نواب يضعون مسلسلات رمضان في "قفص الاتهام" بسبب كورونا.. خضر تطالب القائمين عليها بالتبرع لمكافحة الوباء.. وحجازي يستغرب التصوير رغم التعليمات الوقائية
ADVERTISEMENT
وضع نواب البرلمان "مسلسلات رمضان" في قفص الاتهام خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، فبينما استغرب البعض استمرار أعمال التصوير في مواقع تشهد تجمعات وزحام، تقدم آخرون رسميا بطلبات من أجل تحمل القائمين عليها بعض المسؤوليات في مواجهة أزمة كورونا.
بداية أعلنت المهندسة إيمان خضر، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، عن تقدمها بمقترح برلماني، بإصدار قرار يلزم قطاع صُناع الدراما والأعمال الفنية بتخصيص جزء من ميزانية إنتاج المسلسلات والبرامج الرمضانية لصالح ضحايا كورونا.
وأكدت "خضر"- في مقترحها الموجه لرئيس الوزراء ووزيرة الثقافة اليوم - أن جميع مؤسسات الدولة انتفضت من أجل تجاوز تداعيات هذه الأزمة التي تمر بها مصر، وتبرع الجميع لصالح دعم الفئات المتضررة من فيروس "كورونا"، لتخفيف من آثار هذه الأزمة عليهم، بل أن هناك مبادرات مجتمعية وأخرى فردية نقف لها احترامًا وتقديرًا تبرعوا في حدود قدراتهم وإمكانياتهم، في ظل غياب تام لأي دور لصناع الدراما والبرامج الرمضانية.
وأشارت إلى أن هناك أكثر من 50 عملا فنيا ستعرض على شاشات التلفزيون، بتكلفة إنتاجية تتجاوز الـ 800 مليون جنيه، فضلًا عن ميزانية البرامج التي تصل إلى 200 مليون جنيه، فهذه الأرقام تحمل دلالات ومؤشرات وتحتاج إلى وقفة، حيث أننا أننا نصرف أكثر من مليار جنيه لإنتاج مسلسلات، فاليس من المعقول ولا من المقبول أن يكون ما ينفق على إنتاج المسلسلات أكثر ما ينفق على إطعام الفقراء والمساكين، وأبناء جيش مصر الأبيض من أطباء وتمريض، يستحقون كل الدعم.
وكان قبلها قد تقدم النائب السيد حجازي عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الإعلام أسامة هيكل ووزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، بشأن استمرار تصوير مسلسلات رمضان، في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وانتقد السيد حجازي في طلب الإحاطة، استمرار تصوير بعض الأعمال الفنية في الوقت الحالي، الذي قامت فيه الدولة بإيقاف مختلف الأنشطة وتعطيل المصالح وإلغاء أي فعاليات بها تجمعات، متسائلا، لماذا لم تتوقف أعمال التصوير ولاس وأنها تشهد تجمعات كبيرة، وهل تعتبر تلك المسلسلات أكبر أهمية من المصالح التي تعطلت؟.
وقال، لا يجوز استمرار تلك الأعمال، في الوقت الذي تكثف فيه الدولة حملاتها الإعلامية لمنع التجمعات والالتزام بالقرارات والضوابط.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الأزمة التي يمر بها العالم حاليا، ومن بينها مصر، يجب على الجميع إدراكها، وتعليق كل الأنشطة التي بها تجمعات وازدحام، مشيرا إلى أن أماكن تصوير المسلسلات لما فيها من تجمعات كبيرة، قد تكون بؤرة لانتشار فيروس كورونا.
وناشد حجازي وزير الدولة للإعلام، بالتدخل لوقف ذلك الأمر ووقف تصوير المسلسلات في أسرع وقت، حتى لا يتطور الوضع ويخرج عن السيطرة.
وتابع، أن الشعب المصري، لن يتأثر بعدم وجود مسلسلات رمضان، ولكنه سيتأثر حال زيادة الإصابات والوفيات لاق الله وخروج الأمر عن السيطرة، مشيرا إلى أن استمرار تصوير المسلسلات لايصب إلا في مصلحة مجموعة من الفنانين الذين لا يريدون خسارة أجورهم،