عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

التيار السلفي الوهابي متهم بتفجيرات سريلانكا.. القبض على داعية درس في السعودية تواصل مع العقل المدبر للهجمات.. أسس مركز إرشاد إسلامي مشهور بالتشدد.. يطالع باستمرار كتب سعودية.. والتمويل متعدد المصادر

تحيا مصر

ألقت السلطات السريلانكية القبض على داعية درس العلوم الدينية في السعودية بتهمة وجود صلات بينه وبين زهران هاشم الذي يشتبه في أنه العقل المدبر لتفجيرات عيد القيامة، الأمر الذي يسلط الضوء على نفوذ التيار السلفي الوهابي المتزايد بين المسلمين في الجزيرة.

ومحمد علي يار (60 سنة) هو مؤسس ”مركز الإرشاد الإسلامي“ الذي يضم مسجدًا ومدرسة دينية ومكتبة في بلدة ”كاتانكودي“ التي نشأ فيها زهران والتي يمثل المسلمون أغلبية فيها على شواطئ سريلانكا الشرقية.

وقال بيان أصدرته الشرطة مساء الجمعة الماضي إنه ”تم الكشف عن معلومات تفيد أن المشتبه به الذي ألقي القبض عليه كان على علاقة وثيقة بزهران وكان يدير معاملات مالية“.

وتقول الحكومة، إن زهران الداعية المتشدد الذي يتكلم اللغة التاميلية هو زعيم المجموعة المنفذة للتفجيرات.

وقال مصدران من الطائفة المسلمة في ”كاتانكودي“ إن آراءه المتشددة تكونت بفعل عوامل من بينها نصوص سلفية وهابية مغالية في المحافظة اطلع عليها في مكتبة مركز الإرشاد الإسلامي قبل عامين أو ثلاثة أعوام.

وقال أحد المصدرين ”اعتدت أن أصادفه في المركز وهو يطالع منشورات وكتبًا سعودية“.

والسلفية مذهب متزمت في تفسير الإسلام ينادي بالعودة إلى قيم المسلمين الأوائل ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفكر الوهابي، وكثيرًا ما يقول منتقدون إن هذا المذهب هو الأساس العقائدي للمتطرفين الإسلاميين في أنحاء العالم.

وقال المصدران إنهما لا يعلمان شيئًا عن أي علاقات شخصية تربط بين زهران وعلي يار بخلاف تردد الأول على المركز.

وأسس علي يار المركز عام 1990 بعد عام من تخرجه من ”جامعة الإمام محمد بن سعود“ في الرياض، فيما قال أحد المصدرين إنه لحظة فارقة في نشر المذهب السلفي في ”كاتانكودي“.

وتوضح لوحة خارج المسجد أن تبرعات سعودية وكويتية ساهمت في إنشاء المركز.

مشاغب

وتحدثت رويترز مع ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة المركز قبل القبض على علي يار، وطلب الثلاثة إخفاء هوياتهم بسبب مخاوف أمنية وسط تداعيات سلبية استهدفت بعض المسلمين.

وقال الثلاثة إن زهران مشاغب وإنهم نبهوا السلطات إلى آرائه المتطرفة، وقالوا إنهم يعتقدون أن زهران تردد على المكتبه قبل حوالي عشر سنوات، لكنهم لا يتذكرون أنه تردد عليها في الآونة الأخيرة، ونفوا أن أيًّا من كتب المركز كان عاملًا فيما اعتنقه من آراء.

وقالت المصادر، إن تمويل المركز يتم من خلال تبرعات محلية ورسوم الطلبة الدارسين وتبرعات خاصة من زملاء علي يار في الدراسة بالسعودية، ولم تستطع رويترز التحقق من تفاصيل أخرى عن تمويل المركز.

ولم يرد المكتب الإعلامي التابع للحكومة السعودية في الرياض على طلبات للتعليق على تمويل المركز.
تابع موقع تحيا مصر علي