رئيس النواب عن مخالفات البناء:" السبب فى هذه الأزمة كان غياب الدولة"
ADVERTISEMENT
قال د.علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن مصر تعيش ظرف هام نحو تحدى البناء بدون ترخيص والبناء على الأراضى الزراعية.
جاء ذلك بحواره مع الكاتب الصحفي، خالد ميري، رئيس تحرير جريدة الأخبار، بمناسبة قرب انتهاء الفصل التشريعي الجاري، في إطار سلسلة الحوارات الهامة التي يجريها ميري خلال الأونة الأخيرة، والمتضمنة عدد من الشخصيات المؤثرة فى المجتمع، وصاحبة الأدوار الوطنية والمُتحملة لمسؤوليات متعددة، حتى تكون رؤيتهم وآرائهم أمام الرأي العام متاحة عبر صفحات الجرائد ووسائل الإعلام.
الحوار شارك فيه كل من الزملاء محمد الفقي، ومحمد حمدي، وبحضور المستشار محمود فوزي، الآمين العام لمجلس النواب، حيث قال عبد العال:" أنا ابن قرية كانت مهنتها الأساسية الزراعة، أتألم كثيراً حين أذكر أننى عندما كنت طفلاً فى سن السادسة من عمرى كنت أقطع مسافة كيلومتر مشياً من المنزل إلى المدرسة، وهذه المسافة كلها كانت وسط الأراضى الزراعية وكنا نستنشق رائحة الرقعة الزراعية.
وتابع"كان طريق القطار إلى أسوان مملوءاً بالأراضى الزراعية كلها اختفت وأيضاً منطقة فيصل وإمبابة كانت جميعها مساحات خضراء مزروعة، وما يحدث حالياً هو أننا بنلف الحبل على رقبتنا من خلال البناء على الأراضى الزراعية يعنى مش هتلاقى حاجة تاكلها.. «هو فيه ناس تبنى على الأراضى الزراعية وتروح تستصلح فى الأراضى الصحراوية المفروض العكس»، للأسف نحن نفعل ذلك بانفسنا لعدم الوعى وتحمل المسئولية، هل سكان منطقة فيصل لم يكونوا قادرين على التوجه ناحية الطريق الصحراوى والبناء، ولو البعض رد وقال لم يكن هناك صرف صحى؛ سأؤكد له أن منطقة فيصل نفسها عند بنائها لم يكن بها أى مرافق.
وعن وجهة نظرع فى من السبب فى هذه الأزمة يقول عبد العال:"السبب فى هذه الأزمة كان غياب الدولة.. الدولة كانت غائبة بإرادتها، كل مخالفات البناء مجرد ما كانت تبدأ الانتخابات كان يتم وقف هذه المخالفات وتوصيل المرافق، وهنا السؤال هل الأفضل أن يسود الحكم بطريقة شعبوية تعتمد على دغدغة المشاعر بطرق كلها وسائل مؤقتة لكسب الرأى العام، ثم نفاجأ أن المشاكل طفح كيلها ولا نقدر على حلها.. أم نواجه المشكلة، الأسلوب الأصح والأصعب هو أن تواجه المشكلة على حساب شعبيتك.. أيهما تختار؟ تاريخ بناء الدول كلها ينبئنا بأن الشعبوية وبناء الدولة طريقان متقاطعان لا يلتقيان مع بعض.. لأن المواطن دائماً فى حاجة إلى المكاسب السريعة وهذا سبب انتشار المثل الشعبى السائد عيشنى النهاردة وموتنى بكرة، لكن بناء الدولة يحتاج لخطة.
وتابع:" مصر لم تعش المنهج العلمى فى البناء إلا فى مرحلتين سابقتين المرحلة الأولى فى بناء الدولة الحديثة فى عهد محمد على واستعان بالعلماء والخبراء الأجانب من بلجيكا وفرنسا وإيطاليا، والمرة الثانية عندما وضعت مصر الخطة الخمسية الأولى والتى نجحت نجاحاً مبهراً وبدأت فى عام 1960، واستمرت حتى 1965 ثم بعدها تم ضرب مصر فى عام 1967 وبعدها كانت تدار الدولة بأسلوب المسكنات والتى كان منها «المنحة ياريس».. وكان يتم إقرار المنحة وعلاوة قدرها 15% فلا تعجب الناس؛ فيتم رفعها لـ20% ولا يعرف أحد من أين وكيف سيتم تمويلها، وتنعكس على كل المرافق والقطاعات وأصبحت تعانى منها الصحافة والتليفزيون والمديونيات بدأت تزيد والإنتاج «مفيش» ويتم صرف منح ورفع المرتبات للناس واكسب الناس ودغدغ مشاعرهم، وهذا هو الأسلوب السهل فى إدارة الدول.
إقرأ أيضا ..هل تدخل الرئيس السيسي في أعمال البرلمان..عبد العال يرد
وواصل حديثه:" هناك الأسلوب الصعب وهو أسلوب التحدى ومواجهة الحقائق، والإدارة بالمنهج العلمى وهو أسلوب مكلف من الناحية الشعبوية، لكنه يحقق أهداف وطموحات الدولة على المدى الطويل وهو ما تم به بناء كل الدول مثل بريطانيا وفرنسا واليابان وألمانيا وكوريا وماليزيا، وكل هذه الدول عانت شعوبها معاناة لا يمكن تخيلها.. ولكن بعد تجاوز أزماتها شعرت بالنتيجة لأن طريق البناء صعب وطويل ويحتاج لإرادة صلبة وحقيقية وتحرك.. والشعب المصرى اختبر ذلك فى مرحلة الإصلاح الاقتصادى وكان فيها هو البطل، وأتساءل لولا الإصلاح الاقتصادى كيف كان سيصبح حالنا الآن؟
وقال:" بالتالى إذا نظرنا للوجه الآخر للمشكلة فسنجد أنه فى تجارب الدول المتقدمة أهم شيء هو البنية الأساسية.. من طرق ومحاور وكبارى وموانئ ومياه نظيفة وصرف صحى والطاقة، وهى كلها مجالات تحقق فيها إنجازات عملاقة فى مصر.. عندما يأتى المستثمر يسأل عن المسافة بين المطار ووسط العاصمة؛ فلو كانت الإجابة أن المسافة 5 كيلومترات سيسأل عن الوقت الذى تُقطع فيه هذه المسافة فنقول له نصف ساعة فيرفض الاستثمار فى هذه الظروف.. لكن انظر الآن لكم كيلومتر من الطرق تم إنشاؤها والموانئ التى أُعيد تأهيلها والتى دخلت جديداً للخدمة، والطرق والكبارى والمحاور.. وهناك فرق بين الكوبرى والمحور؛ فالمحور يكون بعرض النيل ويخلق نوعاً من التنمية على جانبى النيل فى موقعه، وفى ملف الكهرباء أصبح لدينا فائض ونعرض المساعدة فى مشروعات الربط الكهربائى مع دول أفريقيا، فضلاً عن أنفاق قناة السويس والتنمية فى سيناء، ومشروعات قوانين التعليم ومنها قوانين تنظيم الجامعات والجامعات الأهلية وتعديل قانون التعليم.. وساعد مجلس النواب فى بناء الدولة وأنتم كصحفيين تتبعون مؤسسة صحفية عريقة، وهى مدرسة العظيم مصطفى أمين ترون حجم إنجازنا.
وواصل حديثه:" هناك الأسلوب الصعب وهو أسلوب التحدى ومواجهة الحقائق، والإدارة بالمنهج العلمى وهو أسلوب مكلف من الناحية الشعبوية، لكنه يحقق أهداف وطموحات الدولة على المدى الطويل وهو ما تم به بناء كل الدول مثل بريطانيا وفرنسا واليابان وألمانيا وكوريا وماليزيا، وكل هذه الدول عانت شعوبها معاناة لا يمكن تخيلها.. ولكن بعد تجاوز أزماتها شعرت بالنتيجة لأن طريق البناء صعب وطويل ويحتاج لإرادة صلبة وحقيقية وتحرك.. والشعب المصرى اختبر ذلك فى مرحلة الإصلاح الاقتصادى وكان فيها هو البطل، وأتساءل لولا الإصلاح الاقتصادى كيف كان سيصبح حالنا الآن؟
وقال:" بالتالى إذا نظرنا للوجه الآخر للمشكلة فسنجد أنه فى تجارب الدول المتقدمة أهم شيء هو البنية الأساسية.. من طرق ومحاور وكبارى وموانئ ومياه نظيفة وصرف صحى والطاقة، وهى كلها مجالات تحقق فيها إنجازات عملاقة فى مصر.. عندما يأتى المستثمر يسأل عن المسافة بين المطار ووسط العاصمة؛ فلو كانت الإجابة أن المسافة 5 كيلومترات سيسأل عن الوقت الذى تُقطع فيه هذه المسافة فنقول له نصف ساعة فيرفض الاستثمار فى هذه الظروف.. لكن انظر الآن لكم كيلومتر من الطرق تم إنشاؤها والموانئ التى أُعيد تأهيلها والتى دخلت جديداً للخدمة، والطرق والكبارى والمحاور.. وهناك فرق بين الكوبرى والمحور؛ فالمحور يكون بعرض النيل ويخلق نوعاً من التنمية على جانبى النيل فى موقعه، وفى ملف الكهرباء أصبح لدينا فائض ونعرض المساعدة فى مشروعات الربط الكهربائى مع دول أفريقيا، فضلاً عن أنفاق قناة السويس والتنمية فى سيناء، ومشروعات قوانين التعليم ومنها قوانين تنظيم الجامعات والجامعات الأهلية وتعديل قانون التعليم.. وساعد مجلس النواب فى بناء الدولة وأنتم كصحفيين تتبعون مؤسسة صحفية عريقة، وهى مدرسة العظيم مصطفى أمين ترون حجم إنجازنا.