عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

نموذج ملهم للقيادة الشابة.. محمود بدر.. برلماني خدمي ينتصر للدولة والمواطن

محمود بدر
محمود بدر


حقق النائب البرلماني الشاب محمود بدر واحدة من أصعب المعادلات السياسية، التي تكاد لم تخرج عن الإطار النظري في الكتب والمراجع، وهي أن شاب لطالما تبنى مبادئ حرة، دافع عنها بشكل ثوري في الميدان، ثابر واستكمل رحلته حتى وصل بنفسه إلى أروقة السلطة، ليستكمل أدواره الخدمية وترجمة مبادئه وقناعاته.
بدر رغم كونه نائبا برلمانيا شابا، إلا أنه أحد ألمع الوجوه في البرلمان الحالي، فالتاريخ يذكر دوره في ثورة الـ 30 من يونيو، وتصديه بكل شجاعة لتيار ديني استحوذ على الحياة السياسية وكاد أن يختطف مصر، فقط حمل على عاتقه توزيع أوراق للتوعية والتمرد ضد استبداد المرشد وجماعته، مع مسيرة صحفية وخبرات إعلامية لا يستهان بها، كللها باقتحام لمعترك السياسة والبرلمان والدوائر والمواطنين.
مؤسس حركة تمرد حارب "التكفير بالتفكير"، حيث قام بالتوعية ضد أخطار الفترة التي تمادى فيها عناصر الجماعة الإرهابية في غيهم، وحذر بشكل استباقي من الأخطار التي قد تعانيها البلاد حال استمر هؤلاء، من محترفي التخريب والإرهاب والقتل، وهو ما اتضح صحته ودقته فيما بعد، ليكون بدر ضمن رجال تصدوا لعملية "خطف مصر".
برلمانيا، تعكس المداخلات الكلامية لبدر تحت القبة، وعي ونضج سياسي ملحوظ، لنائب شاب يتمتع مسبقا بامتلاك ناصية الحديث، والقدرة على التعبير وقوة ووضوح الأفكار، وهي المهارات التي استغلها بدر ليحقق نجاح على المستوى النيابي والبرلماني، حيث أصبح أحد قليلين ممن يصطادون الموضوعات التي تتماس مع الناس على أرض الواقع، دون جلبة أو رغبة محمومة في لفت الأنظار.
خدميا، بدر ركز على قضايا وملفات، وانطلق لينتقد الوزراء مباشرة، ويوجه لهم رسائل لاذعة كان هدفها الأول والاخير تسليط الضوء على ماينقص المواطن، فلم يكن سهلا لينا في الانتصار لأهالي دائرته، تحديدا فيما يخص الملفات الطارئة كالصحة والتعليم والاستثمار.
"أصبحت مأوى للكلاب وزراعة الكرنب" بهذا التصريح الصادم، هاجم بدر المستوى الذي وصلت إليه المقار الصحية والمستشفيات ضمن طلب إحاطة حول إعادة تشغيل مستشفى حميات منشأة القناطر، بمحافظة القليوبية، حيث قاد النائب زيارات ميدانية للمستشفى، رصد خلالها عددا من السلبيات التي دعته إلى الانتفاض وإبداء الانزعاج الشديد حول مايلاقيه المواطن في عموم المحافظات، بسبب المستشفيات المغلقة على مستوى الجمهورية.
لم يدخر بدر جهدا للمطالبة علنا في أكثر من موضع وموقف بأن يتم تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتخفيف الضغط عنهم في المصالح الحكومية، وواصل إزالة الألغام الإخوانية والسلفية، فرصد في طلب إحاطة غاضب له زيادة نشاط "الحضانات السلفية"، التي تبث التطرف والتشدد وتقدمه في جرعات مكثفة للأطفال في أعوام مبكرة.
بدر أحد أبرع من سلطوا الضوء على مايتحقق من تنامي وانتعاش في الدولة المصرية، بفضل المشروعات التي يدشنها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، حيث أكد أن أبسط المقارنات مع سابقيه، تظهر مكاسب قياسية تحققت لمصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، بسبب المشروعات العملاقة وإعادة الأمن والانضباط للشارع المصري.
النائب البرلماني محمود بدر، أصبح بحق نموذج يحتذى به، ويمثل إضافة مشرفة في أي من مواقع الدولة، وحال أرادت البلاد أن تستلهم الأفكار الجديدة وتستفيد من حماس الكوادر القيادية الشابة، فعليها أن تحرص على أن تكرر نموذج "محمود بدر" في مختلف كياناتها.
تابع موقع تحيا مصر علي