ضحايا ومصابين في انهيار 3 طوابق في الشرقية.. "إسكان النواب": ملف العقارات الآيلة للسقوط يتطلب تحرك عاجل.. وبرلمانيون: عدم تنفيذ قرارات الإزالة سبب رئيسي والعمر الافتراضي لأي عقار 100 عام فقط

أعرب النائب محمد إسماعيل، أمين لجنة الإسكان بمجلس النواب، عن أسفه على وقوع انهيار عقار من 3 طوابق بفاقوس في محافظة الشرقية، مؤكدا أن لجنة الإسكان لطالما أطلقت نداءات وتحذيرات لضرورة التحرك السريع في هذا الملف، حفاظا على الأرواح قبل أن يكون ذلك حفاظ على الثروة العقارية.

وأوضح إسماعيل أن نواب اللجنة لطالما تقدموا بطلبات إحاطة للحكومة حول حصر كل العقارات "الآيلة للسقوط" وشديدة الخطورة، وبخاصة التي صدر لها قرار إزالة، ولم ينفذ لأسباب مختلفة على مستوى الجمهورية.
واستطرد: سلسلة انهيارات العقارات لاتزال تؤرقنا فى مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، وأبرز الأسباب وراء ذلك عدم تنفيذ قرارات الإزالة، سواء لعدم وجود المسكن البديل، أو لعدم الرقابة الشديدة، أو لأسباب أخرى، وتظل النتيجة انهيار العقارات وموت بعض الأشخاص.

وأختتم أمين لجنة الإسكان بمجلس النواب، بأهمية التحرك السريع لإجراء حصر دقيق بالعقارات "الآيلة للسقوط"، وحصر تلك التى صدرت لها قرارات إزالة ولم تنفذ، على أن يتم دراسة كل كل حالة على حدة، على أن يكون حال الأسرغير القادرة في الحسبان، والعمل على توفير وحدة بديلة لهم لحين تقنين أوضاعهم.

كما قال النائب إسماعيل نصر الدين، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن العمر الافتراضي لأي مبنى خرساني يصل لـ 100 عام فقط، ولو تجاوز هذه المدة يكون في حالة خطرة، موضحًا أنه يوجد في مصر عقارات آيله للسقوط يسكنها مواطنون، ما يعرض حياتهم للخطر وينذر بكارثة، مطالبا بتشكيل هيئة من وزارة الإسكان لبحث هذا الأمر.

وأضاف "نصر الدين"، خلال تصريحات تليفزيونية أن هناك لجنة تُسمى "الخلالات" في كافة المحافظات يكون دورها أن تّكتشف العقارات الآيلة للسقوط أو الأماكن الخطرة، ولكنها لا تقوم بدورها المطلوب، بحسب تصريحاته، وعلق عضو لجنة الإسكان ساخرًا: "بتيجي تعاين البيت بعد ما يقع، دي أرواح ناس، دي قنابل موقوتة".

وطالب عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، المحافظين بعمل لجنة معاينة المباني، من أجل تحقيق الأمن والآمان لهذه العقارات، مضيفًا: "زي ما بخصص 5% من وحدات الإسكان الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، لازم اخصص 5% للمتضررين من العقارات الآيلة للسقوط، عشان مواجهش الكارثة فجأة، عدم الصيانة للمباني كارثة".

وانتشلت اليوم قوات الحماية المدنية بالشرقية، اليوم، جثة سيدة تبلغ من العمر 30 عاما من أسفل أنقاض عقار، انهار بوسط مدينة فاقوس. وجاري مواصلة رفع الأنقاض للبحث عن ضحايا آخرين.

وكان مستشفى فاقوس المركزي، استقبل بعد ظهر اليوم 3 مصابين من الأهالي الذين حاولوا المشاركة في الإنقاذ أحدهم مصاب باختناق، والثاني صدمة عصبية، والثالث ارتجاج، ويتم علاجهم تحت إشراف الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة، والدكتور عصام فرحات مدير الرعاية العاجلة والحرجة، الذى انتقل إلى المستشفى لمتابعة علاج المصابين.
تلقت غرفة الأزمات والكوارث بديوان عام محافظة الشرقية، إخطاراً من رئاسة مركز ومدينة فاقوس يفيد بوقوع حادث انهيار عقار مكون من أرضي و3 طوابق في شارع الشيخ شحاته بجوار مسجد المجيدي بمنطقه نجيزة مركز فاقوس.

وانتقل الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، لموقع انهيار العقار لإدارة الموقف على الطبيعة، والوقوف على ملابسات الحادث، وتوجيه الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة، وجاري حصر الخسائر المادية والبشرية . وأصدر المحافظ تعليماته لمدير إدارة الدفاع المدني بالدفع بسيارات الحماية المدنية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإجلاء المتضررين ورفع الأنقاض.

كما وجه المحافظ مدير مديرية الصحة بالتنسيق مع مرفق الإسعاف بالدفع بسيارات الإسعاف لمكان الحادث وإعلان حالة الطواريء بمستشفيات فاقوس والمستشفيات المجاورة، والتأكد من توافر أكياس الدم بها.