عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إعادة التدوير

فور أن يقول أحدهم إعادة التدوير، يأتي في أذهاننا مباشرة، عملية إعادة تدوير الأشياء، لكن هل إعادة التدوير مقتصرة على الأشياء فقط، الإجابة لا، فإعادة التدوير تشمل الكثير من الأمور، منها إعادة تدوير الأفكار، وأحيانًا المشاعر، وحتى إعادة تدوير النظيم السياسية.

فما هي عملية إعادة تدوير النظم السياسية، بدأت إعادة التدوير منذ زمن العولمة، بإعادة إنتاج الأيدولوجيات بما يمسى الأيدولوجيات الحديثة، وبدأ تحديث الأفكار بما يتناسب مع التغيرات الحديثة للدول، والتكنولوجيا الحديثة، وبهذا يكون هناك ما هو كلاسيكي قديم وما هو حديث، ليصبح الأمر أكثر شموليه

واختفت الأيدولوجيات القديمة، وبدأت أنظمة الحكم في الدول، في استحداث ما يتناسب مع أهدافها والمنطقة الجغرافية لها، وأحلامها السياسية وطموحها الاقتصادي، وبدأن نرى في بعض الدول المحيطة، كالإمارات المتحده بدات في استحداث لنظام الحكم الخاص بيها ولوجودها في المنطقه وايضا لاحلامها السياسيه فبدات الاهتمام ببعض الملفات مثل التعليم والاستثمار وغيرها من القوانين والملفات التي دعت من الامارات دوله من الدول المتقدمه في المنطقه.

ولم يعد الأمر مقتصرًأ على ذلك، فلا ننسى الدول الحديثة، فالانظمة المطبقة للنظام الشيوعي بدأت تستعين بنظام اقتصادي لبيرالي مما دعي للصين هيمنه اقتصاديه وسيطره علي الصناعه في بعض المجالات  مما لا يمكن الاستغناء عن منتاجاتها ، والدول الليبرالية بدأ يتصدر بعض المحافظين في حكوماتها.

ففي النهاية نستطيع القول أن العالم أجمع أصبح بدون أيديولوجيات، ولكن بدأت كل دولة  تشكل نظامها الخاص بنتاج العوامل المحيطة والأهداف المخطط لها، والموارد التي تمتلكها واحلامها السياسيه اصبح هو العامل الاساسي لشكل نظام الحكم وللادوات التي يتم استخدمها سواء علي المستوي المحلي او حتي علي المستوي الاقليمي لذلك انتهي عالم الايدلوجيات وبدا انظمه المستحدثه.

تابع موقع تحيا مصر علي