عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حكاية أخر ساعة في حياة "حصان".. "عربجي" ضربه بشاكوش ليلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب النزيف والحمولة (صور)

تحيا مصر

الإنسانية قالب واحد لا يتجزأ، والذين يتمتعون بالقدر الكافي منها يسيرون بطريقهم كأنهم طيف من رحمة، لا تمنعهم ثقافة المجتمع من إنقاذ ما يستطيعون من أرواح، لا مغالاة فيها لإنسان على حيوان والعكس.

سيارة "كارو" من النوع القديم، عريضة بعض الشيء يعلوها من الحمولة مالا خطر على ظهر بشر أو حيوان، يُحركها راكبها العربجي إلى وجهته، لم يكن يملك وقودا أو "موتورا" سوى ظهر حصان و4 أقدام تسيران مسافات بعيدة دون توقف.. حتى كبد الحصان ولم يكن ليتمكن من كبح أوجاعه.. يسير ببطء ولا يقدر على الحركة، حتى وقف السائق فجأة دون إنذار.

هبط "العربجي" من أعلى العربة "الكارو" المُحملة بزكائب كبيرة الحجم، يحاول تحريك الحصان مرة بضربه أو "زغده" بينما الأخير فقد طاقته، ليضربه العربجي بشاكوش حسب رواية شهود العيان.

«بسبب الحموله التقيلة على العربية.. اتسببت إن الحصان مش راضي يكمل جر وصاحبه فضل يضرب فيه جامد، ومن التقل بردو مكانش قادر يمشي.. راح ضربه على دماغه بشاكوش عشان يرضى يكمل".. هكذا روى الأشخاص الحاضرين للجريمة والكارثة الإنسانية التي فعلها الرجل بالحصان.

واستكملوا: "الحصان وقع والخشبتين اللى بيجر بيهم العربية فضلوا ضاغطين عليه جامد، وصاحبه عمال يحاول يقومه بالعافية.. الحصان فرفر في الأرض، ونزف دم من بوقه واعد يحاول يفكه بس كان خلاص فى الأخر ومات وارتاح من الناس والدنيا وجر الحاجات التقيلة".

اقرأ أيضا: مرتضى منصور يفجر مفاجأة بشأن تراجع رمضان صبحي عن بيراميدز

أكد شهود العيان على واقعة قتل الحصان، أن المارة طالبوا مرتكب الجريمة ومعه اثنين آخرين التوقف عن تعذيب الحصان: "أي حد معدي يقولهم حرام عليكم مشيلينه كل ده.. كانوا يشتموه".

"اللي حصل ده لا يرضي ربنا ولا يرضي بشر ولازم تدخل وعقاب عشان يكون عبره لغيرهم حرام ارواح كده نسيبها تتعذب في ايد ناس متعرفش ربنا".. هكذا طالب أهالي شارع عاكف بجوار "دار الشفاء" بمنطقة العباسية، بمعاقبة مرتكبي جريمة قتل الحصان. مُعربين عن حزنهم للجريمة التي تُنكرها كل معاني الإنسانية والرحمة. 


تابع موقع تحيا مصر علي