غضب الشارع يتجه مناصفة بين "الحكومة و "البرلمان" بسبب الثانوية العامة.. تساؤلات عن منع "النائب سامي هاشم" محاولات تصويب أداء طارق شوقي
ADVERTISEMENT
سادت حالة من الارتباك والتخبط الشديدين، البيوت المصرية على إثر تعديل وزارة التربية والتعليم إعلان نتيجة الصف الثاني الثانوي، وعدم قدرتها على مجاراة نظام التقييم المعدل الجديد وإنجاح التجربة، الأمر الذي فجر استياء الشارع، وتعالت على إثره نبرات الاستياء والإدانة.
"جزء من كل"
في معرض هجوم المواطنين على الارتباك الذي تسبب فيه وزير التعليم الحالي طارق شوقي، أشاروا إلى أن مايجري رغم كونا مربكا وصادما، بعد رسوب طلاب تم إعلان نجاحهم، إلا أن الأمر أصبح حلقة معتادة في "مسلسل شوقي" للتخبط والارتباك، وعدم القدرة على إدارة دفة المنظومة التعليمية، دون التسبب في مشكلات كبرى.
التعليقات الواردة على الاخبار المتواترة والتصريحات الرسمية للوزارة، عكست حالة استياء شديد مما وصفه البعض بأنه "فضيحة جديدة" لوزارة التعليم الحالية، تستدعي معاقبة كل من تسبب في الخلل الكبير، حتى لو وصل الأمر إلى حد تحميل الوزير شخصيا مسؤولية بث الذعر والارتباك في ملايين البيوت المصرية.
غياب البرلمان
الواقعة استدعت أيضا الحديث عن دور برلماني مفقود، حيث وجه المواطنون سهام النقد مناصفة بين الحكومة ولجنة التعليم في البرلمان، محملين النواب مسؤولية متابعة خطط وخطوات الوزير من البداية، وأنه لو كانوا قد قاموا بتقويم سلوك الوزارة مع كل إخفاق اعتادت عليه، لما وصل الحال لما هو عليه الآن.
وتساءل المواطنين عن أسباب عدم التحرك السريع من النواب لمجاراة الحدث، وغياب التفسيرات والتدخلات التي تتغلب على أية مشكلات أو خلل، وطمأنة للاهالي وأبناء الدوائر، واستيضاح مدى إمكانية حدوث ذلك مستقبلا أو الحيلولة دون ذلك بحلول قاطعة وإعمال دور رقابي حاسم ضد الوزير.
ووجه المواطنون أخيرا اتهام صريح لرئيس لجنة التعليم الحالي سامي هاشم، بأنه لايمارس دور برلماني قوي ضد وزير التعليم الحالي منذ البداية، وأنه يحمي شوقي من أية محاولات لتصويب الأداء، متسائلين عن السبب الحقيقي وراء ذلك.
وكانت قد عمت حالة من الفوضى والارتباك والجدل تسيطر على وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، منذ إعلان نتيجة الصف الثاني الثانوي بنظام التقييم المعدل الجديد، الأحد الماضي، إذ تسبب تعديل طريقة عرض النتيجة في حالة من الغضب بين طلاب الصف الثاني الثانوي وأولياء أمورهم بعد رسوب عدد كبير من الطلاب بعد إعلان نجاحهم مسبقا عبر مؤشر الأداء والذي يستخدم الألوان في عرض نتائج الطلاب.
وفوجئ طلاب الصف الثاني الثانوي الناجحين بامتحانات يناير بتعديل وزارة التربية والتعليم لطريقة عرض النتيجة عن طريق إضافة درجات كل مادة باحتساب المجموع من 400 للمادة الواحدة، وهو ما نتج عنه رسوب عدد ضخم من الطلاب قبل أن تقوم الوزارة بالتعديل للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، ويتم احتساب مجموع درجات المادة الواحدة من 100 وهو ما نتج عنه رسوب عدد كبير جدًا من الطلاب وإثارة حالة من الغضب بين الطلاب وذويهم لتضطر الوزارة في نهاية اليوم لحجب رابط النتيجة لحين حسم الأمر.