مستخدما شعر للابنودى محمد عبدالغنى يرفض التعديلات.. وعبدالعال : من كتب كلمتك لا يفقه فى القانون

رفض عضو تكتل 25/30 النائب محمد عبد الغني، التعديلات الدستورية، في الجلسة العامة للبرلمان اليوم، بترديد موال للشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي.

وبدأ عبد الغني كلمته بترديد «ومن بعيد القمر عوام بلا شاطي.. ما دخلش شباكي ده عالي وده واطي.. هوه اللي يعشق عيون بلده يصير خاطي؟ ده ان كان عشقك يا مصر خطيه ونجاسه.. طين النجاسه – يا نخٌاسه – بلغ باطي».

وقال عضو مجلس النواب: «نتكلم حرصا على أرض نعيش عليها جميعا.. قلتم إن السيد رئيس الجمهورية لم يتدخل في هذه التعديلات، وإنما هي مبادرة من الزملاء، وبالتالي فإن رفضنا لها لا يتعرض لاحترام مقام رئيس الجمهورية، فقد سبق ووافقنا على مكافحة الإرهاب والتطرف، وإن كنا نرى أن المواجهة الحقيقية للإرهاب تكون بمشروع فكري ووطني حقيقي».

وواصل: «المعارضة لهذه التعديلات، تنبع من شرعية نظام دولة ثورة 25 يناير و30 يونيو، وتلك التعديلات تهدم أسس هذه الدولة، بهيمنة السلطة التنفيذية على السلطات الأخرى، ووضعها في يد شخص واحد».

وقال عبد الغني: «التعديلات تتجاوز سلطة مجلس النواب، وتمس بصورة مباشرة جوهر الدستور الذي أقسمنا على احترامه، وجوهر العلاقة بين الحاكم والمحكوم، والعلاقة بين السلطات».

وذكر أن أحدًا من مقدمي التعديلات الدستور "لم يقدم أسبابًا موضوعية" لـ«كيفية تجاوز المادة 226، التي تحظر تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية، اللهم إلا عبارات إنشائية».

وأوضح عضو تكتل 25/30: «عجز مقدمو التعديلات عن تقديم أي مبررات حقيقية لإجراءها، خاصة ونحن استمعنا إلى الحكومة تقول إن الاقتصاد يتحسن، والأمن مستتب، فلماذا نعدل الدستور إذا كانت كل الأمور جيدة».

ورأى عبد الغني أن مقترح المادة الانتقالية المتعلقة بمدة حكم رئيس الجمهورية، والتي تجيز للرئيس الحالي الترشح لفترة رئاسية أخرى «نفقا تشريعيا يخص شخصا بعينه، يقضي على مبدأ تداول السلطة والتوازن بين السلطات».

ورأى عضو مجلس النواب أن النصوص الخاصة بالسلطة القضائية في التعديلات المطروحة: «اعتداء سافر على استقلال القضاء»، داعيا إلى أن يكون التصويت من جانب المواطنين على تلك التعديلات، مادة مادة، وليس بالجملة.

من جانبه، علق رئيس مجلس النواب علي عبد العال على عبد الغني قائلا: «كان الحوار حول التعديلات حوارا راقيا، في العرض وفي اختيار الكلمات، وأعذرك لأنك مهندس، ومن كتب لك هذه الكلمة إذا كان قانونيا فأنا أشك في شهادته العلمية».

كما طلب عبد العال حذف كلمة «نجاسة» التي وردت في كلمة عبد الغني، من مضبطة المجلس.

وقال رئيس المجلس: "نعدل الدستور لأسباب موضوعية، ولم يقل أستاذ قانون دستوري بإجراء التصويت مادة مادة، وإنما يجرى بالرفض أو بالقبول، وفي عام 2008 أجرت إحدى الدول الأوروبية استفتاء على حزمة من التعديلات مرة واحدة".