محمد السباعي .. متحدث بارع يجيد ترويض الملفات الشائكة .. مرشح التنسيقية للشيوخ يستعرض قوة أدواته خلال ندوة تحيا مصر
ADVERTISEMENT
نحو الطريق إلى انتخابات مجلس الشيوخ، يفقد البعض كثيراً من الوقت، والفرص، والمال، بسبب غياب القدرة على الحديث المنظم، والتعبير الواضح عن الأفكار والطموحات، إلا أن أحد أبرز وجوه تنسيقية شباب الأحزاب ومرشحها لانتخابات الشيوخ المهندس محمد السباعي، استثناءا من القاعدة سالفة الذكر، نظرا لكونه متحدثا رسميا بارعا لأحد الوزارات المصرية الهامة "الموارد المائية والري".
خلال الندوة التي حضرها السباعي برفقة باقي مرشحي التنسيقية، واستضافها موقع تحيا مصر، ظهرت الشخصية الكاريزمية التي يتمتع بها سباعي، وتؤهلة بقوة لأن يكون برلماني ناجح وواجهة مشرفة لعضو الشيوخ كما ينبغي أن يكون، فكانت ردوده حاسمة على الدوام، إجاباته مقنعة، وأظهر إلماما بكل صغيرة وكبيرة في المشهد الانتخابي الحالي.
ليس أكثر مايميز السباعي فقط تصريحاته الاحترافية وردوده المنضبطة بحكم عمله كمتحدث رسمي، وإنما أيضا إحاطة بكل مايشغل الشارع في الداخل، ومتابعة دقيقة للمستجدات في الخارج، فلا يفوته الأساسيات المطلوبة للعمل البرلماني، المتعلق بإبداء الرأي والمشورة وطرح الرؤى السديدة، وبالنظر إلى سيرته الذاتية ومؤهلاته، تستطيع أن تستشرف مشروع برلماني نموذجي.
مرشح الشيوح عن حزب مصر الحديثة، حاز على بكالريوس الهندسة قسم المدني، مع دبلومة الموارد المائية بجامعة القاهرة، ويعمل مدير أعمال بالإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الري، بخلاف أدوار نوعية نشط خلالها في عدة مؤسسات حكومية ودولية وخاصة، ليزيد رصيده السياسي بتوليه منصب عضو الهيئة العليا لحزب مصر الحديثه، بخلاف كونه رئيس برلمان شباب مصر سابقاً، ونائب رئيس اتحاد الشباب الإفريقي.
السباعي الذي أصبح متحدثا رسميا لوزارة الري منذ إبريل 2019، أظهر خلال تصريحاته ورودوده على الأسئلة التي طرحها فريق تحرير إيمان كامل بأهمية مجلس الشيوخ خلال الفترة المقبلة، ودراية بالواجبات والمهام المطلوبة من أعضاءه، وأنه تكليف وليس تشريف ورفاهية، ضمن مضمار سياسي وتشريعي نزيه لايعرف المجاملات أو المحاباه.
المهندس السباعي يؤمن بأن مجلس الشيوخ جزء أصيل من الحياة النيابية المصرية، وبالتالي جزء أصيل في جسد الحياة السياسية المصرية عموما، مدركا للمعطيات التي أحاطت بأجيال سابقة كانت محرومة من حقوقها السياسية الأساسية، وأنه يأتي الآن ممثلا لجيل بات بإمكانه الوصول لأرفع المناصب وأكثرها أهمية في مؤسسات الدولة المختلفة، من خلال استحقاقات وتنافسيات انتخابية يشهد لها العالم.
السباعي لديه القدرة على الاشتباك مع ملفات شائكة بقدر "تطورات سد النهضة، الملف الحقوي، افترءات التعذيب أو الاختفاء القسري" وغيرها، ليرد بثقة وهدوء ورصانة لاتترك لدى المتلقي إجابات مقنعة فقط، وإنما انطباعا إيجابيا للغاية عن صاحب تلك الذهنية الشابة الوطنية، فأكد أن "مصر لن تعطش"، وأن البلاد لايوجد بها إجراءات قانونية عشوائية وتعسفية، وإنما إعمال لمنظومة قانونية على أعلى مستوى".
وأضاف أنه لاوجود لأي تضييقات على المعارضة، وفي الوقت الحالي لو اتخذنا نموذجين لمؤيد ومعارض ودون أحدهما رأيه على "فيس بوك"، فإن من سيتم مهاجمته أكثر هو المؤيد وليس العكس، وهي كلها ردود ورسائل يستند في الرد عليها إلى مهاراته وأدواته من مهارة في الحديث، وعرض الأفكار المنظمة، بمنطلقات وطنية خالصة.