عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حسين صبور.. رجل الأعمال الذى لايمانع وفاة الشعب لتعيش أرباحه

رجل الأعمال حسين
رجل الأعمال حسين صبور

لايوجد أنسب من أوقات الأزمات واشتداد المحن لتكون معيارا دقيقا لايخطأ بخصوص المعادن الأصلية والأفكار المتوطنة، التي عادة ماتكون في طي الكتمان، ولا تلبث أن تخرج وتصيب شظاياها المتلقي بالصدمة والدهشة والاستياء، ينطبق ذلك تماما على رجل الأعمال حسين صبور.

تمثل الفترة الحالة المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، اختبارا حقيقيا وقاسيا في بعض الأحيان، للدرجة التي تدفع رجل أعمال، لايمانع أبدا من "موت" المواطنين، طالما أن عجلة الإنتاج لتقليل هامش خسائرة وزيادة أرباحة موجودة ومستمرة، التصريحات التي أطلقها صبور، خلال حديث صحفي مع الصحفى الشاب محمد مجدى السيسي باليوم السابع، شكلت صدمة كبرى على كافة المستويات.

أولا صدرت التصريحات لتعزز الصورة السلبية عن عدد من رجال حول عدم تقديرهم للمسؤولية، أوإحساسهم بالظرف العالمي الطارئ، الذي تتضاءل أمام فقدان الأرواح فيه، أية حسابات للمكسب أوالخسارة، فقد سبق صبور تصريحات صادمة لرجل الأعمال رؤوف غبور، بما يوحي أن المواطنين وقيادات البلاد معا في وادي لمحاربة كورونا، ورجال الأعمال في وادي آخر.

صبور الذي لايمثل له فقدان أرواح المصريين أية أعتبار، تناسى أن هؤلاء اللذين لايشكل موتهم فارقا معه، هم من قام على أكتافهم أمجاده وأمثاله، من عمال وموظفين يوصلوا الليل بالنهار للعمل في المصانع والشركات الخاصة برجال الأعمال، لايتذمرون من إهدار حقوقهم، وعدم حصولهم على أية التزامات مقارنة بأقرانهم في الحكومة، ولم يشكو أبدا تجاهل رجال الأعمال لتوصيات الحكومة بإنصاف العاملين في القطاع الخاص، ليكون جزاءهم في النهاية هو تمني الموت.

صبور الذي أطلق تصريحاته دون حساب، لم يفرط فقط في أرواح المصريين، وإنما يفرط في إجراءات الحكومة المشددة لمنع انتشار فيروس كورونا، فالرئيس عبدالفتاح السيسي قد رصد موازنة مليارية لمكافحة الفيروس، والحكومة شرعت في تنفيذها وإنفاق كل هذه المبالغ الطائلة، ليأتي أحدهم غير مكترثا لتضيع الأموال والأرواح، حتى يضمن ثروته واستمرار حجم أعماله.
تابع موقع تحيا مصر علي