القصة الكاملة لفتاة المعادي من التحرش والسرقة حتى السحل والموت
ADVERTISEMENT
ألقت قوات أمن القاهرة، صباح اليوم الخميس، القبض عليهما بتهمة بدهس فتاة المعادى أسفل سيارة ميكروباص، بعدما حاولوا سرقة حقيبتها، وكشفت التحقيقات أن المتهمين تجمعهم صلة قرابة، وشكلا عصابة لسرقة حقائب السيدات، مستخدمين سيارة بدون لوحات معدنية، للتخفي عن عيون الأمن.
تعود تفاصيل الواقعة إلى أول أمس الثلاثاء، عندما قام المتهميين بمحاولة سرقة حقيبة الفتاة في منطقة المعادي، وأشارت التحريات الأولية إلى أنه أثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولون بمضايقتها وجذب حقيبة يدها، مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض مما أدى إلى وفاتها، وهو ما سيكشف عنه تقرير الصفة التشريحية للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، تحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق.
قال أحد شهود العيان، "فوجئت بسماع صوت صراخ، وأنا جالس داخل محل الموبايلات في مكان الحادث، وعندما خرجت وجدت فتاة ملقاة على الأرض غارقة في دمائها، على الفور اتصلنا بالشرطة، وجدت الناس يقولون إن سيارة ميكروباص غير محددة الهوية ولا تحمل لوحات معدنية صدمت فتاة أثناء محاولة مجموعة من الشباب سرقة الحقيبة الخاصة بها.
وأكمل: "اتسحلت وفي شباب حاولوا اللحاق بالسيارة لأخذ الحقيبة منهم لكونها كانت متمسكة بحقيبتها جدًا، واعتقدوا أن الفتاة على قيد الحياة، فقام اللصوص بإلقاء حقيبة وهربو
وقال شعبان سعيد المحامى أنه طبقا لنص المادة 32 من قانون العقوبات، فإن المتهمون ارتكب المتهمون جناية السرقة بالإكراه والشروع فى خطف أنثى، بالإضافة إلى القتل العمد وذلك طبقا لنص المواد 234 من قانون العقوبات التى تنص على من قتل نفس عمدا من غير إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المشدد ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو ارتبطت بها جناية أخرى.
وأظاف العقوبة التي تنتظر المتهميين هيا الإعدام شنقناً، وذلك كما تنص المواد 290 و314 من قانون العقوبات، طبقا لارتكابهم عدة جرائم، منها القتل والسركة بالإكراه، مطالباً بتشديد العقوبة حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم فى المجتمع المصرى،
اقرأ ايضاً: القبض على المتهمين بقتل فتاة المعادي "شكلوا عصابة لسرقة السيدات"
وكشفت النيابة العامة تفاصيل الواقعة، منذ بدايتها وقالت في بيان أنها تلقت تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها «مريم» البالغة من العمر أربعة وعشرين عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.
فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمان المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسدها، كما انتقلت لمعاينة مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية»، فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها، كما تمكنت «النيابة العامة» من الحصول علي خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.
وقد سألت «النيابة العامة» شاهدًا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت «النيابة العامة» على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليها خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.
هذا، وقد قررت «النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات