بين "الإقناع في الرد والحسم في الرسائل" .. دفاع علاء عابد عن "تقسيم الدوائر" يبطل مفعول المزايدات تحت القبة
ADVERTISEMENT
خلال النقاشات الساخنة والسجالات القوية تحت قبة البرلمان، يكون هناك كوادر برلمانية قادرة على حسم أي خلاف، بردود قوية ورسائل مكثفة وأسلوب خطابي أكثر مايراعيه هو "دقة المعلومات" المطروحة، وهو ما الدور النموذجي للنائب البرلماني الذي اعتاد رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان علاء عابد القيام به.
خلال استطلاع رئيس مجلس النواب علي عبدالعال آراء الهيئات البرلمانية المختلفة في قانون تقسيم الدوائر، وهو التشريع الذي جاءت الإشادة به من أعلى منصة البرلمان على لسان رئيسه الذي قال أنه تم إعداده "بمشروط جراح"، استرعى انتباه عابد أحد رؤساء الهيئات البرلمانية الذي قدم معلومات "مغلوطة".
في معرض دفاعه عن الحق، والصواب من الأمور خلال مناقشة قانون فائق الأهمية كتقسيم الدوائر، لم يصمت عابد أو يترك المسألة تمر مرور الكرام، طلب الكلمة، وقف ليوضح موقفه بقوه، ليطلق مجموعة من رسائل التصحيح والتصويب حول أية أفكار مغلوطة حول القانون، مدافعا عن منتج تشريعي متكامل، أكد مراقبون أنه غير مسبوق في مدى دقته ومراعاته لكافة المحددات الدستورية والقانونية.
إقرأ أيضاً: مش تفصيل..النائب علاء عابد: يؤيد مشروع تقسيم الدوائر ويؤكد: قانون للمستقبل "فيديو"
أقوى رسائل عابد لخصها في تساؤل طرحه، هل يريد النائب أن يكون "نائب دايرة أم نائب شعب"، وهي الجملة التي خرجت حاسمة ضد الاعتراضات التي تثار بشأن اتساع الدوائر على بعض النواب، لينطلق عابد في توضيح تفصيلي لنسب الانحراف التي "لاتذكر"، في قانون تم التفنن في أن يكون منتج متكامل يراعي أدق بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
بعدها عقد عابد مقارنة أخرى بين عهد سابق، كان يتم فيه تسكين 444 نائب في 222، دون أدنى مراعاة للتمثيل العادل، فدائرة كبولاق الدكرور بها مليون مواطن يمثلها نائب واحد، ودائرة أخرى كالصف بها 100 ألف يمثلها أيضا نائب واحد، وهو وضع مغاير تماما ولا يمكن أن يوضع في جملة واحدة مع الأحوال والضوابط التنظيمية الحالية للانتخابات والاستحقاقات النيابية المقبلة، حيث مراعاة أقصى درجات التمثيل العادل وتقليل نسب الإنحراف قدر الإمكان.
عابد رد بشكل قاطع أيضا على الاستفسارات العشوائية والاتهامات الجزافية بمعاقبة محافظات واقتطاع دوائر منها، ليوضح أن غاية الأمر هو زيادة عدد المقاعد الخاصة بالمحافظات الحدودية والتي كان لها 19 مقعد، لتزيد وتصيح 36 مقعد، نظرا للأهمية البالغة لتلك المحافظات وضرورة زيادة تمثيلها وتسليط الضوء على أحوالها وسط سياق دولي يعج بالمخاطر، وتصبح بوابات مصر ومحافظاتها الحدودية في منتهى الأهمية للارتقاء بأحوالها وتقوية أركانها.
وقد اتضح حالة الاحتفاء بحديث عابد عقب الانتهاء من كلامه، من خلال حالة الاستحسان الكبيرة عقب حديثه، من خلال النواب الحاضرين بالقاعة، أو المتابعين من وسائل الإعلام والمحررين البرلمانيين اللذين استوعبوا النقاط التي سلط عليها الضوء، وحتى المحللون والمراقبون اللذين تناولوا حديث عابد تحت القبة في المواقع الإخبارية عقب الجلسة.