ابو حنان.. مصطلحات عمرو أديب تغزو الأوساط السياسية ومواقع التواصل
ADVERTISEMENT
المذيع المتألق لايمكن ان يحتل مكانة كبرى في قلوب وعقول جمهوره من المتابعين، دون أن يملك القدرة على ترك بصماته الخاصة على أذهان المشاهدين، إما من خلال لزمات كلامية، طريقة معينة في تحريك الأيدين والوجه، أو مصطلحات بعينها يتفرد بها، فتنتشر كالنار في الهشيم.
تحيا مصر رصد القدرة الاستثنائية لدى المذيع الكبير عمرو أديب، والذي يتابعه الملايين من المشاهدين بطول الوطن العربي وعرضه، حيث لوحظ أن أديب كلما أطلق لفظ او مسمى او مصطلح، فإنه يتم اعتماده في الأحاديث بين المواطنين، وعلى ألسنتهم، للدرجة التي يتم بها اعتماد مفردة أديب وإطلاقها على أمور شديدة الجدية.
إقرأ أيضاً: عمرو أديب.. أيقونة إعلامية صالحت المشاهد على الشاشة
على مدار ساعات من المستجدات المتلاحقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبينما أنخرط المراقبون والمتابعون في التحليل الصارم والجدي للتطورات المتسارعة في الانتخابات، وخلال الإمعان في نقل خبر او تحليل ما، تأتي مفردة "أبو حنان" في تعبير حصري ولافت أطلقه الإعلامي عمرو أديب في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أبوحنان ترددت في جميع الأوساط السياسية والإعلامية وعبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، للدرجة التي وصلت بها إلى صناع الكوميكس والصور الساخرة، حيث اعتمدوا إسم "أبوحنان" وغاب بشكل لافت إسم ترامب، الأمر الذي يظهر الدرجة التي يمكن بها أن يصل مذيع أو إعلامي لنقطة عميقة بتفاصيل الحياة اليومية للمواطنين.
الحاج أبو حنان كانت هي الطريقة التي قام بها عمرو أديب لتبسيط الأمور بالنسبة للمشاهد حينما يتعلق الأمر بأمور يغلب عليها التعقيد فيما يخص السياسات الأمريكية، فيتمكن أديب من لفت نظر المشاهد والاستحواذ على عقله من خلال المسميات الساخرة والألفاظ التي يراوغ بها ذهن المشاهد.
طريقة أديب في توصيف الرئيس ترامب، تضاف إلى سلسلة طويلة من التدخلات الخاصة بأديب في أثناء وسياقات معينة، بهدف الاستحواذ على المشاهد وعدم تركه فريسة للملل أو النفور من المحتوى والمضمون الإعلامي الذي يتم تقديمه، وقد ساعد ذلك أديب في أكثر من مرة لكسر حدة لقاء ما أو مقابلة أو جمود وصرامة تقرير معين.
الأسلوب الذي يتميز به عمرو أديب ساهم في صنع الحالة التي سيطر بها الإعلامي الكبير على المشاهدين، وجعلت له أرضية واسعة لدى شرائح من الجمهور لاتجد أي مشكلة في متابعته لساعات طويلة، حيث نجح عمرو أديب في صنع خلطة وحبكة يستطيع من خلالها اختراق عقول وقلوب المصريين، وليس أدل على ذلك من مفردة "الحاج أبو حنان".
وبرز أديب في ظل مناخ إعلامي يطغى عليه الاستسلام للمعالجات التقليدية لأهم المشكلات التي تخص المصريين، يبرز نموذج إعلامي نوعي ومغاير، يمزج مابين الاحترافية الشديدة في العمل، وبين البساطة في التناول بأكبر جرعة من التلقائية في الظهور على شريحة واسعة من المجتمع، وهو الإعلامي المخضرم عمرو أديب.
المتابع للأديب منذ سنوات طويلة، يدرك أن ثمة كاريزما إعلامية لاتتوقف عن التطور لتناسب أذواق جمهور محلي وعربي شغوف بمتابعة وجبة إعلامية متنوعة، ومتعطش لمحتوى مميز، وسط غابة من البرامج والقنوات والمحطات الفضائية التي تكاد تخلو من أي اجتهاد ومثابرة من أجل تقديم خدمة إعلامية، بات يتصدى لها بنجاح الإعلامي عمرو أديب.
أديب "صنايعي" إعلام عتيد، يدرك جيدا اتجاهات بوصلة المواطن واهتمامه، يتمتع بفضيلة الطرق مباشرة على الحديد الساخن، لايتوه في دهاليز الحديث المرسل، ولا يركن إلى فذلكة في موضوعات لاتشغل الناس، ويحوذ على احترام بالغ من مصادر رفيعة مختلفة تزيد حلقاته توهجا، في مختلف المجالات.