عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائبة داليا يوسف توجه لسؤال للحكومة حول الاستعانة بشركات أجنبية لإدارة أسواق الجملة

 النائبة داليا يوسف
النائبة داليا يوسف

تقدمت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني حول الاستعانة بشركات أجنبية لإدارة أسواق الجملة في مصر، وأوضحت أن مجلس الوزراء، برئاسة المهندس مصطفى مدبولي، وافق على طلب وزارة التموين، بعقد اتفاقية مع شركة "رانجيس" الفرنسية للتعاون في مجال إدارة أسواق الجملة المصرية وتقديم الدعم الفني اللازم لتلك الأسواق لمدة 6 أشهر كمرحلة أولى، لخفض الأسعار للمستهلك بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20% خلال عام 2019، بالإضافة إلى إنشاء مراكز لوجستية للتخزين والتعبئة والفرز في مناطق محددة في أرجاء الجمهورية.

وقالت: إلا أن هناك مخاوف من عدم استكمال تلك التجربة، لاسيما وعدم وضوح شكل الإدارة التي تتبعها الشركة الفرنسية مع الجانب المصري في إدارة أسواق الجملة، ومدى تحقيق الاستفادة منها للمستهلك، وآلية ضخ الاستثمارات التي تتبناها الشركة الفرنسية في ذلك المجال.

وأشارت إلى أن هذا يعكس عدم وجود القدرات الكافية بالحكومة أو شركاتها لإدارة الأسواق، والتحكم في أسواق الأجانب في الأسواق المصرية بعيدا عن دور الحكومة في ضبط منظومة الأسعار.

واوضحت عضو البرلمان، أن الحكومة تعللت بأن الهدف من ذلك هو تقليل حلقات التداول وتقليل الفاقد والإدارة الجيدة، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدى إلى خفض الأسعار للمستهلك بنسبة تتراوح بين 15 و20% العام الجارى، إلا أن ذلك أمرا غير مضمون على الإطلاق، كما أن السؤال الذي يطرح نفسه هل لا تستطيع الحكومة القيام بذلك دون شركات أجنبية، لتوفير النفقات.

ولفتت إلى أن الحكومة أكدت كذلك أنها تسعى للتعاون مع الشركة الفرنسية للاستفادة من القدرات التي تتمتع بها الشركة في هذا المجال، حيث أن الشركة الفرنسية وضعت السوق المصرية على خريطة استثمارات الشركة المقبلة في الشرق الأوسط، وتأمل في إنشاء شراكة طويلة الأمد مع مصر في مجال إنشاء وإدارة أسواق الجملة.


وطالبت بإعطاء الفرصة للشركات المصرية وتقديم كافة التسهيلات والقضاء على البيروقراطية التي تعاني منها أجهزة الدولة، مضيفا: اللجوء للشركات الأجنبية في إدارة تلك الأسواق من شأنه الاستحواذ على المدخرات الدولارية والسفر بها للخارج.
وقالت: لا يعقل أن يكون لدينا أسواق تدار منذ عشرات السنين، وفجأة نأتي بشركة فرنسية لكي تدير أسواق الجملة، ما الذي ستضيفه الشركة الفرنسية إلى أسواقنا.

وأشارت إلى أن المصريين لديهم خبرات طويلة جدا في إدارة أسواق الجملة وإنشائها، بدليل أن وجود أسواق العبور والسلام وأكتوبر والإسكندرية، ونستطيع القول إن أغلب المحافظات بها سوق كبير للجملة.

واضافت داليا يوسف: إذا كانت الشركة ستدير أسواق التجزئة كان من الممكن القول إنها ستنقل النظام الأوروبي في التجارة الداخلية ومنع الأسواق العشوائية، أما وأنها لم تعلن حتى عن المناطق اللوجستية الجديدة أو الأماكن التي سيتم تطويرها، فيبدو الأمر على أنه بيع أو تأجير أصول، خاصة أن وزارة التجارة الداخلية أعلنت عن طرح عدد من المجمعات الاستهلاكية للقطاع الخاصة من أجل إدارتها.

ولفتت إلى أن السوق المصري غير مستعدة بعد لتطبيق النموذج الفرنسي، واختلاف البيئات التجارية يحكم على التجربة منذ بدايتها بالفشل.

وتابعت: كان من الافضل أن سكون هناك حوارات مجتمعية مع تجار أسواق الجملة وشعبة الخضر والفواكه لمشاركتهم في الأمر، فهم أكبر طبقة ستتأثر بهذه الاتفاقية، حيث أن الشركة الفرنسية ستكون شريك منافس لهم وتأخذ منهم حلقة من حلقات التداول التجارى.

هذه الاتفاقية بها اقصاء للتجار المصريين، وذلك كله سيؤثر سلبا على الاسواق المصرية.
وطالت احكومة بالرد على الاسئلة التالية:
هل الحكومة لا تمتلك القدرات لإدارة أسواق الجملة؟
ما هي تكلفة الاستعانة بشركات أجنبية لإدارة أسواق الجملة.. وتفاصيل الاتفاقية؟
ما هو شكل الإدارة التي تتبعها الشركة الفرنسية مع الجانب المصري في إدارة أسواق الجملة؟
ما هو مدى تحقيق الاستفادة منها للمستهلك؟، وآلية ضخ الاستثمارات التي تتبناها الشركة الفرنسية في ذلك المجال؟
تابع موقع تحيا مصر علي