7 معلومات غريبة عن عادادت وطقوس الشيعة في أربعينية الحسين

إلى كربلاء موقع استشهاد الامام الحسين في معركة "الطيف" يحج الملايين من المسلمين لإحياء ذكرى الأربعينية استشهاد حفيد الرسول"ص" تعد هذه المناسبة التي انتهت اليوم الجمعة، من أكبر المناسبات الدينية في العالم.. ترصد فيتو 7 معلومات عن إحياء "أربعينية الإمام الحسين بن علي" في مدينة كربلاء العراقية.

1- المناسبة التاريخية
ترمز هذه الذكرى إلى مرور أربعين يوما بعد العاشر من محرم، تاريخ واقعة الطف التي استمرت ثلاثة أيام في العام 61 للهجرة (680 ميلادية)، واستشهد فيها الإمام الحسين وحفيد النبي محمد، على يد جيش الخليفة الأموي آنذاك يزيد بن معاوية.

وطبعت واقعة الطف التاريخ الإسلامي، وكانت لها آثار سياسية وفكرية، وكانت المعركة الأبرز والأكثر محورية في تحديد طبيعة العلاقة بين المسلمين الذين انقسموا في وقت لاحق بين سنة وشيعة.

2- أول زائر لقبر الإمام الحسين
كان جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه)ـ من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله)ـ أوّل من زار قبر الإمام الحسين (عليه السلام) بعد مرور أربعين يومًا من شهادته.

يقول عطا مولى جابر: «كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر، فلمّا وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها، ولبس قميصًا كان معه طاهرًا، ثمّ قال لي: أمعكَ من الطيب يا عطا؟ قلت: معي سُعد، فجعل منه على رأسه وسائر جسده، ثمّ مشى حافيًا حتّى وقف عند رأس الحسين (عليه السلام)، وكبّر ثلاثًا، ثمّ خرّ مغشيًا عليه، فلمّا أفاق سَمعتُه يقول: السلام عليكم يا آلَ الله».

3- وجوب الزيارة
للزيارة نصوص في المذهب الشيعي، حيث توجب على زيارة والمشاركة في أربعينية الحسين.

ويقول الإمام الباقر(عليه السلام): «مروا شيعتنا بزيارة الحسين، فإنّ زيارته تدفع الهدم والحرق والغرق وأكل السبع، وزيارته مفترضة على من أقرّ له بالإمامة من الله».

4- الزائرون
من داخل العراق وخارجه، يتوجه الزوار قاصدين الحضرة الحسينية حيث مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس.

وأحيا نحو 14 مليون من المسلمين الشيعة يومي الخميس والجمعة ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي التي من أكبر المناسبات الدينية في العالم.

وأعلنت المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق الجمعة أن "عدد زائري أربعينية الإمام الحسين وصل إلى نحو 14 مليون زائر".

وتوقع محافظ كربلاء عقيل الطريحي، في وقت سابق، أن يصل عدد الزوار العرب والأجانب إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

5- الشعائر
لزيارة الحسين شعائر خاصة حيث تتميّز في مقدمتها ارتداء اللباس الأسود حدادا على الإمام حسين.

ويمارس الشيعة مراسم دينيّة، فتقام المجالس في الحسينيّات أو في المنازل، حيث يتلى الشعر عن الإمام الحسين وإخوته وأولاده وأصحابه، تتلى عليهم دروس في الدين والأخلاق والقيم الإسلاميّة، تسرد السيرة الحسينيّة أو قصّة كربلاء، وتنهى المجالس يوميًا بالدعاء إلى الإمام المهدي لتعجيل فرجه، وبالدعاء لقضاء حوائج الموجودين في المجلس.

6- أبرز العادات الزيارة
خلال زيارتك إلى كربلاء تجد الجميع يوزّع المياه بكثرة، في الخيم والبيوت والمجالس. فالمياه لها مدلولٌ تاريخيٌ، فهي مُنعت عن الحسين وأهله وأصحابه من جيش يزيد بن معاوية الذي حاصرهم لمدّة عشرة أيّام.

إضافة إلى المياه، يقدّم كعك العباس الذي يُحضّر من الطحين والسكر واليانسون والزيت، تيمنًا بشقيق الحسين، أبي الفضل العباس، الذي نزل في اليوم السابع من محرّم لتأمين المياه للأطفال، لكنه استشهد وهو يحمل المياه، بعدما أصابته السهام وقطعت يديه.

كما تقدّم أيضًا الهريسة وتوزّع على كلّ الموجودين وعلى المنازل، تيمنًا بالسيّدة زينب التي أعدّتها من القمح والدجاج واللحوم لإطعام الأولاد والنساء معها، وباتت عادة تقام في سوريا ولبنان والعراق في هذه الذكرى الحزينة.
7- التأمين
أعدت السلطات العراقية نحو 35 ألف عنصر من الشرطة والجيش من أجل تأمين المشاركين في أربعينية الحسين.
وقال المتحدث باسم قيادة شرطة كربلاء العقيد علاء الغانمي "تم نشر 35 ألف عنصر من الجيش والشرطة إضافة إلى تفتيش يدوي للزائرين والزائرات مع وجود أكثر من 1500 عنصر نسوي".

ولفت الغانمي أيضا إلى وجود "أربعة آلاف عنصر من الحشد الشعبي" يشاركون على الأرض بمساعدة من طيران الجيش الذي يقوم بمسح صحراء كربلاء وصولا إلى الأنبار في غرب البلاد.