محطات مثيرة في حياة الإعلامي الراحل حمدي قنديل
ADVERTISEMENT
ودّع الإعلامي المعروف حمدي قنديل، دنياه وهو على فراشه، مساء الأربعاء، عن عمر ناهز الـ 82 عامًا، إثر وعكة صحية اشتدت عليه منذ مايو 2016.
وقنديل من مواليد عام 1936، من محافظة الشرقية، بدأ العمل الصحفى خلال دراسته فى الجامعة، إذ تم اختياره مدير تحرير لمجلة الكلية، وعمل في بداية مشواره محررًا في جريدة أخبار اليوم في الستينيات.
وكان الإعلامي الراحل يتميز بأسلوب مميز في الكتابة، لذا عُرِض عليه تولي مسؤولية صفحات المجتمع، كما عرَض عليه الراحل مصطفى أمين العمل كمحرر فى مجلة “آخر ساعة” بعد متابعة أعماله الصحفية.
وترك قنديل العمل فى “مجلة التحرير”، وقرَّر أن يترك دراسة الطب ليدرس فى قسم الصحافة بكلية الآداب.
وقدّم قنديل العديد من البرامج ذات الطابع السياسى منها برنامج رئيس التحرير، بجانب مشاركته في الحياة السياسية بصفته المتحدث الإعلامى الرسمى للجمعية الوطنية للتغيير.
زواج متكرر دون إنجاب
وتزوَّج قنديل ثلاث مرات، ولكن أبرزها وأهمّها وأبقاها هي زيجته من الفنانة المعروفة نجلاء فتحي، التي تزوَّجها في الـ 19 من سبتمبرعام 1992، وحُرم قنديل نعمة الإنجاب فليس لديه أولاد كما أن الأمر لم يعنه كثيرًا.
وذكر قنديل، في مذكراته التي حملت عنوان “عشت مرتين”، طرفة زواجه من الفنانة نجلاء فتحي، التي عرَضت هي عليه الزواج، عكس العادات والتقاليد المتعارف عليها، رغم أن أول لقاء جمعهما معًا كان حوارًا صحفيًّا.
وروى الإعلامي الراحل، في مذكراته، أنه كان خائفًا أثناء ذهابه لإجراء الحوار الصحفي مع نجلاء فتحي، وحينما انتهى من حواره وصفها بالتلقائية الذكية المرحة، بجانب شخصيتها القوية.
وقال إنه بعد مرور عدة أيام، وعدة لقاءات، فوجئ باتصال من نجلاء، التي بدأت حديثها معه بالقول إن شيئًا ما يُشغل بالها، وما إن بادرها بالسؤال عن هذا الشيء حتى صُدِم بطلبها الزواج منه، قائلة له: “أنا هتجوزك النهاردة”.
وحكى قنديل، في لقاء سابق موقفًا لم يذكره فى الكتاب عندما كان فى باريس يجري حوارًا مع الدكتور بطرس غالى، وقال إنه دائمًا لا يعتمد على فريق عمل معه، فلا يأخذ أحدا للمكياج وتحضيره للظهور، مضيفًا أن الدكتور بطرس غالي كان مرهقًا وشاحب الوجه، فطلب أن يوضع له القليل من المكياج لكى يظهر وجهه بشكل جيد، ووقتها استعانوا بنجلاء فتحي لكي تقوم بالمَهَمَّة.
وأُصيب قنديل بجلطة في المخ في مايو 2017، ثم بدأ يتعافى ليبدأ جلسات غسيل الكلى، ولكنه أُصيب بعد ذلك بكسر في الفخذ، وبعد تعافيه تعرّض لكسر في الفخذ ذاته، وعاش فترته الأخيرة غير قادر على الحركة.