«المعادلة الصعبة»..رئيس النواب الذي يبدي «المرونة» للحكومة و «الأولوية» للشعب
ADVERTISEMENT
المستشار دكتور حنفي جبالي يرسخ «تعاون السلطات» مع الانحياز التام للمواطن
يحترم الحكومة على الدوام ولا يمانع من «فرملتها» كما جرى مع وزير التعليم
سلسة من الوقائع التي تظهر قيادة رشيدة للجلسات بما يحقق الصالح العام
يحقق رئيس مجلس النواب الحالي المستشار دكتور حنفي جبالي، حالة من التوازن الدقيق، بين إبداء المرونة الكافية في تعامله مع السلطة التنفيذية بما يحقق صالح البلاد، وبين انتصاره الدائم الذي لايتوقف لصالح دعم المواطن ومساندته كلما اقتضى الأمر، وهي سلسلة المواقف التاريخية التي جاء موقفه من جلسة وزير التموين الأخيرة دليلا قويا عليها.
يرصد تحيا مصر الطريقة النموذجية التي يتعامل بها رئيس مجلس النواب الحالي كـ"رجل دولة" من طراز رفيع يجيد تنويع الأداءات السياسية والبرلمانية، بما لايؤدي لطغيان سياسات الحكومة على المواطن، وبما يحقق أيضا حالة من التناغم والتعاون بين سلطات الدولة المختلفة ومنها التشريعية والتنفيذية.
المواطن أولا
يرفع المستشار دكتور حنفي جبالي شعار "المواطن أولا" حيث يؤدي منذ اليوم الأول لوجوده تحت قبة البرلمان، أدوارا رقابية نموذجية، يأتي الهدف منها على الدوام، الانتصار لصالح الوطن والمواطن، وهو ماظهر خلال كلمات رئيس النواب في جلسات الأسبوع الماضي، والتي قال فيها: إن مجلس النواب يدافع عن هموم المواطن المصري في الداخل والخارج، وقدم العديد من التشريعات المهمة خلال الفترة السابقة، بما يعكس جلياً ما يتمتع به المجلس من قامات قانونية على قدر المسئولية.
حيث أجمع كافة الخبراء والمراقبون على أن رئيس النواب الحالي يظهر قدرا هائلا من الاحترام والتعاون مع الحكومة، إلا أن ذلك لايأتي أبدا على حساب المواطن العادي وظروفه وأحواله ومقتضيات الأمور حوله، حيث شدد جبالي في أكثر من موضع للتصريحات أن: الوظيفة التشريعية تقتضى تحري الدقة البالغة والتركيز في مشروعات القوانين بشكل يحقق سرعة الإنجاز ويضمن اعتبارات المصلحة العامة.
مواقف تاريخية
يظهر رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، حالة من المرونة التي تكفل "تعاون السلطات" لا اصطدامها، حيث دوما ما يؤكد على أن الجمهورية الجديدة تحتاج إلى تضافر أواصر العمل الحكومي، ويتيح رئيس النواب مساحات واسعة من النقاش والدفع بوجهات النظر الحكومية في العديد من المسائل والاطروحات دون تضييق أو مصادرة، ولكن دوما ما يظهر في الوقت ذاته إعطاء الأولوية للمواطن المصري، وهو مايظهر خلال مجموعة من المواقف.
عقب جلسة تاريخية أدارها رئيس النواب باقتدرا بالغ، أرجأ منذ أيام مجلس النواب نظر مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل ضريبة الدمغة ورسوم التنمية لمزيد من الدراسة والمناقشة استجابة لمطالب العديد من النواب وينحاز لصالح المواطن المصري والصالح العام .
وبعدها بأيام قليلة، انتصر رئيس مجلس النواب إلى نواب الشعب ضد ما بدر من وزير التربية والتعليم طارق شوقي والذي أثار حفيظة نواب البرلمان حينما قال " لقد استمعت إليكم كثيرًا، أرجو أن تسمعوا لي وألا ندخل فى لعبة الردود الجانبية، هنا انتفض مجلس النواب وعبر رئيسه عن رفضه لمصطلح «اللعبة» ليتدخل المستشار دكتور حنفي الجبالي مطالبًا بحذف «الكلمة» التى وردت على لسان الوزير.
وقد أظهر رئيس النواب قوة انحيازه للشعب ونوابه، حينما تطور الأمر سريعًا مع تغير لهجة رئيس المجلس والتى احتد خلالها على طارق شوقي قائلًا:" البرلمان مؤسسة تشريعية عريقة لا تقوم بـ«لعبة»، نتحدث الحكومة باحترام وأرجوا أن تبادلنا ذاته، ولو لم تدرك ذلك لأصبحت «غير ملمة بالدستور» حينها سارع وزير الشؤون النيابية، المستشار علاء فؤاد بتقديم اعتذار فوري للمجلس، مؤكدًا أن الحكومة تحترم البرلمان ونوابه ورئيسه.
الجمهورية الجديدة
العمل الوطني الدؤوب لصالح البلاد خلال التوقيتات الدقيقة مسألة ليست سهلة على الإطلاق، وأن تحقق قدرا هائلا من التوازن الحقيقي بين دعم الحكومة ومساندتها وعدم عرقلتها في الوقت نفسه الذي تضع فيه الشعب المصري وأحواله كأولوية قصوى، تعد مسألة من المستحيلات، ولكنها تتحقق في أرض الواقع والتنفيذ الفعلي على يد رئيس مجلس النواب الحالي المستشار دكتور حنفي جبالي.
وقد شهدت أرقام العمل المخلصة التي تأتي بشكل مجرد أن رئيس النواب الحالي يعمل حالة نموذجية من تحقيق المصلحة العامة للوطن والمواطنين، حيث عقد مجلس النواب خلال عام 2021 (81) جلسة عامة امتدت لـ(350) ساعة، انطلاقا نحو الجمهورية الجديدة، وفقاً لخطى القيادة السياسية نحو تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، والعبور بمصر إلى مستقبل تتعاون فيه كافة السلطات لتحقيق مافيه صالح المواطنين أولا.