لم تكن أزمة مياه أو جفاف نهر .. القاهرة تبدي تخوفات جديدة "فنية" لسد النهضة والري تصدر بيان
ADVERTISEMENT
يبدو أن المفاوضات التي عُقدت على مدار الأسبوعين الماضيين لم تسفر عن تقدم يذكر في المفاوضات بل أظهرت أن الخلافات "الجوهرية" على المستويين الفني والقانوني لا تزال قائمة.. هذا ما ذكره ونوّه به بيان وزارة الري المصرية اليوم السبت. بعد جولة مفاوضات أمس الجمعة التي جمعت الأطراف الثلاثة برعاية جنوب افريقيا، وبحضور مراقبين من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
نذكر هُنا أن كمية المياه المتدفقة من نهر النيل مسألة وجودية بالنسبة إلى مصر والسودان، إلا أن هناك أمان السد والمسائل الفنية التي قد تسبب كوارث مستقبلا لم يتم الاتفاق عليها جذريا، أو حتى التوصل إلى اتفاق واضح بشأن التعامل مع مسألة الجفاف والجفاف الممتد وآلية التشغيل وآلية الملء وخطواتها والمياه المنصرفة وعلاقتها بالجفاف، والتعاون في إدارة السدود وربطها ببعضها البعض.
لم تكن الأزمة حصة مائية فقط
قال المتحدث باسم وزارة المياه والري المصرية، محمد السباعي، إن النقاط الرئيسية للخلاف مع إثيوبيا بشأن السد الذي تبنيه فوق نهر النيل، لا يتعلق فقط بمسألة حصة مصر المائية، وإنما بمسائل أخرى تشمل أمان السد والأضرار المترتبة عليه.
وذكر السباعي في تصريحات لوكالات الأنباء اليوم، أن النقاط الجوهرية التي لا تزال محل خلاف مع أديس أبابا، هي فنية وقانونية، ومنها سلامة السد.
وتحدث عن وجود ملاحظات واعتراضات مصرية على الدراسات التي تناولت الأثار البيئية المترتبة على بناء سد النهضة، بالإضافة إلى مسألة أمان السد الذي لم تستكمل دراسته ولم تعرض أي نتائج بشأنه على دولتي المصب، على حد قوله.
وتابع السباعي: "بناء عليه لدينا العديد من المخاوف في هذا الشأن، ففي حال حدث أي ضرر في سد النهضة، فقد يترتب على ذلك أضرار على دولتي المصب مصر والسودان، لذلك فإن القاهرة حريصة على استكمال هذا الملف".
بيان وزارة الري حول انتهاء مفاوضات السبت
أصدرت وزارة الري والموارد المائية، منذ قليل، بيان هام، قالت خلاله إن وزراء المياه في الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان استكملوا، السبت، الاجتماعات الوزارية الثلاثية بخصوص سد النهضة برعاية جنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقى وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا وممثلى مكتب الاتحاد الافريقي ومفوضية الاتحاد الافريقى، والخبراء القانونين من مكتب الاتحاد الافريقى.
وتابع بيان الوزارة: "استكملت كل دولة استعراض رؤيتها بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة، والتي أظهرت أنه حتى الآن لا يوجد توافق بين الدول الثلاثة على المستويين الفني والقانوني".
وأضاف بيان الري : تم الاتفاق على استكمال النقاشات غداً من خلال عقد لقاءات ثنائية للمراقبين مع الدول الثلاث كل على حدة، في إطار العمل على الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى المراقبين وتلقي مقترحاتهم اذا ما اقتضى الأمر ذلك إزاء النقاط الخلافية.