عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«قبلة الحياة»..قيادات حزبية: دعوة الرئيس لاستئناف جلسات الحوار الوطني خطوة هامة لتعزيز مسار البناء والتنمية..ويؤكدون: فرصة لتحقيق التغيير الإيجابي لبناء مستقبل أفضل

 الحوار الوطني
الحوار الوطني

أكدت قيادات حزبية أن دعوة الرئيس لاستئناف جلسات الحوار الوطني بمثابة خطوة هامة لتعزيز مسار التنمية والبناء الذي تعيشه الدولة المصرية في الوقت الحالي، خاصة بعد إعلان ذلك فور فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدين أنها فرصة حقيقية للتغير نحو مستقبل أفضل للدولة المصرية وللأجيال القادمة، ودفعة جديدة لإثراء الحياة السياسية والحزبية في مصر. 

حزب الجيل: الحوار الوطني لعب دورًا كبيرًا في تحريك الحياة الحزبية

وفي هذا الصدد، يرصد تحيا مصر، تصريحات القيادات الحزبية  حول توجيهات الرئيس السيسي باستكمال جلسات الحوار الوطني، حيث أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطنى لعبت دورا كبيرا فى تحريك الحياة الحزبية وكسر حالة الجمود والسكون التى سادتها فى العقد الأخير من عمر الدولة المصرية، وهو ما انعكس على طاولة المناقشات العميقة والعلمية والموضوعية على طاولة جلسات لجان الحوار الوطنى التى نوقشت فيها أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتخلت عن الشعبوية والخطب الرنانة.

ونوه إلى أن التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى على صورة قرارات تنفيذية أو تعديلات تشريعية ساهمت بشكل كبير إلى مستوى النضج والمسئولية الوطنية التى ظهرت عليها الأحزاب السياسية فى الانتخابات الرئاسية بما صاحبها من زخم واسع شهدته الساحة الإعلامية والساحة الشعبية، لتستعيدها الأحزاب السياسية المصرية مكانتها ودورها القيادى التوجيهى لتبدأ في بناء قواعدها الشعبية.

وأكد ناجى الشهابي، أن حزب الجيل سيستمر فى أداء دوره الوطنى داعما الدولة المصرية وقائدها المنتخب وخاصة فى كل القضايا التي تتعلق بالأمن القومى للبلاد، وسيواصل دوره فى تحصين جماهير شعب مصر من كل المخططات التى تستهدف النيل من تماسك جبهتنا الداخلية، منوها إلى أن حزب الجيل شارك بإيجابية وفاعلية فى جلسات الحوار الوطنى وقدم رؤيته فى كل القضايا ال 113 التى قررها مجلس الأمناء من خلال لجانه النوعية.

وأشار "الشهابي" إلى أن العضوية التنظيمية فى حزب الجيل تضاعفت من خلال المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة والفعاليات متوسطة الحضور التى عقدها فى محافظات مصر المختلفة تأييدا ودعما للرئيس السيسي، وقدم فيها خطابًا وطنيا حماسيا ولكنه موضوعيا ومقنعا، وهو ما انعكس على زيادة طلبات الانضمام إليه.

وأكد رئيس حزب الجيل، أن الحزب سيشارك بقوة فى الحوار الوطنى وسيتعاطى بإيجابية مع قضايا الوطن بما فيها انتخابات المجالس المحلية والبرلمانية بغرفتيه النواب والشيوخ.

نائب رئيس حزب المؤتمر: الحوار الوطني فرصة نحو تحقيق التغيير الإيجابي لبناء مستقبل أفضل لمصر ولأجيالنا القادمة

قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن المرحلة الأولى للحوار الوطني حققت نجاحا كبيرا وخرجت بمقترحات انعكست بشكل إيجابي على البلاد و نحن الآن علي أعتاب المرحلة الثانية من هذا الحوار الهام لتعزيز قواعد الحوار والتواصل بين المواطنين والمؤسسات الحكومية و متابعة الرئيس السيسي له برؤية جديدة تعمل علي تعزيز المناخ الديمقراطي في البلاد ويجب أن يكون هناك تفاعل وتعاون بين جميع الأطراف للوصول إلى حوار بناء يراعي مصلحة الشعب وتطور الوطن بشكل عام.

وأشار فرحات، إلى عدد من الملفات الأساسية التي يجب أن تكون على مائدة الحوار الوطني في المرحلة الثانية أهمها وضع قضايا المحليات لأنها من أهم الملفات التي تؤثر مباشرة على حياة المواطنين في المجتمع ومن المهم أن يتم مناقشة هذه القضايا والعمل على إيجاد حلول جذرية لها من خلال المشاركة الفاعلة لمختلف الفئات والمؤسسات المحلية والمنظمات المجتمعية علاوة على ذلك، يجب أن يتم التركيز على قضايا التنمية المحلية وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المناطق الريفية والمحافظات النائية وهو ما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين معيشة السكان في تلك المناطق.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر،  يجب أن يشمل الحوار الوطني مناقشة قضايا الحوكمة المحلية وتعزيز دور المجالس المحلية في صنع القرار وتنفيذه على المستوى المحلي و تعزيز المشاركة المدنية وتمكين المواطنين من المشاركة في عملية صنع القرارات على المستوى المحلي، وذلك من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة وتطوير آليات الحوكمة المحلية.

وتابع فرحات من الملفات المهمة أيضا والتي يجب أن تطرح الخاصة بالملف السياسي تعزيز دور الأحزاب السياسية في المرحلة المقبلة لأن مصر لن تكون آمنة وقوية بدون أحزاب قوية ومن المهم أن يكون هناك تعديل لقانون الاحزاب السياسية 40 لسنة77 ليشمل بعض الأمور التي تضمن الحوكمة المالية والإدارية للأحزاب وايضا تشكيل لجنة اختصاصات للأحزاب السياسية بالإضافة إلى المراجعة الخاصة بالتبرعات للأحزاب وقبولها من شخصيات اعتبارية مصرية تخصم من الوعاء الضريبي والسماح للأحزاب باستخدام مراكز الشباب وقصور الثقافة بالمجان أو بقيمة مخفضة علي ان يكون هناك مشاركة وظهر هذا جليا في الحوار الوطني فيما يتعلق بمشاركة الأحزاب في صنع السياسات العامة وتشجيع المواطنين علي المشاركة في الحياة السياسية والاستمرار في منح الأحزاب مساحة في المجال الإعلامي أيضا من المهم جدا أن يكون هناك دراسة لموضوع تمويل الأحزاب ودعمها سواء تمويل مباشر أو غير مباشر وكل هذه الأمور ستعطي مساحة لأن يكون هناك تحولا ديمقراطيا جيدا بالإضافة إلي أن يكون هناك دعما للأحزاب لتمويل الأبحاث والدراسات بالأمور المتعلقة بالسياسات العامة الاقتصادية أو الاجتماعية وأن يكون هناك تشجيعا علي التثقيف السياسي ووجود أكاديميات لدعم وتثقيف الكوادر السياسية وكل هذا سيساعد علي خلق مناخا ديمقراطيا.

وفيما يتعلق بملف الاقتصاد والتنمية، أكد فرحات أن الاقتصاد والتنمية هما العمود الفقري لأي دولة، ومصر لديها العديد من التحديات في هذا المجال و يجب أن نناقش سبل تعزيز الاستثمار وتوفير فرص العمل للشباب، وتحسين البنية التحتية وتطوير الصناعات المحلية بالإضافة إلى التركيز على ملف التعليم والتدريب لان التعليم هو أساس تطور أي مجتمع، ويجب أن نناقش سبل تحسين جودة التعليم وتوفير فرص التعليم العالي للشباب وتطوير برامج التدريب المهني لتأهيل الشباب لسوق العمل، وتعزيز البحث العلمي والابتكار في المجالات الحيوية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، يجب أن يتم التركيز على ملف حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتعزيز حرية التعبير و العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد لافتا إلى أنه يجب أن ندرك أن هذه الملفات ليست مجرد قائمة، بل هي تمثل أهم القضايا التي تؤثر في حياتنا ومستقبل مصر و يجب أن نعمل معا كمجتمع واحد للتوصل إلى حلول شاملة ومستدامة لهذه القضايا والحوار الوطني فرصة لنا للتعبير عن آرائنا نحو تحقيق التغيير الإيجابي لذا، دعونا نستغل هذه الفرصة ونعمل معا لبناء مستقبل أفضل لمصر ولأجيالنا القادمة.

تابع موقع تحيا مصر علي