عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

دواعي ارتفاع حرارة المنصة البرلمانية..متى يكشر رئيس النواب عن أنيابيه..وقائع الغضب تظهر على وجه الدكتورعلى عبد العال.. رئيس البرلمان يطلق سهامه ضد أية منظمات مأجورة أو جهات أجنبية تناصب البلاد العداء

د.على عبدالعال رئيس
د.على عبدالعال رئيس مجلس النواب

يتسم رئيس البرلمان الحالي الدكتور علي عبدالعال بدرجة عالية من الثبات الانفعالي، والقدرة الفائقة على التحكم في النفس وضبط الانفعالات، وقد سخر ذلك كأحد أدواته الناجحة في تفويت الفرصة تلو الأخرى على إفساد لحظات هامة تحت القبة، بالإضافة لتحقيق الرسو الناجح دائما بسفينة البرلمان في لحظات العواصف وبلوغ التوتر ذروته.

الصفات السابقة، التي يعرفها جميع المراقبون لوقائع جلسات البرلمان ونشاطاته، لم تمنع لحظات "انفجار محسوب"، أو تعبير عن الغضب لأسباب منطقية، يكشر خلالها رئيس البرلمان عن أنيابه لأسباب محددة، لاتقتضي إلا إعمال الشدة مع اللين.
يرصد "تحيا مصر" الحالات التي استدعت ارتفاع سخونة الأجواء أعلى منصة البرلمان، وما أعقبها من حالة "انضباط"، واستجابة فورية لردة فعل رئيس المجلس.

أولا: يغضب رئيس البرلمان بسبب "الحكومة"

 في اللحظات التي يغيب فيها التمثيل الجيد للوزراء والمسؤولين تحت القبة، أو تأخرهم عن جلسة هامة، أو ورودهم إلى المجلس غير متزودين بالمعلومات والمستندات الكافية لمناقشة قضية جوهرية يطرحها المجلس.

وفي تلك الحالة يتوجه رئيس البرلمان بأشد العبارات، إلى ممثلي السلطة التنفيذية، مؤكدا لهم على أن فلسفته حول مرونة العلاقة بين السلطات، لن تمنعه من تقويم أداء الوزراء أو حثهم والضغط عليهم للخروج بأفضل أداء، وهو الأمر الذي انعكس على الالتزام الوزاري بالتمثيل الرفيع تحت القبة، والتنسيق الشامل المحكم حول الأجندة التشريعية للبرلمان.

ثانيا: يغضب رئيس البرلمان بسبب "النواب" انفسهم

ولا عجب في ذلك، فيقابل رئيس البرلمان أية حالات "ارتخاء" في الأداء النيابي، أو عدم الالتزام بالحضور والإنصراف بدرجات ملموسة من الشدة والتعبير عن الغضب، وهو ماينتج عنه على الفور التزام ملحوظ حال كانت هناك جلسة تقتضي حضور الأغلبية، فلم يخيب النواب أمل رئيسهم في أي مناسبة دعاهم أليها لحسم مهام تشريعية أو رقابية عاجلة.

كما يغضب رئيس البرلمان من نوابه، في حالات توددهم إلى الوزراء، فيضع حدا يذكر به النواب بقيمة مايمثلونه، وأهمية أن يكون هناك مسافة بين النائب البرلماني والوزير الحكومي، فحد بذلك من حالات الكلام الجانبي في الجلسات والالتفاف حول الوزراء، وأجبر النواب والوزراء على الالتزام بمقاعدهم.

ثالثا: يغضب رئيس البرلمان لصالح "مصر"

 فيطلق سهامه ضد أية منظمات مأجورة أو جهات أجنبية تناصب البلاد العداء، فيسارع إلى كشف المخططات وتوضيح المؤامرات وتصويب وجهات النظر، الأمر الذي أدى لشيوع حالة من الوعي السياسي والبرلماني العام، والذي شكل ردود قوية رسمية ضد أية منظمات حقوقية أو إعلام خارجي له أهداف خبيثة.
تابع موقع تحيا مصر علي