكون علي المجلس القادم.
جاء ذلك فى حديثه مع فضائية إم بي سي مصر ببرنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب، مؤكدًا علي أنه وفق هذه الجهود قد يري البعض أن المجلس حقق إنجازات كبيرة فى ملف التشريع وأهمل الجانب الرقابي، وهو أمر لابد أن نعود بشأنه للغة الأرقام التى لا تكذب أيضا،والتي تؤكد أنه لم يهمل هذا الدور الرقابي، حيث علي مدار الخمس سنوات، ناقش المجلس 1278 بيان عاجل، وهي إحدي الأدوات الرقابية التى لم تكون مدرجة علي جدول الأعمال،وتكون ذات صلة بالشئون الهامة والعامة للوطن والمواطن، وتكون دائما مع انطلاقة الجلسات العامة.
وأكد أيضا علي أن المجلس ناقش 6008 طلب إحاطة، فى ضوء الدور الرقابي، وأيضا4133 سؤال برلماني تم الرد عليه من جانب الحكومة علي مستوي الرد المكتب والشفهي، و5188 اقتراح برغبة، و200 طلب مناقشة عامة، مشيرا إلي أن هذه الأرقام تؤكد النشاط الرقابي للمجلس بجانب الجهد التشريعي الهام.
وأمام حديث الإعلامي عمرو أديب بشأن رؤية البعض فى إهمال المجلس للاستجوابات قال المستشار محمود فوزي:" العبرة دائما بالنتائج وليست باستخدام الأدوات الرقابية الخشنة"، متابعا:" أيضا العبرة بالمضون وليس بالشكل"، مشيرا إلي أن الاستجواب ليس الأداه الرقابية الأقوي ولكنها الأداه الرقابية الأكثر إثارة، وهو أمر كان ينتبه له المجلس، ورغم ذلك هذه الأداه لم تكن غائبة عنه وتقدم الأعضاء بنحو 12 استجواب.
فى السياق ذاته أكد أن المجلس لم يكن ينظر لاستخدام مثل هذه الأدوات التى من شأنها تعطيل العمل فى بعض الأوقات فى ضوء ما كانت تمر بها الدولة المصرية من ظروف وتحتاج للتكاتف والتعاون،لتحقيق الاستقرار ومواصلة البناء والتنمية فى كافة المجالات، وبالتأكيد المجلس لم يقف أمام هذه الجهود، ولكن الحق مكفول لكل الأعضاء لاستخدام كافة الأدوات الرقابية بما فيها الاستجواب ولكن وفق الضوابط اللائحية.