مشيرة خطاب تشكر الرئيس السيسي والشعب المصرى
ADVERTISEMENT
شكرت السفيرة مشيرة خطاب، اليوم السبت، الشعب المصرى الذى دعمها خلال خوضها المنافسة على منصب مدير عام منظمة اليونسكو، وتوجهت خطاب فى رسالتها بالعرفان إلى الدولة المصرية بمؤسساتها العريقة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بعد مساندتها فى هذه المنافسة التى خضناها بشرف وبتقاليد الدولة المصرية العريقة لخدمة الإنسانية جمعاء .
وفيما يلى نص رسالة مشيرة خطاب:
وطنى لو شغلت بالخلد عنه .. نازعتنى إليه فى الخلد نفسى
حينما سعيت لشرف المنافسة على رئاسة اليونسكو ، لم أكن أعلم أننى بصدد رحلة عظيمة إلى قلوب المصريين، غمرونى خلالها بالحب، منحونى شرف أن أكون مفردة فى دعواتهم ، وجملة فى حديثهم عن الانتماء، واسما مصحوبا بكلمة مصر.
أتوجه بخالص العرفان لكل يد ابتهلت بالدعاء، وكل عين لمعت بالحب، وكل كادح اقتطع من يومه لحظات لدعمى بروح العطف، وكل شيخ وشاب ، فتى وفتاة من أبناء وطنى العظيم، تمتمت شفاههم بالدعاء، ورسمت أناملهم باقات من العرفان أعلقها الآن على جدران قلبى.
فى شهر النصر؛ أعود فائزة بحبكم وهو أغلى الأمانى، ويعوضنى عن موقع سعيت إليه لإيمانى بغايات نبيلة يجب أن تلمسها الشعوب.
لا يعرف الفضل لأهل الفضل، أتوجه بالعرفان إلى الدولة المصرية العظيمة بمؤسساتها العريقة، عرفانا برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى لاسم مصر الذى حملته أمانة فى هذه المنافسة التى خضناها بشرف وبتقاليد الدولة المصرية العريقة لخدمة الإنسانية جمعاء .
وتقديرا لجهود رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل الذى لم يدخر جهدا فى رعاية الحملة، اتصالا وتواصلا بجهد مشكور ومقدر للسيد سامح شكرى وزير الخارجية الذى توفر بإخلاص على قيادة الحملة بتقاليد الدبلوماسية المصرية العريقة، مستثمرا العلاقات مصر الدولية المعتبرة .
وتابعت: " أدين للشعب المصرى رئيسا وحكومة وشعبا وومنظمات أهلية كانت داعمة بواجب وطنى يطوق عنقى جميلا، و ما أروع شموخ هذا الشعب فى اللحظات الصعبة، تصدوا بالفكر والدعم والمشورة الخالصة، تكفينى دعواتكم ولا أنسى فضلكم ودعمكم" .
وإذا كان من مهام اليونسكو الحفاظ على ذاكرة الشعوب؛ وتراثها وصيانة معالم حضاراتها؛ فإننى وأنا خارج اليونسكو العالمية، أمد يدى برؤيتى وآمالى وطموحات شعبى العظيم لمساندة هذه الغايات النبيلة؛ كابنة لحضارة عريقة تملك رصيدا هائلا من التسامح والسلام والرقى، لقد وقف 90 مليون مصرى خلفى فى هذه الرحلة، يؤكدون الإيمان العميق بمبادئ اليونسكو من احترام قيم الثقافة وأهمية التعليم وحقوق الإنسان ، وليس بغريب على شعب علم العالم الحضارة .
وإن كانت هذه المعركة انتهت على المستوى الرسمى، فإنها لم تنته على المستوى الشعبى، إنها معركتنا من أجل عدم التمييز أو الإقصاء بسبب الجنس أو الدين، الاستنارة واحترام الاختلاف والتواصل مع الآخر وإثراء التنوع الثقافى والتعددية، إنها معركة استعادة روح مصر السمحة وعقلها المستنير وأياديها الممتدة دوما بالحب والحوار مع البشر جميعا .
أعود من رحلتى مفعمة بالمحبة، تعلمت من التجربة حروفا جديدة من أبجدية الإنسانية، أتوق لزراعتها فى أرض وطنى حبيبى الوطن الأكبر .. تحيا مصر.