عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مدبولي : الشوارع تحولت إلى جراجات عامة مفتوحة وكان علينا التدخل بحسم

تحيا مصر

قال المهندس مصطفى مدبولي إلى أنه منذ أيام قليلة، شرف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، افتتاح حجم آخر من المحاور تتجاوز تكلفته 15 مليار جنيه في شرق القاهرة، وقال رئيس الوزراء في هذا السياق: إننا لا بد أن نتوقف عند نقطة تكلفة العمران العشوائي الذي شهدته الدولة على مدار 40 عاماً، والذي يحتاج مئات المليارات لإصلاحه 

ودلل "مدبولي" على ذلك بحركة العمران التي تحيط بالمحاور التي يتم تنفيذها في منطقة ترعة الزمر، حيث كان من الواجب ألا يتجاوز ارتفاع العقارات بها عن 5 أو 6 طوابق، لكنها تحولت إلى أبراج شاهقة تحتوي على 14 أو 15 طابقاً، وهذا النموذج لا يتواجد فقط في محافظة الجيزة، بل يوجد في مناطق أخرى عديدة على مستوى الجمهورية، مما يؤثر في خط تنظيم العمران والمرافق بجميع هذه المناطق، وهو ما يُكلف الدولة مئات المليارات لإصلاحه.

جاء ذلك خلال جولة رئيس الوزراء التفقدية التي قام بها اليوم لعدد من المشروعات يرافقه، الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة.

وقال رئيس الوزراء إنني إذا تحدثت كخبير تخطيط عمراني قبل أن أكون رئيساً للوزراء، فإنه يمكنني التأكيد أن شوارعنا في مدننا الكبيرة تنفرد بظاهرة خطيرة لا توجد في أي مكان على مستوى العالم، حيث تحولت هذه الشوارع إلى “جراجات عامة مفتوحة”، وهو ما يعوق حركة السيارات بها، ومن هنا نحن كدولة كان يتوجب علينا أن نتدخل بحسم شديد، ونتخذ قراراً بإيقاف حركة البناء بالكامل في الجيزة والقاهرة والقليوبية والإسكندرية، وعواصم المحافظات، من خلال وقف إصدار تراخيص العمارات السكنية لمدة 6 أشهر لمراجعة هذا الموقف.


وفي هذا الصدد أيضاً، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى ما يتعلق بهدم المباني القديمة أو الفيلات القديمة، وبناء عمارات بدلا منها، حيث تطرق إلى حي مصر الجديدة، الذي شهد تجديد قصر البارون وشرفه بالحضور رئيس الجمهورية مؤخرا، حيث كان مخططاً له من عشرات السنين أن يستوعب عدداً معينا من الفيلات وبكثافة معينة للسكان وبعرض معين للشوارع، إلا أن ما شهده هذا الحي وغيره من أحياء القاهرة القديمة من هدم للمباني والفيلات وإنشاء عمارات سكنية مرتفعة، أدى إلى الضغط على المناطق السكنية ومرافقها، ثم نتج عن ذلك شكاوى من المواطنين من سوء حالة المرافق، وهو ما يُكلف الدولة في نهاية الأمر مئات المليارات، لكننا نسير وفق الأولويات، بحيث ” ما لا يدرك كله لا يترك كله”.


تابع موقع تحيا مصر علي