عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أشرف رشاد يكتب: الانتخابات.. الحلقة الثانية "أصبر ما زال أمامك خطوة"

تحيا مصر

أنت الآن اتخذت القرار بخوض الانتخابات متكئا على ثلاث .. تملك الامكانيات، ولديك المهارات ومتأكد من حُب الناس وقناعتهم بك، هل تخطو ؟؟ اصبر .. مازال أمامك خطوة..

أنت مُقدم على الترشح لمقعد في مجلس نيابي، هل تبغى أن تصبح نائبا خدميا وكفى؟..

إن كان فتوكل، أما إن كُنت تدرك معنى كونك نائبا خدميا وسياسيا ستشارك في خدمة أهلك وخدمة وطنك فعليك بخطوة واجبة، وهي أن تطلع على رؤاك نحو وطنك، أين أنت من قضاياه؟ كيف تراه يسير. وكيف تتمنى أن يكون. أين موقعك من اطروحات الدولة؟ هل يمينا أم يسارا أن تقف في المنتصف، إيـاك أن تتخيل أن الدور المطلوب منك أن تخدم الناس في نواقصهم البسيطة. 

وتتخلى عن نصرتهم في وطنهم، فـ حريتهم أهم من الطعام وكرامتهم أولى من الكساء، وتحقيق العدالة الاجتماعية واجب قبل توزيع الغنائم.
لذا فـ كونك نائبًا يُعني رؤى وفلسفة وفكر وموقف يعبر عن مجتمعك في كل ما تُقدمه الدولة وكل ما تسعى فيه الحكومات.

إذن أيها المُقدم على الترشح "فتّش" في داخلك عن طعم الوطن .. عن تذوقك لكل خطواته وابحث عن سند سياسي.. ابحث عن عن من يوافقك المذاق، كن نائبا خدميا فردا، ونائبا سياسيا بأسرة ورفاق، وهُنا يأتي دور الأحزاب السياسية بكل أطيافها السياسية ومواقعها الوطنية لتلبى رؤى الجميع المُختلفون. 


ولتعلم أن هذا ليس شرطا.. فمن المُمكن أن تكون سياسيا دون انتماء حزبي لكن دورك سيكون أضعف، وصوتك أبهت وقُدراتك متواضعة.

يُجب أن تعي أنك ما عاد يحق لك أن تنأى عن أي قضية وطنية وأن تبيح لنفسك الجهل بها، فـ أنت مُمثلا لدائرتك الانتخابية خدميا ومُمثلا لكل شعب مصر سياسيا، أنت تصبح جنديا في معركة السياسة تدافع عن وطنك وسيادته وأمنه واقتصاده ونموه ومواقفه السياسية، أنت ستصبح مؤيدا يدفع خطوات الحكومة للأمام أو مُعارضا تصوّبها، المهم أن يكن مُبتغاك في هذا حب الوطن ومصلحة شعبه.

ولا تتخيل أنك بترشحك عدتُ تملك حرية إسقاط قضاياك الخاصة على مواقفك السياسية.

أنت الآن لسان الآخرين معبرا عنهم وفق ما يرضي الله وما يحقق آمالهم في الوطن.

فـ حقدك القديم على طبقة أو فئة ما من المجتمع بسبب قضية خاصة يجب أن يزول. 

وتنطلق نقيا صافيا همك من اختارك ومصلحتهم الوطنية.

تابع موقع تحيا مصر علي