القضية الليبية نموذج نجاح للدبلوماسية البرلمانية .. تفويض للقيادة السياسة بدون شروط.. وإقرار الحق الدستوري بإرسال قوات للإتجاه الغربي..استضافة عقيلة صالح وفضح التدخلات التركية السافرة أمام العالم
ADVERTISEMENT
يبقي لمجلس النواب، برئاسة د. علي عبد العال، الجهود المخلصة والصادقة في إعادة التوازن للدبلوماسية البرلمانية المصرية، بعد ثورة 30 يونيو التى لفظ فيها الشعب المصري الجماعة الإرهابية، وذلك بعد أن سعي عناصر هذه الجماعة لترويج الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية في المحافل الدولية، حيث بعودة السلطة التشريعية في يناير 2016 وضعت قياداتها الحالية الأولويات الكبري بجانب التشريع والرقاية الإطار الخاص بالدبلوماسية البرلمانية، وإعادتها مرة أخري لسابق عهدها الريادي.
جولات عبد العال والدبلوماسية البرلمانية
جولات مكوكية بمختلف قارات العالم، ذات العلاقات المباشرة مع البرلمان المصري، من قبل رئيس المجلس د. علي عبد العال، وبصحبته العديد من الوفود البرلمانية رفيعه المستوي، ويقابلها زيارات لوفود مختلفة من برلمانات العالم علي مستوي الخمس سنوات الماضية، لم يوقفها سوي أزمة كورونا، فيما كان التواصل مستمر وقائم عبر الأدوات الإلكترونية التي أثبتت فعاليتها في التواصل الفعال علي مستوي العالم، فى الوقت الذي حضر للمجلس العديد من رؤساء دول العالم وملوك المنطقة العربية في إطار التواصل والدعم لملف الدبلوماسية البرلمانية.
نجاح السياسية الخارجية
يقول رئيس المجلس د. علي عبد العال، بأنه على صعيد الدبلوماسية البرلمانية فقد شارك المجلس في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية تأكيداً على الوجود المصري الفعال والمؤثر في مختلف المحافل الدولية، وسعياً إلى تعزيز جسور الصداقة والتعاون والشراكة مع مختلف برلمانات العالم الشقيقة والصديقة، كما استقبلنا في مجلسنا العامر الضيوف والأشقاء والأصدقاء من كل القارات، مستكملين نجاح السياسة الخارجية التي أولتها القيادة السياسية اهتماماتها.
دبلوماسية الشعوب
الدبلوماسية البرلمانية، هي دبلوماسية الشعوب كما يصفها الخبراء والمتخصصين بالشأن البرلماني، ومن ثم نجاحها في العديد من الملفات الرسمية وغير الرسمية يسهل مهمة السياسة الخارجية للدولة المصرية والقائمين عليها، ومن ثم الوضع في مصر عقب ثورة 30 يونيو بشأن وضعها الخارج لم يكن يخفي علي أحد فى ضوء الأكاذيب والشائعات التى كانت تروجها الجماعة الإرهابية، ومن ثم الأمر كان محتاج لجهود كبيرة ومخلصة من جميع الأطراف بكل الملفات والقضايا، وهو ما نجح فيه مجلس النواب وفق الدستور والقانون.
نموذج الأزمة الليبية ودعم الأشقاء
في ضوء التعاطي والدور الفعال للدبلوماسية البرلمانية للمجلس، كانت القضية الليبية، نموذج واقعي في النجاح والتعاطي الجيد، وتحقيق لفلسفة النجاح علي أرض الواقع، حيث أولى المجلس في هذا السبيل عناية خاصة للقضية الليبية نظراً للظرف الحرج والدقيق الذي تمر به ليبيا، وتأثيره الخطير والمباشر على الأمن القومي المصري، فكثف المجلس من مشاوراته مع نظيره الليبي، واستضاف المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، الذي تحدث من على منصة البرلمان في الجلسة العامة، للعالم بأسره، شارحاً القضية الليبية، مشيداً بالموقف المصري الداعم للحق الليبي، ومعتزاً بعروبة المؤسسة العسكرية المصرية وقدرتها على حماية الأمن القومي العربي في مصر وليبيا، خاصة ونحن نرى ونلمس خطوات القيادة السياسية الجادة في هذا الملف الدقيق، ولهذا ندعمها ونباركها.
إقرأ أيضا .."النفوذ لن يحمي أولاد الأكابر".. برلمانيون يشيدون بأداء النيابة العامة في جريمة الفيرمونت.. ومطالبات بحماية بيانات الضحايا
جهود مستمرة منذ 2016
منذ عام 2016 وفة ضوء التعاطي البرلماني مع الأزمة الليبية، عمل مجلس النواب علي استضافة نواب البرلمان الليبي، للتأكيد والدعم والمساندة من البرلمان المصري لكل جهود الإصلاح في ليبيا ورفض صور العنف وعدم الاستقرار، حيث كان يرأس لجنة الشئون العربية في هذا التوقيت النائب سعد الجمال، ومع مرور الوقت وتأزم الأحداث في ليبيا ونشوب الشقاق بين الأشقاء في الغرب والشرق، كان موقف القيادة المصرية السياسية متمثل في الدعم الكامل للأشقاء من أجل نبذ الخلاف والتوافق بين جميع الأطراف حفاظا علي الوضع الليبي واستقراراه، وكان مجلس النواب داعم لهذه الخطوة ومن ثم عمل استضافة جميع الأطراف من النواب من أجل لم الشمل والتنسيق والدعم فيما بينهم مع التأكيد علي محاربة الإرهاب ودعم المؤسسة العسرية الليبية بقيادة خليفة حفتر.
الحسم في دخول تركيا علي خط المواجهة
مع دخول تركيا علي خط الأزمة الليبية، ومحاولة فرض سيطرتها بدعمها للعناصر الإرهابية، كان الرفض النيابي لهذه التحركات حاضر وبشكل واضح، حيث مساند الدولة المصرية الشرعية الليبية متمثلة فى مجلس النواب الليبى المنتخب، ولهذا كانت الدعوة للمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، للمشاركة فى جلسات مجلس النواب المصري، وشرح تداعيات وتطورات الأزمة الليبية للشعب المصرى والعالم أجمع من أعلى منصة البرلمان المصري.
جلسة النواب التاريخية
الجلسة وصفت بأنها تاريخية وكاشفة لكافة الأطماع التركية بمنطقة الشرق الأوسط، ورافضة لكافة صور وأشكال التدخلات الخارجية السافرة، وتداعياتها السلبية على الأمن القومى للمنطقة، ومن ثم تحميل المجتمع الدولى مسئولياته تجاه هذه الأطماع والتحركات لردعها، كما أنها تضمنت دعما شاملا وواسعا من جميع أطياف وتشكيلات مجلس النواب بمستويات الأغلبية والمعارضة، للقيادة السياسية المصرية لاتخاذ ما تراه مناسبا من تدابير وتحركات للحافظ على الأمن القومى المصرى وأيضا تطلعات الشعب الليبي،وبجانب ذلك أيضًا مواصلة التباحث والتنسيق بين رئيس النواب د. علي عبد العال، و رئيس مجلس النواب الليبى المنتخب، ودعم موقف ورؤية إحلال السلام فى ليبيا بكافة المباحاثات البرلمانية الدولية، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة ويمنع التدخلات الأجنبية.
إقرأ أيضا أمين سر حقوق إنسان النواب: سرعة تعامل النيابة مع قضية الفيرمونت أظهرت الحقائق
دعم متواصل للقيادة السياسية
عقب ذلك أعلن المجلس في برقية رسمية دعم القيادة السياسية في دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لقائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح، للتشاور حول تطورات الأزمة حيث أسفرت الدعوة عن توافق القادة الليبيين على إطلاق إعلان القاهرة، متضمنًا مبادرة (ليبية - ليبية) كأساس لحل الأزمة، فى إطار قرارات الأمم المتحدة، والجهود السابقة فى باريس وروما وأبوظبي، وأخيراً فى برلين.
الجلسة السرية والتوافق الشعبي خلف القيادة
وتضمنت خطوات الدعم النيابي أيضا دعوة رئيس مجلس النواب الأعضاء، للانعقاد في جلسة سرية، للنظر في الموافقة على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات، واستعرضت الجلسة مخرجات اجتماع مجلس الدفاع الوطني المنعقد بهذا الشأن فى وقت سابق برئاسة رئيس الجمهورية والتهديدات التي تتعرض لها الدولة من الناحية الغربية، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري.
القوات المسلحة والدعم المتواصل
وثمن وأيد مجلس النواب رئيسا وأعضاء في الجلسة الجهود المبذولة للقوات المسلحة درع الأمة وسيفها، ورعايتها الأمينة للثوابت الوطنية والعربية والإقليمية، فلا الشعب يومًا خذل الجيش، ولا الجيش يوماً خذل الشعب، وأكد مجلس النواب أن الأمة المصرية على مر تاريخها أمة داعية للسلام، لكنها لا تقبل التعدي عليها أو التفريط في حقوقها وهي قادرة بمنتهى القوة على الدفاع عن نفسها وعن مصالحها وعن أشقائها وجيرانها من أي خطر أو تهديد، وأن القوات المسلحة وقيادتها لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على هذه الأخطار والتهديدات،/ ووافق المجلس بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
الدور النيابي الفعال بالأزمة الليبية
دور مجلس النواب، برئاسة د. علي عبد العال كان فعال ولا يزال، لدعم الأشقاء في ليبيا، في ضوؤ الدبلوماسية البرلمانية التى نجح في إعادة توازنها بعد الإشكاليات التى صاحبتها فى ظل سيطرة الجماعة الإرهابية علي مصر، حيث ما يجمع مصر وليبيا الشقيقة أكبر من تطابق المصالح، وأكبر من رابطة الجوار والعروبة والدين، ما يجمعهما روابط دم ومصاهرة، ومصير مشترك بين الشعبين الشقيقين.