مجلس النواب يكشف تخبطات حكومة مصطفى مدبولى..مناقشات الموازنة اظهرت عدم التنسيق بين الوزارات..تصريحات الوزراء بالمجلس قد تتسبب فى الاطاحة بهم.. والنائب عصام الفقى: الوزير يجب أن يكون سياسيا
ADVERTISEMENT
تداولت أنباء عن تغيير وزارى مرتقب فى حكومة المهندس مصطفى مدبولى، دون ذكر اسباب للتغيير، والذى اعتبره البعض تغييرا مفاجئا، والبعض أرجع التغيير الوزارى، بسبب ما صرح به بعض الوزراء منذ أيام أثناء مناقشة الموازنة الخاصة ببعض الوزارات داخل لجان مجلس النواب.
وبمراجعة تصريحات الوزراء داخل اجتماع لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان نجد ان تصريحاتهم كانت كاشفة عن عدم وجود تنسيق وتنظيم بين الوزارات المختلفة داخل وزارة مدبولى.
ومن ضمن التصريحات التى تسببت فى جدل كبير، كانت تصريح وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، والتى طالب يها باعطاءه ما طلبه من اعتمادات مالية لاستكمال مشروع تطوير التعليم، مهددا بالانسحاب ومحذرا من عدم توافر ما طلبه من اعتمادات مالية قد يقفل ابواب الوزارة، وعليه فقد ارجح البعض ان تصريحاته قد تتسبب فى الإطاحة بوزير المالية محمد معيط، لعدم توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لوزارة التعليم حسب تكليفات الرئيس.
وايضا تتسبب تصريحات طارق شوقى عن وقوع سيستم الثانوية العامة، الى الاطاحة بوزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت بسبب ما اشير انه تعمد تعطيل امتحانات الصف الاول التجريبية، وقطع النت بحجة ديون وزارة التعليم لوزارة الاتصالات.
ومن الوزراء المعرضون ايضا للاطاحة بهم فى التعديل الوزارى المرتقب هى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، والتى تسببت تصريحاتها داخل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب الاسبوع الماضى فى جدل كبير ايضا، حيث صرحت الوزيرة انها ستوقف مشروع التامين الصحى الشامل الذى اقره رئيس الجمهورية، متعللة بعدم توافر الميزانية اللازمة للمشروع، مما يظهر الرئيس وكانه فشل فى تنفيذ وعده للشعب، رغم تعليمات الرئيس الواضحة للحكومة ولوزير المالية بتوفير كافة الاعتمادات المالية لتطوير التعليم والصحة.
وترجع مشاكل الموازنة وتخبط الوزرات فى تنفيذ قرارات الرئيس والتى كشفها مجلس النواب، خاصة فيما يخص التعليم والصحة سببا كافيا لتغيير وزارى مرتقب قد يطيح بعدد من وزراء مصطفى مدبولى، ويكون ايضا بمثابة انذار لكل المسئولين ان عدم تنفيذ المطلوب منه سيكون مصيره الاقالة او الاطاحة به فى اقرب فرصة.
وقال النائب عصام الفقى امين سر لجنة الخطة والموازنة، بمجلس النواب، ان فى كل برلمانات العالم توجد لجنتين فى غاية الاهمية وهم لجنة الشئون التشريعية ولجنة الخطة والموازنة، موضحا ان لجنة الخطة والموازنة برئاسة النائب حسين عيسى، ادت دورها بشكل جيد جدا.
واضاف النائب فى تصريح لـ " تحيا مصر" تعقيبا عما نشر عن قرب تعديل بوزارة مصطفى مدبولى، بسبب تصريحات الوزراء داخل لجنة الخطة والموازنة، ان الوزير يجب أن يكون سياسيا ويمتلك حنكة تمكنه من مواجهة المتربصين والتيارات المعادية داخليا وخارجيا، وان يكون عالما بما يدور وراء الكواليس، وان يكون الوزير ملما بكل صغيرة وكبيرة داخل وزارته، وعندما يدلى بتصريح يكون مدركه، ومستعدا لتقيدم حلول لكل مشاكل وزارته.
واشار البرلمانى، ان بعض الوزراء يتحدثون وتغيب عنهم وجود من يترصد لهم من صحافة واعلام مغرض يهدف لنشر الاشاعات وتغيير الحقائق.
واكد امين سر لجنة الخطة والموازنة ان وزيرى التربية والتعليم ووزيرة الصحة، لم يحالفهم التوفيق فى حديثهم فى كثير من الامور قائلا: "وهذا واقع وحصل، وبعد كده يقولوا ان ده محصلش، ولكن ده حصل ".
ولفت الفقى الى ان الوزراء لديهم عذرهم، ولكن لو عندك مشاكل لازم تبدا فى حلها، ولذلك يجب ان يكون الوزير ملم بفن الادارة، لافتا الى ان وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم من اهم الوزارات، وكان هذا واضحا من اهتمام الرئيس وتوجيهاته بالاهتمام بالتعليم والصحة.
وكشف البرلمانى، عن توصيات العام الماضى والتى صدرت عن لجنة الخطة والموازنة واشارت الى عدم وجود تنسيق بين الوزارات فى الموازنة السابقة، مشددا على ان التزام الحكومة بتوصيات الجهاز المركزى وتوصيات لجنة الخطة والموازنة، سيساعدها فى القضاء على 90 بالمئة من مشاكلها.