منظمة الصحة العالمية: استخدام التبغ يزيد من فرص الإصابة بمرض كوفيد 19 (فيديو)
ADVERTISEMENT
"فاطمة العوا": التبغ يتسبب في وفاة الملايين والشركات تسعى دائمًا لتعويضهم بمستهلكين جدد
منظمة الصحة العالمية: شركات التبغ تصرف مليون دولار في الساعة الواحدة على الإعلانات والدعاية
منظمة الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف الشباب والأطفال من خلال الإعلان المباشر وغير المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي
الصحة العالمية: شركات التبغ تسعى لإقناع الشباب بأن السيجارة الإلكترونية بديل آمن للعادية وهو غير صحيح
"فاطمة العوا": مستخدمي التبغ أكثر عرضة مرتين للتعب أكثر من كوفيد 19 ويسهل التقاط الفيروس بسبب ضعف المناعة
قالت الدكتورة فاطمة العوا، المستشارة الإقليمية لمبادرة التحرُّر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، بأن في اليوم العالمي للامتناع عن استخدام التبغ نحاول أن نلقي الضوء على كيف تتصيد وتحاول شركات التبغ جذب المزيد من المستهلكين الشباب ويحدث ذلك لأن استخدام التبغ يقتل 8 مليون شخص سنويًا.
وأضافت الدكتورة فاطمة العوا، في البث المباشر للحديث حول اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ في ظل جائحة كوفيد-19، أن صناعة التبغ تكسب ملايين الدولارات ولكن مشكلتها الوحيدة أن هذا المنتج الذي تصنعه يتسبب في موت الكثيرين وبالتالي يسعون إلى تعويضهم بمستهلكين جدد وهو ما يحدث ونحاول كشفه للشباب بكيفية اصطيادهم من خلال رسائل مباشرة وغير مباشرة من الشركات ولجعل استخدام التبغ مسألة طبيعية بالنسبة لهم مما يعوض الخسائر الكبيرة التي تحدث لهم عندما يموت الكثيرين.
وأشارت إلى أن العالم كله انتبه إلى خطورة استخدام التبغ منذ 20 عام، وبدأ التفاوض فيما يسمى الإتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ وهي اتفاقية دولية وهناك 19 دولة من دول الإقليم أعضاء بها وهي تدعم مجموعة من السياسات منها منع الإعلان وزيادة الضرائب، فأبرز الأشياء التي تقوم بها هي مقاومة ومحاربة سياسات مكافحة التبغ لأنها تعمل على تقليل المستهلكين بسبب رفع الأسعار ومنع الإعلان ووضع تحذيرات على عبوات السجائر.
ولفتت المستشارة الإقليمية لمبادرة التحرُّر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إلى أنهم يتواصلون مباشرة مع الشباب من خلال الهاشتاج فمثلا منذ عام 2007 إلى 2015 هناك حوالي 100 هشتاج لشركات التبغ حصلت على مشاهدات أكثر من 20 مليون مشاهد وبالتالي يمكن أن نتخيل الحجم الكبير للتواصل مع الشباب بالدعاية سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال الوسائط الإلكترونية الرقمية أو العرض المثير لمنتجاتها وإهداء منتجات مجانية للمشاهير لجذب مزيد من المستهلكين الجدد وجعل المتابعين لهم السير وراء ذلك.
اقرأ أيضًا.. منظمة الصحة العالمية تحذر الشباب من منتجات التدخين والسجائر الإلكترونية: لا شيء منها آمن (فيديو)
واوضحت أن في خلال ساعة يتم صرف مليون دولار على الدعاية والإعلان عن منتجات التبغ، والحل الوحيد لمجابهة شركات التبغ هو التوعية خاصة للشباب، حيث أن الشركات تستهدفهم من خلال الإعلان المباشر أو غير المباشر واستخدام نفس الوسائل المستخدمة منها تيك توك وانستجرام وفيسبوك وتويتر وغيره بحيث عمل تشبيك بينهم وبين الشباب لتكوين فكرة أن المنتجات صديقة للشباب وهذا غير صحيح.
وقالت العوا، أن الشركات تستهدف الأطفال والشباب لأنهم المعوضين لوفيات الـ 8 مليون شخص سنويًا، وبالتالي هم المستهلكين الجدد، لدينا في إقليم شرق المتوسط دول ذات ارتفاع في استخدام التبغ وتصل إلى 60% استهلاك بين الرجال، مشيرة إلى أن عندما ساءت سمعة السيجارة العادية بعد معرفة الأمراض المرتبطة بها وجدنا وجود منتجات جديدة بين الشباب وهي السيجارة الإلكترونية وإنهم يقنعون الشباب أنها بديل آمن وهذا غير صحيح تمامًا.
وذكرت أنه في الدول المختلفة خارج الإقليم أصبح التدخين عادة غير مقبولة اجتماعية، لذا فهناك أساليب جديدة من شركات التبغ لجذب الشباب ومستهلكين جدد على اعتبار أن السجائر الإلكترونية بديل مسموح به في هذه المجتمعات للعودة مرة أخرى في نشر فكرة التدخين.
ولفتت المستشارة الإقليمية لمبادرة التحرُّر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، أن منظمة الصحة العالمية توضح أن استخدام التبغ يزيد من فرص الإصابة بمرض كوفيد 19، فهو ينتقل عبر الرذاذ أو التلامس، فمثلا الشيشة يتم استخدامها من قبل أكثر من شخص وبالتالي فالمستخدم يمكن أن ينتقل له المرض كما أن من يجلسون سويًا لتناول الشيشة أو الأرجيلة تكون المسافة بينهم أقل من متر واحد وبالتالي يسهل نقل العدوى.
ونوهت أن التبغ عموما يؤثر على القلب والجهاز التنفسي وأجهزة أخرى، ويضعف القلب والشرايين والرئتين وعندما يدخل كوفيد 19 للجسم يجد الجسم متعب وبالتالي لا يجد مقاومة له وتزيد المخاطر لذا فهي فرصة للإقلاع عن التدخين وهناك مراكز تساعد على ذلك، وهناك دراسات أثبتت أن مستخدمي التبغ أكثر عرضة مرتين أكثر بالتعب عن مريض الكوفيد والتقاط الفيروس بسبب ضعف المناعة.
وتحتفل منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، 31 مايو من كل عام، بـ اليوم العالمي لمكافحة التبغ، أو "اليوم العالمي بدون تدخين" وأهمية تسليط الضوء نحو الآثار السلبية والضارة للتبغ والتدخين وآثاره السيئة على الصحة العامة وتذكير الشعوب بالمخاطر التي يسببها التدخين سواء على حياة الأفراد أو على النواحي الاقتصادية للأسر والمجتمعات.