حيثيات السجن المؤبد للمتهم بخطف حفيدى رجل الأعمال "عثمان أحمد عثمان"
ADVERTISEMENT
أودعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عادل أبو المال، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة، حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة أحد المتهمين بخطف حفيد رجل الأعمال عثمان أحمد عثمان بالسجن المؤبد، صدر الحكم ،بعضوية المستشارين حاتم عزت يوسف، ومحمود حمزة، بأمانة سر سمير رزق.
استهلت المحكمة حيثيات حكمها مؤكدة، أن الواقعة حسبما استقرت فى يقينها وأطمأن إليه وجدانها واستخلصها من أوراقها، وما تم فيها من تحقيقات وما دار بجلسة المحاكمة من إن المتهم حسين محمد تهامى أحمد، قد اتفق مع المتهم يونس محمد محمود على الجارحى على خطف حفيدى المهندس إسماعيل عثمان بحثًا عن المال مقابل فدية كبيرة وراقبا الفيلا التى يسكنها المجنى عليهم وكلفا المتهمة الأولى شيماء هندى حسين على بمراقبتهما، وذلك لأنها تسكن أمام فيلا المهندس إسماعيل عثمان، وبعد رصدها حركة الطفلين ذهابًا وعودة من مدرستهما فاتفق المتهمين على تحديد ميعاد تنفيذ الجريمة.
كما حددا المكان الذى يتم قطع الطريق عليهما، حين توجههما إلى المدرسة وحضر المتهمان الثالث والرابع معاينة الموقع فى إحدى تلك المرات، ثم حضر المتهم حسين محمد تهامى أحمد، سيارة وبجواره المتهم الثانى، وفى الخلف باقى المتهمين عقب تلقيهم مكالمة تليفونية من المتهمة الأولى وبخروج صيدهما من الفيلا، وما أن شاهدوا سيارتهما حتى قطعوا الطريق عليهم ودفعوا قائد السيارة خارجها بينما قاد السيارة المتهم سلامة عواد صالح، وتوجهوا إلى مسكن المتهم الرابع لإخفاء الطفلين لديه بمسكنه لحين التفاوض على الفدية واستلامها، وتم التفاوض بين المتهم حسين محمد التهامى مع المتهم الثالث نادر صالح عيد مع والدهما على المبلغ المطلوب من خلال هاتف والدهما.
وانتهى التفاوض على حصولهما على مبلغ مليون وسبعمائة ألف جنيه، وبعد دفعها طلب من المتهم الثالث اصطحاب المجنى عليهما إلى منطقة جرزا بالعياط وبالفعل توجه إلى مسكن المتهم الرابع واصطحابهما، حيث تركا بالمكان المحدد سبق الاتفاق عليه مع والداهما وبعد حصولهما على المبلغ المتفق عليه من جريمتهم قدموا المبالغ المالية، فيما بينهم إذ اشترى المتهم الثانى سيارة، بينما اشترى المتهم الخامس منزل، وأنه بعد استئذان النيابة العامة قام الرائد محمد محمود فيصل، رئيس مباحث شرطة أطفيح بتفتيش مسكن المتهم الثانى، حيث عثر على سلاح نارى عبارة عن طبنجة، وبتفتيش مسكن المتهم حسين محمد تهامى عثر على بندقية آلية الصنع وبها خزانة تحوس طلقتين من ذات العيار.
واطمأنت المحكمة لأقوال العقيد محمد عبد التواب، مفتش مباحث الأهرام، أنه بعد البحث والتحرى إثر بلاغ عمر محمد حسن زوج المتهمة الأولى باختفائها مع طفليها وورود مكالمة تليفونية بطلب فدية، أكدت التحريات أنها على علاقة عاطفية مع المتهم الثاني وعلى صلة قرابة به وزوجها، وأنها وراء حادث اختطاف حفيدي المهندس عثمان ، وأن هذا البلاغ لصرف الأنظار عن واقعة الخطف وأنهما اتفقا مع المتهم الخامس لارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم حسين محمد تهامى .
وقال الطفل المجنى عليه إسماعيل محمد إسماعيل، أنه حال ذهابه وشقيقته الطفلة سارة لمدرستيهما صباح يوم الواقعة، صحبة الشاهد عبد المؤمن محمد عبد المؤمن بالسيارة المملوكة لوالدته هم عليهم نفرًا ملثمين أشهر أحدهم في وجههم سلاحا ناريًا "بندقية آلية" وأطلق منها عدة أعيرة نارية وتمكن الباقين من الإمساك به وشقيقته داخل مركبتهما وأنطلق المعتدين بهما وإذ استشعروا محاولة استخدامه لهاتفه المحمول استولوا عليه وقاموا بتعصيبه وشقيقته وبعد قطع مسافة ليست قصرية استبدل المتهمين مركبتهم بأخرى وانطلقوا مجددا حتى تم احتجازه وشقيقته بمحل فرفع الحجاب عن عينه فأدرك أوصاف المكان وجدرانه وطبيعته.
وأضاف أنه قضي وشقيقته بذلك المكان حتى أطلق المتهمين سراحهما بالطريق العام وتمكن والداه من الوصول إليه وتعرف على مسكن المتهم الرابع لدى الانتقال إليه وبمعاينته صحبة النيابة قرر أنه ذاته المكان الذي تم احتجازه وشقيقته المجني عليها به.
وقالت المحكمة أن المتهمين ثبت بكل الأدلة ارتكابهم الواقعة، وحيث أنه لما كانت التهم المنسوبة للمتهم قد انتظمها مشروع إجرامي واحد واتربطت ببعضها البعض ارتباطًا لا يقبل التجزئة ومن ثم تقضي المحكمة بالعقوبة المقررة عملا بالمادة 32 عقوبات ، وعلى أثر ذلك حكمت المحكمة بمعاقبة المتهم حسين محمد تهامي بالسجن المؤبد وتغريمه 5 آلاف جنيهًا ومصادرة السلاح المضبوط في محاكمته بعد ضبطه عقب صدور الحكم غيابيًا.