عمرو أديب.. أيقونة إعلامية صالحت المشاهد على الشاشة

- يقدم وجبة إعلامية تنوعت بين أغوار الفلسفة وفنون الطهي
-المعالحات الإخبارية ملعبه المفضل

في ظل مناخ إعلامي يطغى عليه الاستسلام للمعالجات التقليدية لأهم المشكلات التي تخص المصريين، يبرز نموذج إعلامي نوعي ومغاير، يمزج مابين الاحترافية الشديدة في العمل، وبين البساطة في التناول بأكبر جرعة من التلقائية في الظهور على شريحة واسعة من المجتمع، وهو الإعلامي المخضرم عمرو أديب.

المتابع للأديب منذ سنوات طويلة، يدرك أن ثمة كاريزما إعلامية لاتتوقف عن التطور لتناسب أذواق جمهور محلي وعربي شغوف بمتابعة وجبة إعلامية متنوعة، ومتعطش لمحتوى مميز، وسط غابة من البرامج والقنوات والمحطات الفضائية التي تكاد تخلو من أي اجتهاد ومثابرة من أجل تقديم خدمة إعلامية، بات يتصدى لها بنجاح الإعلامي عمرو أديب.

أديب "صنايعي" إعلام عتيد، يدرك جيدا اتجاهات بوصلة المواطن واهتمامه، يتمتع بفضيلة الطرق مباشرة على الحديد الساخن، لايتوهرفي دهاليز الحديث المرسل، ولا يركن إلى فذلكة في موضوعات لاتشغل الناس، ويحوذ على احترام بالغ من مصادر رفيعة مختلفة تزيد حلقاته توهجا، في مختلف المجالات، من أعمقها في الفلسفة مع قامة بحجم يوسف زيدان، وصولا إلى فقرات الطهي أو الأبراج، مرورا بالأخبار، ملعبه المفضل كهدا يعرف الطريق الأمثل لتسجيل نقاط مؤثرة تخطف أنظار المتابعين في القطر العربي كله.

الإعلامي الذي ينتمي لعائلة مرموقة، استطاع مواكبة أصعب الأزمات بمختلف أشكالها، في السياسة والاقتصاد وحتى الصحة مؤخرا، تضمن أن يشتبك مع أي موضوع مهما بلغت صعوبته، يستطيع أن يبسط مفاهيم الاقتصاد، ويباغتك بترجمة دقيقة لقطعة متخصصة متعلقة بالمحروقات، أو يقدم لك أشمل تغطية يمكن أن تتلقاها حول جائحة عالمية كما رأينا في الفترة الأخيرة.

أديب يواصل زيادة رصيده لدى جموع المصريين والعرب، إعلامي يحترم قدره فاحترمه المشاهدون، ويظل يطارد التحديات ويدرك جيدا أن لبلوغ النجاح فاتورة، والحفاظ مدة طويلة على هذا النجاح فاتورة أخرى، ولايزال حتى اللحظة يثبت أنه كان قادرا على صنع الإبهار في البدايات، ومحافطا على وتيرة مدهشة من النجاح المتواصل لسنوات، مقدما لتعهد واضح بأن يكون أحد الأيقونات المؤثرة في تاريخ الإعلام العربي.