ترامب وكورونا والمكسيك.. هل ستعتذر أمريكا للمكسيك بعد هروب الأمريكان إليها؟
ADVERTISEMENT
لم يعلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجاجة ما كان ينوي له تجاه الدولة المجاورة والتي باتت سندا لشعبه اليوم بعد تفشي وباء كورونا Covid 19 في أمريكا واستوطانه جسد عشرات الآلاف بها، ليفر عددا كبيرا منهم إلى المكسيك البلد الذي يعد آمنا حتى اليوم من خطر كورونا.
في يناير 2019، دخل الرئيس الأمريكي في صراع مع الكونجراس، لتشييد جدار عازل "فولاذي" تكلفته تفوق 5 مليارات دولار، يفصل بين الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك، ويبلغ طوله الحدود الأمريكية المكسيكية أي ما يعادل 1954 ميل أو 3126 كيلومتر.
أراد ترامب بناء جدار حدودى طوله 1000 ميل من الأسمنت أو الفولاذ، وأدخل بلاده العام الماضي في حالة من الإغلاق الحكومى بسبب خلافه مع الكونجراس حول تمويل الجدار على الحدود الأمريكية المكسيكية، والذى يريده ترامب لمنع تدفق المهاجرين.
تمر الشهور وينقضي العام، لتتبدل الأماكن ويطالب الشعب المكسيكي حكومته بغلق الحدود مع أمريكا في مظاهرات شعبية، بسبب هروب أعداد كبيرة من الشعب الأمريكي إلى المكسيك خوفا من وباء كورونا المميت.
لم يكن الهروب الأول، بل أن هوليوود انتجت فيلما في السابق The day after tomorrow يعرض في أجزاء منه هروب الأمريكان من الجليد إلى المكسيك، والتي كانت ترحب بهم كثيرا، وفي نهاية الفيلم الأمريكي يشكر دونالد ترامب دولة المكسيك لوقفتهم بجانب الشعب الأمريكي.
الفرق في المشهدين أن الهروب الأول كان من نسج الخيال، أما الثاني على أرض الواقع التي تختلف حسابات ترامب عليها، والذي يهمه في المقام الأول منع أي كساد اقتصادي يهدد الدولة العظمى كما تصف الصحافة الأمريكية تقديراته لأعداد المصابين بالفيروس.