متى نَتَحَول بَشَر ؟
ADVERTISEMENT
مفرقعات بميزانيةِ الشهداء في عام ٢٠١٤ تُشعل السماء و تُطفؤ الأحلام .
نعم !!
لقد أطفأت آمال الفقراء وَ أضاءت برجَ الغَباء ، وَ كأنّ الغباء ثرةٌ مِن دماء الفقراء ، عفواً مِن غنائم الشهداء ؟
نعود إلى ما ورد عن ؛ حديث الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام ( قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا، قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ»...))
وأيّ بُنيان ؟
هندسةٌ فقدتْ معالمنا وَ عمّرتْ مَزابِلنا ، هدمٌ للمقدسات يُقام على أنقاضهِ كاسحاتٍ فاجرات .
أين نحن من ركنٍ قام عليه الإسلام ؟
أين نحن مِن الزكاة و من مالِ الأغنياء ؟
أين الولائم و الصدقات في طبقٍ مِن ذهبِ البُخلاء ؟
أينَ الخُبز الناشفَ المتحشف في كفِّ طفلٍ جائع لا يعرف طعمَ الماء ؟
أينَ أقمتمُ اليومَ صلاة العِشاء ؟
يا أيها الجهلاء في عمةِ العلماء ؛ ألا تُسألون يوم البعث و الحسابِ عن كلمةٍ بُصقتْ في وَجهِ حقيقةٍ غَبراء ؟
سينقضى العام وَ يبقى العار يتوارثهُ الصغار وَ لكن الضريبةَ سدادٌ يومَ نفيقُ على كابوسٍ في خزائنِ الكَبار !!!
ومَن هم الكِبار وَ التُّجار ؟؟
عَبدةُ الدرهمِ وَ الدينار ، عَبدةُ الذلِ وَ حطبُ النّار .
هل تُعادلُ هذه الفرحة دموع الجوعِ في بردٍ شقق وجناتِ اللاجئين وَ المشردين وَ المسلمين المهجّرين دونَ غِطاء ؟
تحوّلنا بهائمَ تقتاتُ البرسيم و تعتلفُ الفساد و نجتر الشهوات ، نحملُ جوازاتٍ للسفر عَبرَ المتاهات !!
حتى غادرتْ ملامحنا الميتة في توابيتِ الصناعات وَ المستهلكات المعلبات.
أُراهنكم أن عام ؛ ٢٠١٦ سيفرقعون فيهِ جماجمَ مِن الأراضي العربيةِ مختومةً بشعارِ الجَودة ( إسرائيل )
عامكم مبارك أيها الأحرار .