عاجل
الأربعاء 06 نوفمبر 2024 الموافق 04 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحيا مصر يقدم سلسلة تحليلات لأداء "فقيه دولة 30 يونيو".. علي عبدالعال "قائد كتيبة" البرلمان

د على عبد العال رئيس
د على عبد العال رئيس مجلس النواب

-كيف مهدت البدايات لانطلاق عملاق قاد سفينة النواب وسط عواصف السياسة والاقتصاد

-عبدالعال حول صفاته الشخصية إلى أسباب رئيسية للتوافق عليه كرئيس رقم 50 للبرلمان

-الإنصات لكافة الأصوات والوقوف على مسافة واحدة من الجميع .. "سر نجاح" موثوق


لم يكن إسم الدكتور علي عبدالعال منذ 5 سنوات ذائع الصيت بين أبناء الرأي العام في الداخل المصري، فالرجل الذي لم يكن معروف عنه خلفية حزبية معينة، أو انتماء لراية سياسية محددة، مع "زهد إعلامي" واضح، استطاع تحويل ذلك كله إلى "معيار نجاح نموذجي" لرئيس برلمان توافقي، حيث شكلت تلك الصفات أسرع طريق إلى سدة البرلمان واعتلاء منصته.

الدكتور عبدالعال، العالم الدستوري الجليل والأستاذ القانوني المخضرم، بات حاليا، ضمن أكثر الأسماء شهرة وصيت داخل وخارج البلاد، بعدما أثبت أنه شخصية تمكنت من مجابهة تحديات استثنائية في سياق حافل بتحديات تاريخية، ليقدم تحيا مصر، سلسلة من التقارير في ثلاثة أجزاء، تتناول بداية دخول رئيس البرلمان إلى المجلس والفترة التي تلت مباشرة إعلان فوزه برئاسة البرلمان، ثم ثاني التقارير ودخوله المحطات التشريعية التالية سنة بعد الأخرى وقيادته سفينة البرلمان تشريعيا ورقابيا، وأخيرا دوره الخارجي المؤثر لكممثل لمؤسسة برلمانية عريقة يعود عمرها لـ 150 عاما.

تحيا مصر يتناول في التقرير الحالي، الأجواء التي صاحبت اعتلاء رئيس البرلمان منصة المجلس، وبروزه كـ"مايسترو" للمجلس التشريعي، كمرشح عن ائتلاف «دعم مصر»، صاحب الأغلبية البرلمانية داخل المجلس، متضمنا العوامل التي هيأت له النجاح الساحق.

لايمكن أن نغفل، أن الخطوات الأولى التي خطاها رئيس المجلس المخضرم، والذي أطلق عليه الكثيرون وقتها "فقيه دولة" ما بعد 3 يوليو 2013، قد فاز في ماراثون تنافسي داخلي جرى مع عقد أولى جلساته في 10 يناير 2016، وذلك إثر حصوله على 401 صوت من أصل 585 صوتًا، في ظل منافسة من 6 أعضاء آخرين، ليصبح رئيسًا لأول برلمان منتخب عقب ثورة 30 يونيو.

اقرأ ايضاً: علي عبدالعال: البرلمان الحالي يضم أساتذة جامعيين ونواب يتحدثون كل لغات العالم

رئيس البرلمان الحالي، حظى حينها بثقة هائلة ودعم كامل من اللواء الراحل سامح سيف اليزل، إذ جرت حالة توافق وانسجام شديد بين الأعضاء على تقديم رئيس للمجلس من بين الأعضاء المنتخبين شعبيًا، وذلك بعدما توفرت في رئيس المجلس كافة المعايير المطلوبة في شخصية قانونية عالمة بالأمور الدستورية، كي يتمكن من إدارة مجلس بصدد نظر وطرح وتمرير حزمة تشريعات استثنائية تتعلق بمستقبل البلاد، والتي عاشت لنحو ثلاث سنوات بلا مجلس نيابي.

وذكر عبد العال، في أول كلمة له عقب إعلان فوزه برئاسة البرلمان، إنه يتعهد بأن يكون عند حسن الظن به، وأن يكون دائمًا مدافعًا عن الديمقراطية والمبادئ التي نادت بهما ثورتا 25 يناير و30 يونيو»، لتظهر قيمته وقامته على الفور بأكبر قدر من الصفات التي ساهمت في أن يكون له في تالي الأعوام، دورا بارزا في قيادة المئات من الجلسات العامة، وسط ارتياح شديد لقدرته على ذلك، بعدما شارك قبلها في معظم اللجان القانونية التي تم تشكيلها لصياغة القوانين التي صدرت في غيبة البرلمان.

والتوقعات التي صابت حاليا، بنجاح عبدالعال في أعقد وأصعب الظروف، استندت إلى أنه سابقا، كان عضوا فاعلا ومؤثرا في لجنة الخبراء العشرة، التي أعدت المسودة الأولى للدستور المعدل في عهد الرئيس السابق عدلي منصور، كما كان له أيضًا دورًا مهمًا في وضع قوانين الانتخابات التي أجري على أساسها المجلس (تنظيم مباشرة الحقوق السياسية، ومجلس النواب، وتقسيم الدوائر الانتخابية)، وما صحابها من تعديلات.

أصبحنا بمرور السنوات، أمام رئيس برلمان قدير، استطاع أن يتسيد فصل تشريعي نوعي ومختلف، وحقق إجادة كاملة في مواكبة مرحلة تحول جديدة في العمل الوطني، دون أن يدخر في كافة أدوار الإنعقاد الجهود الخارقة المطلوبة لإنجاز مجموعة من التشريعات التي أناط بها الدستور الجديد، في كل المجالات من أجل إطلاق قوي الإنتاج.

عبدالعال أثبت بحق وجدارة أنه عمل على أن يكون المجلس الحالي منبرًا لحوار ديمقراطي راقٍ، وقدم نموذجًا هدفه الوحيد هو الدفاع عن ورفعة مصلحة الوطن.

ووفقا لسجلات التاريخ، فإن الدكتور علي عبد العال يعتبر الرئيس الـ50 في قائمة رؤساء البرلمان منذ بدء الحياة النيابية المصرية في عهد الخديو إسماعيل، والـ11 منذ إلغاء الملكية وقيام النظام الجمهوري عام 1953، حيث سبقه كل من (عبد اللطيف البغدادي وأنور السادات، والدكتور لبيب شقير)، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. و(حافظ بدوي وسيد مرعي والدكتور صوفي أبو طالب) في عهد الرئيس الراحل أنور السادات. و(محمد كامل ليلة، ورفعت المحجوب، وفتحي سرور) في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأخيرًا سعد الكتاتني، في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي.

ونرصد في التقارير المقبلة، الأثباتات العملية والنجاحات التي جاءت ممهورة بتوقيع العالم الدستوري الجليل دكتور " علي عبد العال"، ليكشف تحيا مصر، عن الكيفية التي قاد بها مجلس النواب لبر الأمان، واستطاع من خلالها تحقيق إنجازات تضاهي ماقدمته برلمانات مصر في عصرها الحديث، مستعينا بإنصات حقيقي لكافة الأصوات الوطنية تحت القبة، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
تابع موقع تحيا مصر علي