بعد أن تقدم ببلاغ ضده للنائب العام.. وزير الأوقاف يغازل مستشار الرئيس بعقد ندوة عن "التصوف"

قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عقد ندوة للرأي حول "أثر التصوف في ترسيخ القيم وترقية النفس الإنسانية"، يوم الثلاثاء المقبل، وهي الندوة الأولى من نوعها التي تعقدها الوزارة عن التصوف.

وقالت مصادر بوزارة الأوقاف، إن عقد ندوة عن التصوف هي محاولة من الدكتور محمد مختار جمعة لمغازلة الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، بعد أن تقدم ببلاغ للنائب العام ضد الوزير بسبب واقعة ضريح "ابن حجر العسقلاني".

وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"تحيا مصر"، أن أبدى غضبه لبعض القيادات في الدولة من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بسبب واقعة "ضريح ابن حجر العسقلاني"، وأبلغهم بأنه تعرض لإيذاء شديد بسبب التصريحات التي خرجت عن الوزراة.

وأشارت المصادر إلى أن بعض قيادات الدولة وجهوا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بمحاولة التهدئة مع الدكتور أسامة الأزهري، ما اضطر الوزير إلى إعلان عقد ندوة للرأي يوم الثلاثاء المقبل، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، يحاضر فيها الدكتور عبد الله النجار الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور جمال فاروق العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة.

ولفتت المصادر، إلى أن الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية، معروف عنه تصوفه الشديد، وهو أحد تلامذة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، الذي كان سببا في تقديمه للناس، حتى وصل إلى منصبه الحالي.

وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف، أن الدكتور أسامة الأزهري أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالزقازيق، تقدم ببلاغ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، ضد الدكتور محمد مختار جمعة، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، بسبب واقعة فتح ضريح "بن حجر العسقلاني"، بمنطقة الإمام الشافعي بالقاهرة.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لــ "تحيا مصر""، أن الدكتور أسامة الأزهر والداعية الحبيب علي الجفري وبعض العلماء، زاروا ضريح ابن حجر العسقلاني، الخميس الماضي، وطالبوا المشرف عليه بفتحه، وعقدوا مجلس قراءة كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري للشيخ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، بالمخالفة لتعليمات الوزارة باستمرار غلق الأضرحة، طبقا للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وأوضحت المصادر، أن الدكتور أسامة الأزهري وصف البيان الذي أصدرته وزارة الأوقاف بالتطاول على الذين حضروا مجلس القراءة داخل الضريح، ما كان سببا في التقدم ببلاغ للنائب العام.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الأوقاف فتحت تحقيقا عاجلا في الأمر، وقررت مديرية القاهرة غلق الضريح، وتسليم المفتاح الخاصة به إلى القطاع الديني بوزارة الأوقاف، وإحالة المشرف على الضريح للتحقيق.

وضم الوفد كلا من "الدكتور أسامة الأزهري، والحبيب علي الجفري، والكتور محمد عبدالرحيم بيومي، عميد كلية أصول الدين، والدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، والشيخ نافع العربي السنوسي حفيد الشيخ محمد بن علي السنوسي، وابن أخي الراحل الملك أدريس السنوسي ملك ليبيا، والشيخ السيد أحمد المقدي، والشيخ زهير قزان الجزائري، والدكتور محمد الياقوت وزير الأوقاف السوداني السابق، والشيخ محمد يحيي الكتاني".

في الوقت نفسه أكدت وزارة الأوقاف أن هناك مجموعة ممن كان ينبغي أن يكونوا القدوة في الالتزام بقرار غلق الأضرحة، قالموا بفتح ضريح ابن حجر العسقلاني بالمخالفة لتعليمات الوزارة، مستغلين في ذلك تقصير العامل المكلف بالإشراف على الضريح، و قام بعضهم بنشر صور هذه المخالفة على صفحاتهم الشخصية وبعض مواقع التواصل.

وأوضحت الوزارة، أنه قامت مديرية أوقاف القاهرة بتغيير قفل الضريح وغلقه غلقا تاما تنفيذا لقرارات غلق الأضرحة في ضوء إجراءات الدولة المصرية الاحترازية والوقائية الواجبة واللازمة لمحاصرة انتشار فيروس كورونا، وتسليم مفاتيح الضريح إلى ديوان عام الوزارة.

اقرأ أيضًا..مستشار الرئيس يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزير الأوقاف بسبب ضريح بن حجر العسقلاني "خاص"

ومن جانبه قام رئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع بإعداد مذكرة بالأمر، وأحيل الأمر للتحقيق سواء بشأن من تسبب في فتح الضريح أو سمح به أو شارك فيه من أي من العاملين بالوزارة.