"جورج" الطفل المعجزة ولد من رحم إنفجار مرفأ بيروت ليكون شعاع نور وسط الظلام

ولد الطفل المعجزة الذي يدعى "جورج" اثناء لحظة موت آلاف من الشعب اللبناني في الانفجار الأليم الذي طاح الاخضر واليابس وقبض آلاف الأرواح وحطم منازل بيروت، وتسبب في هرع الشعب اللبناني وحزن عارم رج اصداء الوطن العربي بأسره.

قالت إيمانويل، والدة الطفل المعجزة، بعد أسبوع من الانفجار، وهي تروي القصة: "انقطعت الكهرباء وكانت الشمس تتجه للمغيب، لذلك كنا نعلم أن علينا إنجاز ذلك في أسرع وقت ممكن، وعلى أضواء الهواتف المحمولة، جاء إلى العالم رأيت الموت بعيني.. قفز السؤال (هل انتهى كل شيء؟) كنت أتلفت حولي، وأنظر للسقف، لا أنتظر سوى سقوطه علينا".

وأوضح إدموند، والد الطفل أنه في قاعة عمليات الولادة، حيث كانت زوجته على وشك وضع مولودهما، كان هو في تأهب الفرصة لاقتناص صور للحظات الأولى من حياة ابنه، وانه كان يركض متنقلًا بين زوجته وأمه، فقال، إن هدفًا واحدًا كان في ذهنه، وهو نقل ابنه الوليد جورج إلى بر الأمان والاطمئنان عليه.

وعندما ركبوا سيارات لبعض المتطوعين، وخرجوا من محيط منطقة الانفجار، بدأت تتكشف أبعاد المأساة وحجم الدمار.

اقرأ أيضًا..لحظة تحول عُروس لبناني إلى دمار شامل في إنفجار بيروت "فيديو"

عرض إيدموند بعرض صور ابنه على صفحة أنشأها له بموقع تبادل الصور "انستجرام"، وكتب عليها: "معجزة الطفل جورج..إن جورج مميز للغاية.. إنه نور في الظلام.. وكانت ولادة وسط الحطام".