3 وقائع تكشف المرض النفسي لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.. سب وخوض في أعراض واستهداف المشاهير والأغنياء لتشويه سمعتهم (تقرير)
ADVERTISEMENT
عادةً ما يجد النرجسيون في مواقع التواصل الاجتماعي ملاذا للهرب من القيود الاجتماعية، وتقديم أنفسهم على مواقع التواصل بطريقة يستحيل عليهم فعلها في العلن، أشخاصا ذوات شعور بالدونية أحيانا، يريدون لفت انتباه من حولهم لكنهم يفشلون في الواقع، بينما يتخذون من مواقع التواصل وسيلة للفت الانتباه حتى لو بالسلب.
وجدنا في الفترة الأخيرة شبابا "تحت السن" يستخدمون بعض تطبيقات مواقع التواصل لكسب شُهرة زائفة وأموال طائلة، هدفهم الوحيد جمع ملايين "الفيوهات" واللايكات على مقاطع فيديوز يروجون من خلالها التفاهات والجنس، حتى لو كان مصيرهم "البورش".
حسب أساتذة الطب النفسي، فهناك نوعين من المريض النفسي المُصاب بالنرجسية أو النقص، وهو الضعيف الذي يتعذّر عليه التواصل المباشر مع المجتمع وشخوصه، إذ لن يتمكن من إشباع شعوره بالتميز عن طريق التواصل العادي مع الناس، فيما يتزايد شعوره بالتهميش وقلة الانتباه، الذي يعوضه بتقديم صورة غير حقيقية عن حياته، تبدأ من التصوير الذاتي "السيلفي"، وتنتهي بأفعال غريبة تجعل منه موضع حديث الناس.
أما بالنسبة للمستخدمين "العاديين"، باتت نسبة كبيرة منهم تستهدف المشاهير والخوض في أعراضهم وأعراض ذويهم، والدخول على صفحاتهم الشخصية لسب فنان أو لاعب كرة أو رجل أعمال لمجرد أنه يمتلك الأموال والشُهرة، لم يكتفوا بالأمر فحسب، بل يتم استخدام صورهم الشخصية للترويج لها على أنها "دياثة" وغير أخلاقية لتنهال التعليقات بالسب والقذف والإهانة، من وراء شاشة الهاتف التي تمنحهم قوة التخفي لتفريغ العُقد النفسية. حسب تشخيص أساتذة الطب النفسي.
ثلاث وقائع أخيرة خلال 24 ساعة فقط، كشفت ما يُضمره أعداد كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من عُقد نفسية على المشاهير والأغنياء، دون احترام للمساحات الشخصية للآخرين، وطبيعتهم الإنسانية في إظهار مشاعرهم للمقربين لهم.
نشر النجم شريف منير صورة لنجلتيه الصغار على حسابه الشخصي بموقع إنستجرام، فانهالت عليه الشتائم وإتهامات بالدياثة فحذف الصورة لمدة 24 ساعة تلبية لرغبته "زوجته وبناته" ورجع نشرها مرة أخرى كاتبا: "شوفت تعليقات من ناس مرضى قليلي الرباية، جرحوني وجرحوا بناتي" وتوعد أي متطاول بأخذ إجراءات قانونية ضده.
و"منير" واحد من المشاهير الذين يتعرضون لإساءات وتنمر من قِبل البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تعليقاتهم المسيئة التي تسببت في جرح المشاعر، وهو ما طال أيضاا الفنانة وفاء صادق، بعد أن نشرت صورة لها مع أولادها فانهالت عليهم اللعنات واتهام أبنائها بالدياثة.
وأخيرا روّج أحد الأشخاص ينتمي لمهنة المحاماه وعلى خلافات سياسية بنقيب المحامين رجائي عطية، لينشر صورة له مع حفيدته في منزلهم، ليتهمه بالفجور والدياثة. وتنتشر الصورة "الشخصية" على مواقع السوشيال ميديا للخوض في عرض حفيدته.
هُناك العديد من وقائه السب والتنمر التي يواجهها الأشخاص خاصةً المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تستدعي البعض منهم لغلق حساباتهم الشخصية بعض التعرض لموجة من التنمر على أعمالهم الفنية أو شكلهم بعد تقدمهم في السن، أو وصف الأخرين لهم بالبرود وعدم القبول و"ثقل الدم". ويؤكد أخصائيو علم النفس، أن هذا السلوك، يؤثر بشكل كبير على نفسية الشخص الذي تعرض لها ويمكن أن يُسبب اكتئابا لدى البعض.