داوود: حزمة إجراءات الحكومة ألهبت صدور المصريين..والشعب الواعى أنقذ الوطن
ADVERTISEMENT
قال عضو تكتل ٢٥/٣٠ النائب ضياء الدين داوود إن حزمة الإجراءات التى اتخذتها الحكومات المتعاقبة وحذرت منها المعارضة هى التى ألهبت صدور المصريين ودفعتهم إلى إمكانية الاختطاف، مضيفا " الشعب الواعى القائد المعلم هو الذى أنقذ الوطن فى هذه الأيام".
وشدد داوود، خلال كلمته أمام الجلسة العامة، على أن اللعب على وتر الوقيعة بين الشعب وجيشه وشرطته رهان خاسر، مستطردا " لا مجال أن نزايد على ولائنا لشرطتنا وجيشنا، فنحن جميعا أبناء الوطن نقدر الدور الوطنى والحاسم الذى لم يختلف طوال التاريخ على انحياز القوات المسلحة لجيشها وشعبها كما انحازت الشرطة المدنية للحفاظ على أبناء هذا الوطن".
وأشار داوود إلى أن الفترة الحالية التى تمر بها البلاد تحتاج إلى المكاشفة والمصارحة والتى تتمثل فى خطأ التقدير بأن حزمة الإصلاحات سيتحملها المصريون وكذا الحماية الاجتماعية ستخفف من آثارها، مستشهدا بقيام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالتعهد بإعادة من تضرروا من رفع اسماءهم من بطاقات التموين.
ولفت إلى أنهم كمعارضة طالما حذروا من تداعيات الإصلاحات الاقتصادية، مستطردا " طالما حذرنا كمعارضة منذ دور الانعقاد الأول من أننا سنصل لما حذرنا من حدوثه الأن، وكنت اتمنى من أن يتم تحيتنا من قبل الأغلبية فى هذا التوقيت لان ما حذرنا منه طوال أربع سنوات قد تحقق أمام أعينا بالفعل" .
وشدد داوود على أنهم غير سعداء بما يحدث على الساحة حاليا، وتابع "كم كررنا مرارا وتكرارا فى هذه القاعة اننا نتمنى أن نصل إلى دور الانعقاد الخامس ويتبين لنا أننا كنا مخطأين فى ما تحدثنا به وتأتى النتائج بخلاف ما حذرنا منه" .
ونبه إلى أن الأزمة ليس فى حكومتى شريف إسماعيل السابقة ومصطفى مدبولي حاليا بل فى سياستهما واحدة وتؤدى لنفس النتائج ، وتابع " حينما كان يأتى إلى البرلمان تعديلات وزارية جزئية كنا نقول أن القضية ليست فى التعديل بل فى تصحيح المسار فى كل الزراعة والصناعة والتشغيل والبطالة وتردى أوضاع الصحة، فمثلا عملنا قانون الصحة ومر عليه أكثر من سنتين ونصف ولم نستطيع تطبيقه سوي فى محافظة بورسعيد، وتراجع معدلات الإنتاج..".
وجدد التوضيح بأن المعارضة طالبت بالبناء فى البشر وليس الحجر وتعديل الأولويات ، قائلا: لا نخطأ بعض فمصر تحتاج أن تبنى وتكون هناك مثر جديدة فنحن كلنا فى هذا الخندق، ما نقوله هو فقه الأولويات".
واستطرد "نحن لا نخون بعض، فحينما اتخذ أحدا من خلف الجدران قرارا بكتم الصوت ولا يظهر أحدا وتكون هناك موجة واحدة الناس راحت تسمع برا بدل ما كانت تسمع معارضتها الوطنية، من النهاردة افتحوا المنافذ مصر محتاجة هوا نضيف..مصر ستبنى بالحرية والديمقراطية وكلنا نعمل من أجل بناء الوطن ".