نقابة البناء والأخشاب تدشن مشروع بناء قدرات العمال المهاجرين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
ADVERTISEMENT
دشنت اليوم النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبد المنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مشروع "بناء قدرات العمال المهاجرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للبناء والأخشاب.
وأوضح عبد المنعم الجمل، أن المشروع تجريبي ويهدف إلى تمكين المنظمات النقابية بمصر ولبنان والأردن من القيام بدور فاعل تجاه قضايا العمالة من المهاجرين واللاجئين والمقيمين في بلدانهم، من خلال إتاحة الفرصة لتنظيمهم وحماية حقوقهم، نظرًا لتعرض تلك الدول بشكل كبير لموجات الهجرة من جانب اشقائنا من دول العربية والافريقية والتي شهدت أزمات كبيرة نتيجة لعدم الاستقرار السياسي خلال السنوات الماضية.
وأكد "الجمل" أن مصر تؤمن بدور النقابات العمالية، مشيرا إلى أن النقابات تحتاج لمزيد من الاهتمام بالقضايا الحيوية التي تشغل الرأي العام سواء الدولي او المحلي، وأن النقابات لا يقتصر دورها الأن علي الجانب المطلبي والدفاعي عن حقوق أعضائها فقط ولكن أمتد ذلك الدور للاهتمام بقضايا التنمية من منطلق مسئوليتنا.
وأشار إلى أن نقابة البناء والأخشاب تتميز بعمقها التاريخي داخل الحركة النقابية المصرية والعربية وبطبيعة عضويتها والتي تنظم قطاعات مهنية تمس أطراف وطوائف المجتمع، لذلك نحن نسعي لبذل مزيد من الجهد لتحسين ظروف وشروط مهنة البناء والأخشاب وتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية لأعضائنا في ظل التحديات التي يواجها عالم العمل الأن.
وقال: يقع على عاتقنا مسئولية أخري نابعة من موقعنا داخل الحركة النقابية العربية والدولية حيث نسعي دائما للتضامن والمشاركة مع عمال البناء والأخشاب بتمثيل دولي وعربي مشرف.
ولفت إلى أن المشروع يعمل أيضاً علي تحسين قدرة المنظمات النقابية من أجل تطوير برامجها وسياستها حتي تكون قادرة علي تبني تلك القضايا والانخراط مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع للعمل علي تلك القضايا بشكل فاعل.
وأكد عبد المنعم الجمل، أن النقابة تطرق كل الأبواب للوصول إلى الشباب الباحث عن التدريب لإتاحة الفرصة لهم بمركز التدريب المهني المتطور التابع للنقابة.
وأشار إلى أنه يتم التواصل مع كافة الجهات والإعلان في بعض وسائل الإعلام للتعريف بالمركز، مؤكدا أن التدريب لا يتوقف عند الحرف اليدوية المتعلقة بالبناء والأخشاب، وإنما بعض المهن الأخرى مثل الطاقة الشمسية وصيانة التليفون المحمول.
وقال الجمل: نسعى للحصول على اعتماد الشهادات من أمريكا وألمانيا بهدف فتح الباب أمام المتدرب للحصول على فرصة عمل في الخارج.
ودعا الجمل، وسائل الإعلام للعمل من أجل تحسين صورة العامل الحرفي، لاسيما وأن بعض الأعمال الدرامية تسببت في الإساءة لبعض المهن والحرف، قائلا: الدراما في الماضي كانت تظهر العامل في أفضل صورة وهو يعتز بمهنته.
فيما أكد طارق سليمان، مدير مركز التدريب المهني المتطور التابع للنقابة، أن المركز يقدم التدريب على أعلى مستوى في العديد من المجالات.
ولفت إلى أنه يتم منح المتدرب شهادة معتمدة تؤهله للعمل داخل أو خارج مصر.
واشتكى سليمان، من ندرة الباحثين عن فرصة التدريب، قائلا: مش لاقيين متدربين".
وخلال المؤتمر، استعرض طارق سليمان، من خلال فيلم تسجيلي، تاريخ مركز التدريب، والخدمات التي يقدمها، والامتيازات التي يحصل عليها العامل.
فيما أكد محمد مصطفى، منسق مشروع بناء قدرات العمال المهاجرين فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن دور نقابة البناء والأخشاب في المشروع حيوي وهام من خلال حملات التوعية التي تخص المشروع، باعتباره عنصر أساسي لبناء قدرات العمال المهاجرين بالإضافة لدورها في التنسيق والمشاركة بين الجهات الدولية متمثلة في منظمة الهجرة الدولية والنقابات العمالية بمصر وتعظيم دورها في المشروع.
وأشار إلى أن النقابة العامة للبناء عقدت لقاء بالإسكندرية بحضور رابطة المهاجرين بالمحافظة شعار تفعيل دور المفاوضة الجماعية في إنهاء النزعات والمشكلات داخل المواقع الإنتاجية حفاظا عل وحدة القطاعات الصناعية بما يحقق اقتصاد قوي واستقرار نرجوه داخل القطاعات سواء العام أو الخاص .
وأوضح مصطفى، أن النقابة تدرك أهمية نشر الوعي بين العمال المهاجرين وضرورة التمسك بالنواحي القانونية للقوانين المنظمة للعمل داخل المنشآت.
وقال محمد وهب الله، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر: نحن مهتمون بالعمالة المهاجرة وتوجيهات القيادة السياسية أن نضع اسس وقواعد لهذا الأمر مضيفا نحن في مصر نرحب بأي انسان عربي او افريقي بعد رئاسة مصر للاتحاد الافريقي ونحن علي استعداد لرعاية هذه العمالة من خلال اتحاد العمال مشيرا أن ذلك هدفه الاستقرار في المجتمع المصري وشمال افريقيا والدول العربية .
واكد وهب الله أنه يتم تنظيم ورقة عمل لضيوف مصر المهاجرين، لإعدادهم لسوق العمل المصري وهناك اتجاه لاتحاد العمال لرعايتهم اجتماعيا وصحيا وتقديم الخدمات المتاحة.
وأوضح، قانون العمل الجديد يوضح أهمية التدريب والتثقيف لصقل مهارات وقدرات ٣٠ مليون عامل هم حجم قوة العمل، لافتا إلى أن عقيدة التنظيم النقابي هي الايمان بقدرات النقابات العامة في تأهيل وتدريب العمال من خلال مراكزهم التدريبية.
وتابع: المركز المطور لنقابة البناء صرح تدريبي قادر علي تجهيز عمالة مدربة لسوق العمل سواء عن طريق عقد البروتوكولات مع الشركات أو المؤسسات او من خلال الاعلان عنها بواسطة السوشيال ميديا.
كما أشار وهب الله، إلى أن المؤسسات التابعة لاتحاد عمال مصر ومنها الجامعة العمالية والمؤسسة الثقافية العمالية لديها استراتيجية تدريبية جديدة تتوافق وسوق العمل الجديد.
وأكد الدكتور نيازي مصطفى، خبير التشريعات العمالية، أن مصر وقعت على اتفاقية حماية العمالة المهاجرة، موضحا أن الاتفاقيات الدولية واجبة التطبيق شأنها شأن أي قانون.
وأشار إلى أن كافة الحقوق التي يتمتع بها العامل المصري، هي نفسها التي يتمتع بها العامل المهاجر، عملا بالاتفاقيات الدولية.
وأوضح نيازي مصطفى، أن الحقوق التي تتمتع بها العمالة المهاجرة في مصر لا تقف عند التأمينات الاجتماعية والصحية، ولكن تصل أيضا إلى حد الانضمام للتنظيم النقابي.
ولفت خبير التشريعات العمالية، إلى أنه يحق للعامل المهاجر اللجوء للقضاء في حال تعرض لأي انتهاك أو انتقاص حق من حقوقه.
فيما أشار عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، إلى أن هناك اتفاقيات لدى منظمة العمل العربية أفضل من اتفاقيات منظمة العمل الدولية، في شأن الحفاظ على حقوق العاملين.
وأكد الجمل، أن الإشكالية الكبرى تتمثل في تطبيق ما ورد في هذه الاتفاقيات، لافتا إلى أن ذلك يحتاج لإرادة حقيقية.
جدير بالذكر أن مشروع "بناء قدرات العمال المهاجرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، تنفذه النقابة العامة للبناء والاخشاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للبناء والاخشاب.
يستهدف المشروع تمكين المنظمات النقابية بمصر ولبنان والاردن من القيام بدور فاعل تجاه قضايا العمالة من المهاجري والمقيمين في بلدانهم، من خلال إتاحة الفرصة لتنظيمهم وحماية حقوقهم.
كما يعمل المشروع أيضاً علي تحسين قدرة المنظمات النقابية من أجل تطوير برامجها وسياستها حتي تكون قادرة علي تبني تلك القضايا والانخراط مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع للعمل علي تلك القضايا بشكل فاعل.
يعمل المشروع علي مستوى الدول الأعضاء في الشبكة الإقليمية للبناء والاخشاب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما يركز المشروع انشطته في مصر علي مستوى المحافظات التي تمثل تمركز قوى لعضوية النقابة، بالإضافة لكونها اكثر المناطق تأثراً بقضايا اللاجئين والمهاجرين.
وحددت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، عددا من النتائج المتوقعة المشروع والتي تعمل في:
-تحسين قدرة النقابة العامة للبناء والأخشاب في التواصل بشكل فاعل مع العمال المهاجرين واللاجئين.
-إتاحة الفرصة للعمال المهاجرين واللاجئين من الاستفادة من أنشطة النقابة المختلفة.
-إكساب أعضاء النقابة المعرفة والمهارات المتعلقة بقضايا المهاجرين واللاجئين للتعامل معها بفعالية.
-التمكن من صياغة برامج عمل لتنظيم العمال المهاجرين واللاجئين بناء علي قاعدة معرفية سليمة.