مرتضى منصور " الرجل اللغز " متى يرفع عنه عبد العال الحصانة؟
ADVERTISEMENT
رغم كل ماتغير في مصر طوال السنوات الماضية، ورغم ماشرع الرئيس عبدالفتاح السيسي في تبديل وجهه للأحسن في طول مصر وعرضها، إلا أنه لايظل هناك ظاهرة مثيرة لكل أنواع الجدل والتساؤل، لاتخضع لأي نوع من التغيير أو التبديل، ولا تتقيد بأكثر أشكال القانون والأعراف المجتمعية رسوخا، "مرتضى منصور"، رئيس نادي الزمالك والنائب البرلماني الذي تحيط به هالات من الغموض، وتسير في كنفه المشكلات والأزمات التي يضرب بها الجميع ولا تمسه.
المستشار بلا شك شخصية لها إيجابيات، وتمكن من تحقيق نجاحات مبهرة، على المستويين الرياضي والبرلماني والسياسي، ولكن في الوقت ذاته يتسبب في إحداث بلبلة وأزمات، ويترك نفسه للإندفاع والاصطدام غير المحسوب بأي من كان، دون أن يكون هناك قواعد أو إطار معين يحكم منصور وشطحاته.
هناك سابقة تاريخية ارتبكها منصور دون قصد أو تدخل منه، وهو أنه أكثر النواب في تاريخ الحياة البرلمانية المعاصرة، يتم طلب رفع الحصانة عنه لما يقارب الـ 10 مرات، دون أي استجابة تذكر من البرلمان، للدرجة التي جعلت الأمر مثار سخرية ممزوجة بالغضب في الشارع، فالناس تعرف جيدا أن ليس من نواب البرلمان الحالي من يعرف المحاباة أو تغليب المصالح الشخصية أو الدفاع عن الخطأ لحماية الفرد أو الجماعة، كما كان معمولا به في برلمانات سابقة، وبالتالي من الذي يحصن منصور لهذه الدرجة.
لا أحد يمكن أن يطالب بإقصاء تام أو إطاحة كلية بشخصية كالمستشار، الكاريزمي صاحب الخبرات العريضة في المجالات الرياضية والتنافسيات الانتخابية والمواهب القانونية، ولكن كل مافي الأمر، هو ضررة إعمال المساواة، أن يتم معاملة منصور كالباقيين، إن أخطأ يتم محاسبته، وإن تجاوز يتم مراجعته وكبح جماحة، لا أحد يطالب بعقابة أو نصب المشانق، وإنما ليس معقولا أيضا أن يكسر كافة الحواجز ويرتكب كافة الخروقات، ويمر الأمر مرور الكرام.
منصور كما ذكرنا له تأثيره وحضوره، ولكن استمراره دون أن يكون هناك تقيد كامل بالقوانين والقواعد التي تسري على أي مواطن عادي، سيؤدي لمزيد من النزيف في رصيد الرجل بالداخل، والإساءة لصورة مصر في الخارج، نظرا للمعارك التي لا يتوقف عن خوضها مع الكل، داخل وخارج البلاد.
ويظل السؤال، متى وكيف وماهى الأسباب التى تُقنع الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، لكى يرفع الحصانة عن مرتضى منصور، عندما يطلب النائب العام؟