"انتوا اللي اخترتوا تكونوا إخوان".. سفينة الجماعة تغرق بقيادة ابراهيم منير وتسريبات للمرشد الجديد تفضح "أمراء الدم" أمام شباب الإرهابية (تقرير)
ADVERTISEMENT
تواجه جماعة الإخوان الإرهابية لأول مرة منذ تأسيسها انشقاقات "بلا قيادة حقيقية" أو مُرشد بعد القبض على محمود عزت المحرك الرئيسي للتنظيم، والرجل الأول للجماعة حتى في ظل وجود المرشد العام للإخوان محمد بديع، إلا أن القيادة الجديدة قد تكون الضربة القاضية وسببا في تحلل التنظيم وهو "ابراهيم منير" القائم بأعمال مرشد الإخوان، إذ أن كل الإخفاقات التي وقعت بها جماعة الإخوان، كان سببها إبراهيم منير، خاصةً وأنه مُتهم بفساد مالي وأخلاقي.
على الرغم من أن تنظيم الإخوان كبير ويمتد لأكثر من 100 دولة، لكنه متململ وضعيف، وغير قادر على تحريك الجمود التابعة للتنظيم خاصة بعد تولي ابراهيم منير أعمال المرشد العام للإخوان.
زادت الانقسامات داخل جماعة الإخوان الإرهابية خاصةً بين الشباب في الداخل والخارج، بعد تولي ابراهيم منير قيادتهم وهو ما رفضوه خاصةً بعد واقعة تسليم السلطات التركية عدد من المحكومين الهاربين ومنهم متشدد هارب من حكم الإعدام إلى الحكومة المصرية، وأحدث هذا الأمر حالة من الخوف والتوتر بين العديد من العناصر الهاربة إلى تركيا، وسط مخاوف من تراجع السلطات التركية عن دعمهم.
خرج ابراهيم منير بتصريحات شقت صفوفها بعد إعلانه أن محمد مرسي قد انتهى بالنسبة للجماعة بعد القبض عليه، وكشف المقاول الهارب محمد علي تفاصيل المكالمة التي دارت بينه وبين "منير"، حيث أكد أن الملقب بـ ثعلب الإخوان العجوز، أكد له أن المعزول محمد مرسي انتهى بالنسبة للجماعة بمجرد وفاته، وهو الأمر الذي قابلته عناصر إخوانية بغضب ظهر خلال تغريداتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتعود التفاصيل إلى تغريدة بثها سامى كمال الدين الإعلامي الإخوانى الهارب، كشف خلالها عن تفاصيل المكالمة التي دارت بين محمد على وإبراهيم منير بصفته مقربا من الطرفين، وبالتزامن أكد محمد على، فى لقاء على الجزيرة القطرية أن إبراهيم منير قال له "موضوع محمد مرسى مات بموته" وطلب منه أن يعلن ذلك.
عمرو عبدالهادي، أحد العناصر التابعة للإخوان بادر بالهجوم على إبراهيم منير، حيث قال إن تصريحاته لمحمد علي تعبر عنه وحده، مؤكدا أنه لن يتنازل عن نظام مرسى، وفى المقابل ردت عليه عناصر من الإخوان وقالوا في تغريدات، "إبراهيم منير لا يمثلنا ولا يستطيع ملء هذا المنصب فهو واسع عليه".
"انتوا اللي اخترتوا تكونوا إخوان"
قال ابراهيم منير محاولا شق صفوف المصريين إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي حاول التواصل مع جماعتهم منذ سنوات سعيا لاعتراف رسمي به من الإخوان وإعطائه شرعية مقابل الإفراج عن المعتلقين" هذا حسب ادعائه. ولكن إذا كانت هذه الادعاءات مُصدقة من قِبل أهلهم وعشيرتهم، فثمة وقفة تكشف عن تخلي قيادات الجماعة لشبابها في السجون نظير "كرسي" الحكم، أي أن أمراء الجماعة كانوا على مقربة من تخليص شبابهم من جحيم السجن لكنهم رفضوا، وهذا يتسق مع تصريحات "منير" نفسه منذ شهور في الوقت الذي طلب فيه عددا من شباب تركيا وأوروبا مساعدة الجماعة فرد عليهم بما معناه "انتوا اللي اخترتوا تكونوا إخوان ومحدش طلب منكم وكل واحد يشوف مصلحته بطريقته".
اقرأ أيضا: فيديو..مديرة مكتب المقاول محمد على تعترف: بيشرب خمور بـ 40 الف شهرياً وبيشتغل تاجر أثار
انقلب السحر على الساحر
يحاول ابراهيم منير أن يضع قواعد ويثبتها لإذابة حالة الرفض الواسعة له، ليخرج بتلك التصريحات حول شرعية الرئيس السيسي، ليكسب "بوينت" مع الشباب الرافض له، وفي الوقت نفسه يشق صفوف الشعب المصري، إلا أن أكاذيبه انقلبت عليه، وإزداد رفض الشباب له بعد تخليه عن مساعدتهم في الخارج، أما شرعية الرئيس السيسي لم تكن بحاجة إلى اعتراف هؤلاء الإرهاب، فبعيدا عن مكونات الشرعية بدءا من 30 يونيو، مرورا بالدستور والاستحقاقات الانتخابية والاعتراف الدولي وتوافق المؤسسات، فليس من المنطقي أن يُرسّخ "منير" تأسيس النظام السياسي المصري الحالي على شرعية تخليص البلد من الإخوان كتنظيم إرهابي.