رسائل الشيطان ويقظة رجال مصر.. مخططات كلينتون تكشف النظرة بعيدة المدى للقيادات الوطنية..مصير كارثي كانت تتجه له البلاد لولا الرئيس عبدالفتاح السيسي
ADVERTISEMENT
لاتزال تثبت الدولة المصرية أنها عصية على مخططات التفتيت والتخريب، وأن لديها كوادر وطنية قادرة على قراءة المستقبل بكل دقة وتمكن، وإجراء حسابات بنظرة بعيدة المدى، تحافظ من خلالها على أركان الدولة، وتحمي مؤسساتها من أعداء يتفننوا في ارتداء الأقنعة والتخفي وراء الشعارات البراقة.
ماكشفت عنه الرسائل التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع السرية عنها، لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، يشرح دون أي حاجة للتفسير، ما سعت إليه جماعات الخراب والدم بمعاونة وغطاء خارجي لتفتيت مصر والفتك بشعبها وتقسيم أراضيها، دون أية اعتبارات لقدسية الوطن وحتمية الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه.
رسائل شيطانية
الرسائل الشيطانية، تظهر الأجندة التي كانت تحكم البيت الأبيض في ذلك الحين خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، فضحت الدعم الإقليمي القطري لطموح جماعة الإخوان المسموم، والذي أرادت به اختطاف مصر، وهدم مؤسساتها بتعليمات سافرة من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.
إقرأ أيضاً: إيميلات هيلاري كلينتون .. تكشف المستور بين الإخوان وإدارة أوباما واستغلال منبر الجزيرة ذريعتهم الإعلامية
وفضحت الرسائل دعم إدارة أوباما المفتوح دون قيد أو شرط لجماعة الإخوان بالتعاون مع إمارة قطر، حيث استلهمت الجماعة الدروس من الدوحة، الراعي الإقليمي للإرهاب، عبر ارتباطات وثيقة كفلتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون.
طبيعة الرسائل المُرسلة إلى كلينتون، في يوم 31 يناير 2011، أي قبل رحيل مبارك بـ11 يومًا، تظهر محادثات جرت بين هيلارى كلينتون ومحمد مرسى، عرضت خلالها "مساعدة سرية" لتحديث وإصلاح أجهزة الدولة، وإرسال فريق من الشرطة الأمريكية وخبراء أمن إلى مصر.
وتحدثت الوثائق عن دعم الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان، ومساعدتهم للوصول إلى الحكم عام 2012، وأن كلينتون اعتبرت أن فوز محمد مرسى بالانتخابات كان خطوة نحو تحقيق الديمقراطية وتمكين الإخوان للأبد.
يقظة مصرية
الدولة المصرية بما تملكه من صفوف طويلة من الكفاءات والكوادر الوطنية الجسورة يتقدمهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، استطاعت أن تفطن إلى مايدور منذ اللحظة الأولى لولادة تلك المخططات الخبيثة، وقد قدموا تضحيات تاريخية، وكانوا على أتم الاستعداد لوهب أرواحهم فداءاً للوطن ورغبة في إجهاض مخططات تدميره.
ومنذ اللحظة الأولى كانت القيادات الوطنية في الدولة صادقة في تحذيراتها من الأفاعي الإخوانية والقطرية ومن يعاونهم في الإدارة الأمريكية بفترة باراك أوباما، لتأتي تلك الرسائل المسربة لتكشف عما كان يتم التخطيط له بشأن مصر التي تعيش حاليا في سلام ووئام وتلاحم داخلي، والمصير الذي كانت تتورط فيه دون رجعة على يد جماعات الظلام ومن يدعمهم
فضيحة دولية
وفضحت رسائل بريد كلينتون أن الجماعة الإرهابية كانت تعمل على تكوين حكومة تعجل بالانتقال إلى دولتهم الإسلامية، أو كما ذكروها "الدولة الإسلامية المصرية الجديدة"، وأنهم سيتواصلون مع رجال أعمال أجانب للحديث معهم حول الاستثمار "إذا تكيفوا مع القوانين والمبادئ المحددة التي ستنظم الأنشطة السياسية والاقتصادية في الدولة الجديدة".
لذا فقد فطن العالم كله الآن لما كان يحاك ضد مصر، وما أظهرته رسائل كلينتون البريدية أن جماعة الإخوان الإرهابية رأت أن زيادة عدد الشهداء نتيجة الاشتباكات، حينها، تصب في مصلحتهم، وأنه يمكنهم استغلال ذلك من أجل السيطرة على البرلمان، ومن ثم الوصول إلى الحكم.