عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«العربى»: «عاصفة الحزم» عملية عسكرية ضد أهداف مُحدّدة تابعة لجماعة الحوثيين

«العربى»: «عاصفة
«العربى»: «عاصفة الحزم» عملية عسكرية ضد أهداف مُحدّدة تابعة

أشاد الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، بعملية «عاصفة الحزم» التى بادرت المملكة العربية السعودية بتنفيذها، مؤكدا التأييد التام لها، معتبرا أنها تتوافق بقوة مع ميثاق الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربى المشترك.
وقال «العربى»، فى كلمته التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذى عُقد فى شرم الشيخ أمس، إن «عاصفة الحزم» عملية عسكرية ضد أهداف مُحدّدة تابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية فى #اليمن ، وذلك استجابةً لطلب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى الذى يمثل الشرعية فى #اليمن ، ولحماية أبناء الشعب اليمنى وحكومته الشرعية.
وأضاف أن انطلاق هذه العمليات العسكرية جاء بعد فشل جميع المحاولات الرامية إلى وضع حد لانقلاب جماعة الحوثيين، وبعد تماديهم فى اتخاذ خطوات تصعيدية ضد الشرعية الدستورية والإرادة الوطنية للشعب اليمنى، المتمثلة فى مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى، ومتابعة تنفيذ بنود مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية.
وأكد «العربى» أن هذه العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها بشأن الأوضاع فى #اليمن ، كما أنها تستند أيضاً إلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربى المشترك.
واقتبس «العربى» فقرة من الاتفاقية نصت على «تعتبر الدول المتعاقدة كل اعتداء مسلح يقع على أى دولة أو أكثر منها، أو على قواتها، اعتداء عليها جميعاً، ولذلك فإنها عملاً بحق الدفاع الشرعى- الفردى والجماعى- عن كيانها، تلتزم بأن تبادر إلى معونة الدولة أو الدول المعتدى عليها، وبأن تتخذ على الفور منفردة ومجتمعة جميع التدابير، وتستخدم جميع ما لديها من وسائل بما فى ذلك استخدام القوة المسلحة لرد الاعتداء ولإعادة الأمن والسلم إلى نصابهما. وتطبيقاً لأحكام المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية، والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة، يُخطر على الفور مجلس الجامعة ومجلس الأمن بوقوع الاعتداء وما اتخذ فى صدده من تدابير وإجراءات».
وأشار «العربى» إلى أن هذا كله قد تم بعد أن طلب الرئيس اليمنى رسمياً من مجلس الأمن ومن جامعة الدول العربية «التدخل العسكرى لحماية #اليمن وشعبه من العدوان الحوثى، وردع الهجوم المتوقع حدوثه فى أى ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة #اليمن فى مواجهة القاعدة وداعش».
وأوضح «العربى» أن ما تشهده #اليمن اليوم يفرض وبإلحاح على جدول أعمال هذه القمة النظر فيما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير جماعية لصيانة الأمن القومى العربى ومواجهة التهديدات الجسيمة بما فى ذلك مكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة، التى باتت تُشكّل آفة العصر والخطر الأكبر المُحدق بأمن المنطقة واستقرار دولها وشعوبها، فضلاً عمّا تُشكّله من تهديد لنظام الأمن القومى العربى برمته.
ودعا «العربى» إلى ضرورة تبنى مجموعة من التدابير العملية والفعّالة لمواجهة الإرهاب، لا تقتصر فقط على النواحى العسكرية والأمنية وإنما تمتد لتشمل النواحى الثقافية والعقائدية والإعلامية والمجتمعية الحاضنة والمُنتجة للتطرف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره.
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطينى قال «العربى»: «إن تبنى مقاربات جديدة وفعّالة للتعامل مع مستجدات القضية الفلسطينية، وهى القضية المركزية والمحورية لجميع العرب، وما يواجهها من تحديات مصيرية، إضافةً إلى أسلوب التعامل مع جُملة الأزمات المتراكمة والمتفاقمة فى كل من سوريا وليبيا واليمن، أصبح أمراً ملحاً، وتتجه أنظار شعوب العالم والرأى العام ودوائر صنع القرار الدولية إلى ما سوف يصدر عن هذه القمة العربية من قرارات بشأنها». وأضاف أنه غنى عن القول أن نيران تلك الأزمات بمجرياتها وتداعياتها الخطيرة وانسداد أفق الحل السياسى لها، قد فاقم من مخاطر الإرهاب، وهناك علاقة مباشرة بين الأمرين، وهذا يُهدّد على نحو مباشر وغير مباشر أمن الدول العربية واستقرارها دون استثناء، كما أنه فتح الأبواب أمام التدخلات الإقليمية والدولية فى شؤون المنطقة ومستقبلها.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة



تابع موقع تحيا مصر علي